هناك طرق مختلفة للكشف عما إذا كان الشخص مُصاب بمرض الإيدز منزليًا، ويمكن أن يكون ذلك من خلال عينة دم، أو عينة بول، أو عينة لعاب. ويعتبر فحصًا هامًا للحد من انتشار الفيروس، بالإضافة إلى التقليل من الإحراج العام. [1]
تعرّف أكثر على الطرق المختلفة لاختبار فحص الإيدز المنزلي وميّزاته من خلال هذا المقال.
محتويات المقال
فحص الإيدز المنزلي
يعدّ فحص الإيدز المنزلي وسيلة فعالة وموثوقة للكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية، مما يتيح للأشخاص القدرة على إجراء الفحص بخصوصية وراحة في المنزل دون عناء الذهاب إلى أي مستشفى أو صيدلية. يتم إجراء فحص الإيدز منزليًا إما عن طريق فحص الدم أو عن طريق جمع عينة من اللعاب أو البول لمعرفة ما إذا كان الشخص مصابًا بالإيدز. كما يتميز بسهولة الاستخدام وسرعة الحصول على النتائج، مما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يبحثون عن طرق سريعة للفحص. [1][2]
أنواع فحص الإيدز المنزلي
هناك أيضًا العديد من أنواع فحص الإيدز المنزلي لتشخيص الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، ومن أبرزها ما يلي:
تحليل الأجسام المضادة السريع
تحليل الأجسام المضادة السريع (بالإنجليزية: HIV Antibody Rapid Test) هو تحليل يتم استخدامه للبحث عن الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية في الدم أو اللعاب. تعرّف الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية بأنّها بروتينات مقاومة للأمراض يُنتجها الجسم استجابة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. [4][5]
ومن الجدير بالذكر أنّ اكتشاف الأجسام المضادة باستخدام الاختبارات التي تستخدم الدم من الوريد أسرع من الاختبارات المنزلية التي يتم إجراؤها باستخدام الدم عن طريق وخز الإصبع أو اللعاب. [4][5]
تحليل الأجسام المضادة/المستضد السريع
تحليل الأجسام المضادة/المستضد السريع (بالإنجليزية: HIV antibody/antigen rapid tests) هو تحليل بإمكانه اكتشاف الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية ومستضدات فيروس نقص المناعة البشرية في الدم. وعادة ما تظهر مستضدات فيروس نقص المناعة البشري في دم المصاب الذي تعرض مؤخرًا للفيروس قبل الأجسام المضادة. [4][5]
ومن الجدير بالذكر أن هذا الاختبار يستطيع الكشف عن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري بدءًا من 18 يومًا وحتى 90 يومًا بعد الإصابة بالعدوى. [3]
اقرأ المزيد: كيفية اختيار تحليل الامراض المنقولة جنسيا المناسب لي؟
طرق فحص الإيدز المنزلي
تتعدد طرق فحص الإيدز المنزلي لتشخيص الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، ويختلف كل منهما بوقت الحصول على النتيجة، والتي تشمل ما يلي:
اختبار عن طريق الفم
يمكن إجراء هذا الاختبار السهل والسريع في المنزل، وذلك عن طريق مسح المنطقة بين اللثة والأسنان لجمع عينة من السائل الفموي للكشف عن وجود الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية. يعدّ هذا التحليل من أكثر التحاليل دقة في حال كان الشخص مُصاب في الفيروس لفترة طويلة من الوقت، أمّا إذا كان الشخص مُصاب بعدوى جديدة فلن يكون الاختبار موثوقًا بنفس القدر. [3]
ومن الجدير بالذكر أن هذا الاختبار يستطيع الكشف عن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري بدءًا من 23 يومًا وحتى 90 يومًا بعد الإصابة بالعدوى ويستغرق الأمر عادة من 20 إلى 40 دقيقة للحصول على النتائج. [3][4]
اختبار عن طريق وخز الإصبع
وهي إحدى طُرق فحص الإيدز المنزلي، بحيث يمكن إجراؤها عن طريق وخز الإصبع للحصول على عينة دم للكشف ما إذا كان الشخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشري. كما أن هذه التحليل لا يتطلب وصفة طبية وقد يستغرق الأمر ما يصل إلى 7 أيام للحصول على النتائج. [4]
