يعد مرض الجرب من الأمراض الجلدية المعدية، والذي يسبب حكة شديدة، وخاصة في الليل، وطفح جلدي أو بقع حمراء. ويحدث نتيجة الإصابة بطفيليات القارمة الجربية.
يمكن أن تنتشر عدوى الجرب بسهولة بين الأشخاص، حيث تنتقل من خلال التلامس المباشر مع الجلد، ولهذا يجب معالجته سريعاً لمنع انتشاره.
تعرف في هذا المقال على طرق علاج الجرب، وأسباب فشل علاج الجرب المحتملة، ومدة العلاج اللازمة للتعافي من الجرب.
محتويات المقال
علاج الجرب
لا يمكن أن يختفي مرض الجرب (بالإنجليزية: Scabies) من تلقاء نفسه، ولا بد من علاجه والقضاء على الطفيليات المسببة له باستخدام بعض الأدوية والدهون والكريمات الموضعية.
يتضمن علاج الجرب استخدام مبيد الجرب (بالإنجليزية: Scabicidal Agent) لتدمير سوس الجرب، مثل البيرميثرين، أو الليندين، أو مضاد الطفيليات الإيفرمكتين الفموي.
تشمل إرشادات استخدام مبيدات الجرب الموضعية اللازم اتباعها ما يلي:
- وضع كريم أو دهون مبيد الجرب على جميع مناطق الجسم، من الرقبة وحتى أصابع القدمين.
- استخدام غسول مبيد الجرب على الوجه والرأس، حيث يمكن أن يصيب الجرب كل من الوجه وفروة الرأس أيضاً.
- وضع المستحضر أو الكريم على جسم نظيف وتركه للوقت الموصى به قبل غسله، والاستمرار على استخدامه للمدة التي أوصى بها الطبيب.
- ارتداء ملابس نظيفة بعد العلاج.
- تكرار العلاج باستشارة الطبيب، وذلك في حال ملاحظة ظهور الجرب والطفح الجلدي من جديد.
يمكن استخدام تنظير الجلد بالفيديو، لمراقبة الاستجابة السريرية لعلاج الجرب، وتحديد الوقت الأمثل لتطبيق مبيدات الجرب الموضعية، ويساعد هذا في تقليل مخاطر استخدام العلاج بشكل مفرط، وبالتالي تقليل احتمالية المعاناة من الآثار الجانبية.
بالإضافة إلى استخدام مبيدات الجرب، فقد يشمل علاج الجرب وأعراضه في بعض الحالات الأدوية التالية:
- المضادات الحيوية؛ عند الإصابة بعدوى ثانوية، مثل تقرحات الجلد والتهابه نتيجة حك الجلد باستمرار.
- مضادات الهيستامين، مثل ديفينهيدرامين، للتخفيف من الحكة الناتجة عن الجرب، والتي قد تستمر لمدة تصل شهر.
- كريمات الستيرويد، لتخفيف التورم والحكة.
- دواء بريدنيزون بجرعة مخفضة، ونادراً ما يتم وصفه لعلاج الحكة الشديدة، ولكن قد يحتاجه بعض المرضى الذين لديهم تاريخ في التهاب الجلد التأببي.
- حقن الكورتيكوستيرويدات المخففة داخل العقيدات الجربية، وذلك في حالات علاج الجرب العقدي.
- مضاد الطفيليات الفموي سترومكتول، حيث قد يتم وصفه لعلاج الحالات الشديدة أو التي لا تستجيب لخيارات العلاج السابقة. كما قد يتم وصفه في حالات علاج الجرب المتقشر أو المنتشر في جميع أنحاء الجسم.
- مستحضرات الكبريت، حيث يمكن أن يستعمل عنصر الكبريت في علاج الجرب على شكل صابون، أو مرهم، أو شامبو، ولكن يجدر الذكر أنه ليس ضمن العلاجات الموافق عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء لعلاج الجرب.
يجدر الإشارة إلى أن علاج الجرب لدى الأطفال والنساء الحوامل يعتمد فيما إذا كانت فوائده تفوق مخاطره بالنسبة لهم.
أيضاً، يجب فحص وعلاج جميع الأشخاص المخالطين للمصاب والبدء بعلاجهم في نفس الوقت، حيث يمكن أن يتأخر ظهور الأعراض لدى الأشخاص الذين لم يسبق إصابتهم بالجرب عدة أسابيع، رغم إصابتهم بطفيليات المرض وإمكانية تسببهم بنقل العدوى لغيرهم.
اقرأ أيضاً: الإصابة بمرض الجرب أثناء الحمل
علاج الجرب المتقشر
يجب أن يتم إحالة المرضى المصابين بنوع الجرب المتقشر (بالإنجليزية: Crusted Scabies) إلى وسائل إزالة القشور الزائدة، وذلك للسماح بامتصاص الجلد لأدوية مبيدات الجرب الموضعية، وتخفيف عبء العث الثقيل.
يمكن أن يحتاج مرضى الجرب المتقشر إلى دورات علاجية متكررة، بما في ذلك استخدام مبيدات الجرب الموضعية، أو الإيفرمكتين الفموي. كما قد يتطلب علاج الجرب القشري حقن العقيدات الجربية بالستيرويد.
أسباب فشل علاج الجرب
يعد فشل علاج الجرب ليس بالأمر الشائع، ولكن تشمل أسباب عدم نجاحه المحتملة ما يلي:
- عدم استخدام العلاجات الموضعية بشكل صحيح يغطي جميع أجزاء الجسم.
- عدم تطبيق مبيدات الجرب الموضعية باستخدام كمية كافية أو لوقت كافي.
- تكرار الإصابة بالعدوى، والذي قد يحدث نتيجة التقاط العدوى من أحد الأشخاص المحيطين بالمريض. ولهذا من الهام جداً أن يتم علاج جميع أفراد الأسرة في الوقت ذاته سواء كانوا مصابين أو مخالطين.
- مقاومة العث المسبب للجرب تجاه بعض الأدوية، مثل الليندين، والبيرميثرين. ولكن ما زالت المقاومة تجاه الإيفرمكتين نادرة.
مدة علاج الجرب
يمكن أن يستمر علاج الجرب لمدة 4 أسابيع، وقد يلاحظ المريض زيادة سوء الأعراض خلال الأسبوع الأول من العلاج، ولكن من بعد ذلك تبدأ الحكة بالتحسن تدريجياً. ومع تمام الأسبوع الرابع يلاحظ المريض في معظم الحالات التعافي التام.
لكن، في حال استمرار الأعراض لأكثر من أربع أسابيع فيوصى بمراجعة الطبيب على الفور.
يمكن أن يحتاج المريض المصاب بالجرب إلى إعادة الفحص بعد أسبوعين من بدء العلاج، ومرة أخرى بعد مرور شهر واحد من العلاج. وعند الاشتباه بإعادة الإصابة بالجرب أو استمرار العدوى، فيجب إعادة العلاج، وفحص جميع الأشخاص الذين هم على اتصال وثيق مع المريض للتحقق من مصدر الإصابة في المرة الثانية.
اقرأ أيضاً: علاج الجرب بالأعشاب والوصفات المنزلية