يتسائل الكثيرون عن الفرق بين الحصبة والحساسية، خاصةً أنّ أعراضهما قد تبدو متشابهة للوهلة الأولى، لكن معرفة الفرق بينهما والعلامات المميزة لكلٍ منهما يُشكّل الخطوة الأولى للتعامل مع الحصبة والحساسية بشكلٍ صحيح.

لهذا السبب قدمنا لك دليلًا شاملًا يُوضح أبرز الاختلافات بين الحصبة والحساسية، وأعراضهما والطريقة الصحيحة للتعامل معهما، وتفاصيل أخرى تهمك!

الفرق بين الحصبة والحساسية

الحساسية والحصبة حالتان مختلفتان تمامًا، ويُوضح الجدول الآتي أبرز الفروقات بينهما: [1][2][3]

وجه المقارنة

الحصبة

الحساسية

السبب

الإصابة بعدوى فيروس الحصبة  (Paramyxovirus).

استجابة جهاز المناعة المفرطة تجاه بعض المواد، مثل:

  • الطعام، كالمكسرات، والبيض، والحليب والقمح.
  • حبوب اللقاح.
  • الغبار.
  • وبر الحيوانات.
  • العفن.
  • لدغات الحشرات.
  • بعض الأدوية مثل البنسلين.
  • اللاتكس (المطاط).

 عوامل الخطر

  • عدم تلقّي لقاح الحصبة (MMR).
  • ضعف جهاز المناعة.
  • الاختلاط بشخص مصاب.
  • السفر إلى مناطق ينتشر فيها المرض.
  • العمر؛ فالحصبة أكثر شيوعًا لدى الأطفال.
  • وجود أقارب من الدرجة الأولى مصابين بالحساسية أو الربو أو الإكزيما
  • العمر؛ فبعض أنواع الحساسية تكون أكثر شيوعًا خلال الطفولة.
  • الإصابة بالربو الإكزيما أو أي حالات مشابهة.

انتقال الحالة للآخرين

شديدة العدوى، وتنتقل عن طريق:

  • استنشاق الرذاذ المتطاير أثناء عطس أو سعال المصاب.
  • تقبيل المصاب أو عناقه أو مصافحته.
  • لمس الأسطح الملوثة بهذا الرذاذ.

غير معدية ولا يمكن أن تنتقل من شخص لآخر.

 

الوقت المستغرق لظهور الأعراض
(فترة الحضانة)

تظهر أعراض الحصبة عادةً بعد 10-14 يومًا من التعرض للفيروس.

دقائق أو ساعات من التعرض لمسبب الحساسية.

المضاعفات
  • التهابات الأذن.
  • الالتهاب الرئوي.
  • التهاب الدماغ.
  • مضاعفات عند الإصابة بالحصبة أثناء الحمل مثل انخفاض الوزن عند الولادة أو الولادة المبكرة.

يُمكن أن يُصاب المريض بحساسية مفرطة أو التأق (بالإنجليزية: Anaphylaxis)، وهي حالةٌ خطيرة تُهدد الحياة.

الفرق بين أعراض الحصبة والحساسية

يُوضح الجدول الآتي العلامات المميزة للحصبة والحساسية وأبرز الاختلافاتٍ بينهما: [4][5][7]

وجه المقارنة

الحصبة

الحساسية

طبيعة الطفح الجلدي

 

  • يظهر الطفح بعد 7- 18 يومًا من التعرض للفيروس.
  • يكون على شكل بقع حمراء ومرتفعة، وقد تندمج لتشكل رقعًا أكبر.
  • يبدو بلونٍ أحمر أو بني لدى أصحاب البشرة البيضاء، لكن من الصعب ملاحظته إذا كان لون البشرة داكنًا.

يظهر على شكل بقع حمراء أو حبوب صغيرة.

 

مكان الطفح الجلدي

يبدأ عادة من الوجه ثم ينتشر إلى باقي الجسم.

يمكن أن تظهر في أي مكان على الجسم.

مدة استمرار الطفح

يستمر عادة لمدة 5- 6 أيام قبل أن يبدأ في التلاشي.