عينة البول أو المسحة المهبلية
يعد الحصول على عينة بول أو إجراء مسحة مهبلية إحدى الطرق لإجراء فحص الإيدز المنزلي، مما يتيح للمريض بالكشف والتحقق من الإصابة بأي أمراض منقولة جنسيًا. [4]
فوائد استخدام فحص الإيدز المنزلي
يُعد الفحص المنزلي للإيدز تطورًا مهمًا في مجال الرعاية الصحية، حيث يقدم فوائد كبيرة مما يجعله خيارًا مثاليًا للكثير من الأشخاص، وقد تشمل هذه الفوائد ما يأتي:
السرعة والسهولة
يتميز الفحص المنزلي للإيدز بكونه سريعًا وسهل الإستخدام، حيث يمكن للشخص المُصاب الحصول على نتائج الفحص ما بين 20 - 40 دقيقة فقط. وهذا النوع من الفحوصات متاح في الصيدليات ويمكن أيضًا شراؤه عبر الإنترنت في الكثير من دول العالم، مما يجعل الوصول إليه سهلاً ومريحًا للمستخدمين الذين قد يجدون صعوبة في زيارة المراكز الصحية. [1][6]
الخصوصية والراحة
يوفر الفحص المنزلي للإيدز مستوى عالٍ من الخصوصية، حيث يمكن إجراؤه في خصوصية تامة في المنزل أو أي مكان خاص دون الحاجة لزيارة عيادة أو مركز صحي، هذا الأمر يقلل من الشعور بالقلق أو الإحراج الذي قد يصاحب الفحوصات التقليدية في المراكز الصحية، مما يشجع المريض على إجراء هذا الفحص. [1][6]
دقة نتيجة الفحص
توفّر فحوصات الإيدز المنزلية دقّة وموثوقية عالية في النتائج، مما يسهم في التشخيص المبكر للمرض وبدء العلاج في الوقت المناسب، ويساعد هذا على زيادة فرص العيش بصحة أفضل وتقليل فرص انتقال الفيروس للآخرين. [6]
دواعي إجراء فحص الإيدز المنزلي
يجب على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية إجراء اختبار الإيدز منزليًا ومخبريًا كل عام، بما في ذلك الحالات التالية: [5]
- ممارسة الجنس مع شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية.
- تعاطي المخدرات، ومشاركة الإبر أو الحقن أو غيرها مع الآخرين.
- الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل: مرض الزهري (بالإنجليزية: Syphilis).
تفسير نتيجة فحص الإيدز المنزلي الإيجابية
في حال كانت نتيجة اختبار فحص الإيدز المنزلي إيجابية فهذا يعني الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، ولكن يُنصح بإجراء الفحص المخبري لتأكيد هذه النتيجة. وفي هذه الحالة، يمكن للشخص المصاب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتقال الفيروس، والتي قد تشمل ما يلي: [1][3][5]
- التحدث إلى الطبيب والبدء بالإجراءات اللازمة، مثل: تناول الأدوية المضادة للفيروسات حسب استشارة الطبيب.
- الخضوع إلى فحوصات للتأكد من عدم وجود أي أمراض منقولة جنسيًا أخرى أو أمراض، مثل: مرض السل.
- تعزيز وحماية الصحة العامة، مثل: الاهتمام بأي مشاكل صحية أخرى، واتباع نظام غذائي صحي، والإقلاع عن التدخين.
- منع انتقال الفيروس عن طريق استخدام الواقي الذكري أثناء العلاقات جنسية.
- الامتناع عن مشاركة الإبر أو أي أدوات قد تتسبب في انتقال العدوى.
اقرأ المزيد: الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية
نصيحة الطبي
تعد الفحوصات المنزلية للإيدز خطوة مهمة في تعزيز الرعاية الصحية وتحسين الوعي الصحي بين الأفراد، حيث إن هذه الفحوصات طريقة موثوقة وسريّة للكشف عن فيروس نقص المناعة البشري، كما تُعد أداة قيمة في الحد من انتشار هذا الفيروس. بالإضافة إلى سهولة وسرعة استخدام هذه الاختبارات والحصول على النتائج. ويُنصح باستشارة الطبيب في حال الحصول على نتائج إيجابية للفحص المنزلي.
بإمكانك الآن الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية عن بعد عبر منصة الطبي على مدار 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع.