الفوائد الصحية للعسل
يعتبر العسل من المكونات الطبيعية الغنية بالمواد المفيدة والمضادة للالتهابات، والتي أثبتت الأبحاث والدراسات أن لها فوائد عديدة على الصحة بشكلٍ عام، وعلى خصوبة المرأة والرجل، وعلى زيادة وتحسين الذاكرة، وعلى المساهمة في وقاية الجسم من الأمراض، وعلى علاج أمراض عديدة كالعداوى والالتهابات.
ويساعد العسل في علاج أمراض القلب، ويعالج الضعف العام بالجسم (مثل ضعف البنية وفقر الدم)، ويخفف من التوتر والأرق ويساعد على النوم. كما يعد العسل علاجاً فعالاً للصداع والالتهابات العصبية، ويساهم في علاج الروماتيزم والتهاب المفاصل، ويحسن من نمو العظام والأسنان، ويساعد على التخلص من الكحة والتهاب الحلق المزمن، ويقي من امراض السرطان.
للمزيد: الفوائد الصحية للعسل
وبالإضافة إلى ذلك يتم استخدام العسل على البشرة أو الجلد للمساعدة على تسكين آلام الجروح وتسريع شفائها، كما يدخل العسل في كثير من وصفات الجمال، حيث يسهم في تضييق مسام البشرة، وتغذيتها، ومنحها النضارة والإشراق اللازمين، وشدها، وتعقيمها. للمزيد: فوائد العسل للبشرة.
مكونات العسل
لا ريب أن جميع هذه الفوائد للعسل هي نتيجة احتوائه على السكريات (مثل الجلوكوز، والفركتوز، والرافينوز، والميليزتوز، واللاكتوز)، والفيتامينات (مثل الثيامين B1، والريبوفلافين B2، والبانتوثنيك B5، والبانتوثينيك B3، والنيكوتيك B4)، والأنزيمات (مثل الإنفرتيز، واللاميز، والكتاليز، والفوسفاتيز)، والاملاح المعدنية (مثل أملاح الحديد، والنحاس، والفسفور، والمغنيسيوم، والصوديوم، والكالسيوم، والكبريت، واليود، والمنغنيز، والبوتاس)، والأحماض (مثل حمض الستريك، واللكتيك، والخليك، والفورميك، والبيورتك).
العسل لعلاج البواسير
استخدم العسل لشفاء الجروح منذ قرونٍ عدة، حيث يعتبر العسل من المواد المضادة للالتهابات، والمقاومة لنمو الجراثيم، والقابضة للأوعية الدموية، والملطفة للجلد، لذلك فإنه يدخل في بعض الوصفات المنزلية لعلاج البواسير بشكلٍ آمنٍ. ويعمل العسل على شفاء البواسير من خلال:
- تهدئة التورم وإصلاح تلف الجلد الناجم عن الإصابة بالبواسير.
- ترطيب الجلد.
- مقاومة نمو الجراثيم.
- تقليل الألم عن طريق رفع الضغط عن المحيط.
- تسريع الشفاء.
ومن المهم معرفة أن علاج البواسير بالعسل آمن، حيث لا يسبب أي أعراضٍ جانبية، كما أنه أقل كلفة من العلاج بالأدوية وبالجراحة.
طريقة استخدام العسل لعلاج البواسير
يعد التطبيق الموضعي للعسل على مكان البواسير أكثر فعالية في علاجها، ويفضل استخدام العسل الخام الخالي من المواد المضافة.
تجدر الإشارة إلى أنه تم إجراء دراسة خاصة بفعالية العسل على البواسير كعلاج موضعي في عام 2014. وشارك في الدراسة 105 مرضى ممن يعانون من البواسير أو الشق الشرجي، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين؛ مجموعة ضابطة استخدم أفرادها الفازلين فقط كعلاج موضعي للبواسير، ومجموعة أخرى استخدم أفرادها العسل كعلاج موضعي للبواسير. ولوحظ انخفاض في متوسط درجة الألم، والحكة، والنزيف في مجموعة الدراسة بعد 10 أيام. كما أظهر المرضى الذين يعانون من الشق الشرجي انخفاضاً ملحوظاً في الأعراض مقارنةً بالمجموعة الضابطة. وخلص الباحثون إلى أن استخدام العسل الموضعي فعال في تخفيف أعراض البواسير والشق الشرجي. وكان الإحساس بحرقان أحد الآثار الضارة لاستخدام العسل موضعياً، ولكنه كان مقبولًا ولم يتسبب في وقف العلاج.