تختلف الأعراض المُصاحبة لمتلازمة كلاينفلتر من مريض لآخر، وللمريض نفسه مع اختلاف عُمره، إذ عادةً ما تتضّح هذه الأعراض عند البلوغ، أو عند مواجهة الفرد لصعوبة في الحمل والإنجاب بعد بلوغه، حتّى إنّ بعض الإصابات قد لا تُعاني من أيّ أعراض واضحة على الإطلاق. [1][2]

فما هي طبيعة هذه الأعراض بالضبط؟ نتناول في هذا المقال كل ما تريد معرفته عن أعراض متلازمة كلاينفلتر بالتفصيل.

تؤثر متلازمة كلاينفلتر (بالإنجليزية: Klinefelter Syndrome) على الأفراد بشكل مختلف وفق أعمارهم، إذ إنّ الأعراض الظاهرة على المريض في فترة الطفولة تختلف عمّا قد يُعاني منه عند بلوغه، وتظهر أعراضها على أعضاء وأجهزة مختلفة من الجسم، لتتضمّن أعراضًا جسدية ونفسية وسلوكية، وفيما يأتي توضيح لكل منها على حدة. [1][2]

أعراض متلازمة كلاينفلتر حسب العمر

تختلف أعراض متلازمة كلاينفلتر الظاهرة عند الولادة وفي فترة المراهقة وعند البلوغ، ويُذكر منها الآتي:

الأعراض الظاهرة عند الولادة

قد تتشابه بعض هذه الأعراض مع الاختلافات الطبيعية التي عادةً ما تميّز بعض الأطفال عن غيرهم، لذا فمن الصعب ربطها بمتلازمة كلاينفلتر، وهي كالآتي: [3][4]

  • تأخر الكلام.
  • تأخر في القدرات الحركية، كإقدام الطفل على الجلوس أو الحبو أو المشي.
  • هدوء شخصية الطفل بالمقارنة مع الأطفال في مثل سنه.
  • ضعف العضلات عمومًا.
  • انكماش الخصية أو اختفائها لدى الطفل، وعدم نزولها من كيس الصفن.

الأعراض الظاهرة عند المراهقة

تتضّح أعراض وعلامات متلازمة كلاينفلتر في هذه المرحلة العمرية؛ نظرًا لبدء مرحلة البلوغ لدى الطفل، إذ تتضمّن الأعراض حينها الآتي: [4][3]

  • صغر حجم القضيب والخصيتين.
  • صعوبة في زيادة الكتلة العضلية.
  • التثدّي (تضخم حجم الثدي).
  • قلّة شعر الجسم والوجه.
  • عدم تناسق شكل الجسم، إذ يظهر المراهق بذراعين وساقين أطول من الطبيعي، وحوض أوسع، وقامة أطول نوعًا ما ممن في عمره.
  • تأخر ظهور علامات البلوغ.
  • انخفاض طاقة الجسم.
  • مواجهة صعوبة في التفاعل مع الآخرين وتكوين العلاقات الاجتماعية.
  • الخجل والشخصية الحساسة.
  • صعوبة في مهارات التعلم عمومًا، مثل: القراءة، والكتابة.

اقرأ أيضًا: مراحل البلوغ عند الذكور

الأعراض الظاهرة عند الرجال

تزداد شدّة أعراض متلازمة كلاينفلتر عمومًا بعد البلوغ، وتزداد شدّتها أيضًا كلما زاد عدد الخلايا التي تمتلك جين إكس إضافي (X)، ومن هذه الأعراض ما يأتي: [3][4]

  • العقم، أو مواجهة صعوبة في الإنجاب.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
  • انخفاض كثافة العظام.
  • صعوبات واضحة في التعلم والكلام.
  • زيادة دهون الخصر.

أعراض متلازمة كلاينفلتر حسب مكان تأثيرها

يُمكن تصنيف أعراض متلازمة كلاينفلتر حسب مكان تأثيرها وطبيعتها كالآتي:

الأعراض الجسدية

تختلف طبيعتها وشدّتها وفق نسبة هرمون التيستوستيرون في الجسم، الذي تتفاوت نسبته لدى المريض نفسه مع تقدّمه في العمر، ومن هذه الأعراض ما يأتي: [5][6]

  • صغر حجم الخصيتين، وانكماشهما أحيانًا بعد سنّ البلوغ.
  •  
  • التثدي، الذي قد يُلازم المريض طيلة عمره ويتطلّب تدخلًا جراحيًا لعلاجه، وهو ناجم عن نقص التيستوستيرون وزيادة إنتاج الإستروجين من الخصية لدى بعض المرضى.
  • قلة شعر الوجه والجسم لدى المرضى الذين لا يستعملون التيستوستيرون لتعويض نقصه في أجسامهم، ولكن في حالات أخرى قد يُعاني بعض مرض متلازمة كلاينفلتر من شعر الجسم الزائد دون استعمالهم للتستوستيرون.
  • الإعياء والتعب العام، خاصّة مع نقص الكتلة العضلية وانخفاض كثافة العظام.
  • عدم تناسق حركات الجسم عند المشي أو الركض.
  • عدم تناسق شكل الجسم بسبب طول الذراعين والساقين وقصر حجم الجذع واتساع الحوض مع تضيّق المسافة ما بين الكتفين.

اقرأ أيضًا: أسباب صغر حجم الخصيتين

الأعراض الإدراكية ومشكلات التعلم

لا تتسبّب متلازمة كلاينفلتر بانخفاض معدّل ذكاء المرضى (بالإنجليزية: IQ)، حيث أنهم يحصلون على علامات جيدة في المدارس والجامعات، إلا إنهم يواجهون مشاكل في الإدراك والذكاء العاطفي والإبداعي، ويظهر ذلك بالصورة الآتية: [5][6]

  • تأخر الكلام في مرحلة الطفولة، وصعوبة في التمييز ما بين الكلمات التي تتشابه في أصواتها، وصعوبة في نطق الكلام بشكل واضح.
  • صعوبة التعبير عن المشاعر والاحتياجات والأفكار باستخدام الكلام، ونسيان بعض الكلمات المتعلقة بأسماء الأشياء أو الأفراد.
  • صعوبة في تحليل ما يسمعه المريض من الآخرين، وحاجته لبعض الوقت ليفهم ما يسمعه أو ليستوعب مشاعر المتحدث.
  • عسر القراءة التي تتطلّب من المريض وقتًا أطول لفهم ما يقرأه.
  • التواصل الضعيف مع الآخرين، ومواجهة صعوبة في العلاقات الاجتماعية؛ نظرًا لصعوبات الكلام والتعبير عن النفس والمشاعر.
  • صعوبة أداء المهام التنفيذية، التي تتضمّن التنظيم والتخطيط ومتابعة الإنجاز وتحديد الأهداف.
  • التشتت بسهولة من أبسط الأصوات والحركات المختلفة، حتّى إن ملمس بعض الملابس قد يُشكّل عائقًا أمام التركيز لدى المريض.

أعراض أخرى

تتمثّل في الأعراض السلوكية وما ينعكس على شخصية مرضى متلازمة كلاينفلتر، بالإضافة للأعراض النفسية التي قد يُعاني منها بعضهم، ويُذكر منها الآتي: [6][7]

  • صعوبة التعامل مع الضغوطات والمواقف المسببة للتوتر.
  • ضعف الثقة بالنفس.
  • المطاوعة والرغبة في إرضاء الآخرين معظم الوقت.
  • قلة الرغبة الجنسية.
  • الشخصية الخجولة.

أعراض تستدعي زيارة الطبيب

تُساعد مُراجعة الطبيب على تحديد المشكلة وعلاجها وتجنّب تفاقمها أو تطوّر مُضاعفاتها، وينطبق ذلك على مُتلازمة كلاينفلتر، إذ تجب زيارة الطبيب في حال مُلاحظة أيّ من الأعراض الآتية: [8][9]

  • تأخر في نموّ الطفل أو في تطوّر قدراته الإدراكية والحركية.
  • العقم أو مواجهة الرجل صعوبة في الإنجاب.

أمراض تتزامن مع متلازمة كلاينفلتر

ترتفع احتمالية إصابة مرضى متلازمة كلاينفلتر بأمراض واضطرابات مختلفة أكثر من غيرهم، لذا فقد يُعانون من أعراضها بالتزامن مع أعراض متلازمة كلاينفلتر نفسها. ويُذكر من هذه الأمراض ما يأتي: [7][8]

  • الاضطرابات النفسية، مثل: الفصام، واضطراب ثنائي القطب، وغيرها من الاضطرابات المرتبطة بالقلق والاكتئاب والذهان.
  • قصور وظائف الغدة الدرقية.
  • السكري من النوع الثاني.
  • أمراض المناعة الذاتية، مثل: الذئبة الحمامية.
  • أمراض القلب والشرايين.
  • الجلطات الدموية، مثل: جلطة الساق.
  • هشاشة العظام.
  • سرطان الثدي.
  • دوالي الساقين.

نصيحة الطبي

يوصى بمراجعة الطبيب في حال ملاحظة أيّ من أعراض متلازمة كلاينفلتر على طفلك وعدم وجود سبب مرضي واضح لها، وسيُساعدك الطبيب على اتّخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة للتعامل معه وتخطي ما يواجهه من أعراض أو أمراض مُصاحبة للمتلازمة.

يُمكنك استشارة أحد أطبائنا المعتمدين الآن عبر منصة الطبي في أيّ وقت ومن أيّ مكان؛ للحصول على استشارة طبية من راحة منزلك.