يختفي بمجرد زوال سبب الحساسية.

الحكة

لا يسبب الطفح الجلدي الحكة.

يُمكن أن تكون الحكة شديدة.

 الانتفاخ والتورّم

في الحالات الشديدة فقط (المضاعفات).

تورم في اللسان، الشفاه أو الحلق، وقد يكون شديدًا.

الحمى

قد ترتفع لأكثر من 40 درجة مئوية.

غير شائعة.

 أعراض أخرى

  • بقع بيضاء صغيرة داخل الفم.
  • السعال المستمر.
  • الزكام.
  • سيلان الأنف أو احتقانه.
  • العطس واحتقان الأنف.
  • صوت صفير عند التنفس.
  • صعوبة في التنفس.
  • التقيؤ.
  • الإسهال.
  • انتفاخ أو تشنجات البطن.

تشخيص الحصبة والحساسية

يطرح الطبيب مجموعة من الأسئلة ليعرف التاريخ الطبي والعائلي للمريض، كما يلجأ للفحوصات الآتية لتشخيص الحالة بدقة: [1][3]

  • الفحص البدني:

وعادةً يكون هذا الفحص كافيًا لتشخيص الإصابة بالحصبة.

  • فحوصات الجلد:

يُمكن أن يلجأ الطبيب لفحص وخز الجلد إذا شك بالإصابة بالحساسية، إذ يخدش الجلد في منطقة مثل الظهر بإبرة رفيعة، ثم يمسح الجلد بمحلولٍ يحتوي على محفز الحساسية.

  • فحوصات الدم:

يطلبها الطبيب للكشف عن الأجسام المضادة المرتبطة بالحساسية، وفي حالاتٍ نادرة قد يطلبها للكشف عن وجود فيروس الحصبة بالدم.

الفرق بين علاج الحصبة والحساسية

عادةً لا يكون العلاج الطبي ضروريًا عند الإصابة بالحصبة، ويُمكن تخفيف الأعراض في المنزل باتباع النصائح الآتية: [1][6]

  • استخدام الباراسيتامول أو مضادات الالتهاب اللاستيرويدية لتخفيف الألم والحمى.
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
  • الإكثار من شرب الماء والسوائل.
  • الغرغرة بالماء والملح.
  • تجنب الضوء الساطع.

أمّا الحساسية؛ فتُعالج عادة باستخدام مضادات الهيستامين لتخفيف أعراض مثل الحكة والعطس، وفي بعض الحالات قد يُستخدم الكورتيزون، أو مزيلات الاحتقان، أو العلاج المناعي حسب الحالة. [2]

طرق الوقاية من الحصبة والحساسية

أفضل طريقة للوقاية من الحصبة هي من خلال التطعيم، إذ يُعد لقاح MMR (الذي يحمي من الحصبة، والنكاف والحصبة الألمانية) آمنًا وفعالًا، وتصل فعالية جرعتين من اللقاح إلى 97%، كما يُوصى أيضًا بتجنب مخالطة المصابين بالحصبة. [4]

أما بالنسبة للوقاية من الحساسية؛ فإن أفضل طريقة لمنع ظهور الأعراض هي بتحديد محفزات الحساسية وتجنبها قدر الإمكان، وهذا يتضمن الآتي: [2]

  • تنظيف المنزل من الغبار ووبر الحيوانات باستمرار.
  • استخدام مكيف ذي فلاتر عالية الجودة لتنقية الهواء.
  • غسل اليدين بشكل متكرر.
  • إغلاق النوافذ أو ارتداء كمامة عند الخروج خلال موسم حبوب اللقاح.
  • الإقلاع عن التدخين وتجنب الجلوس مع المدخّنين.
  • استشارة الطبيب حول استعمال مضادات الهيستامين أو بخاخات الأنف كعلاجٍ وقائي.

نصيحة الطبي

يكمن الفرق بين الحصبة والحساسية في أن الحصبة مرض فيروسي معدٍ، في حين تحدث الحساسية عندما يُخطئ الجسم في التعرف على مواد مثل الغبار أو العفن أو الطعام، ويبدأ بمهاجمتها، وعادةً يستطيع الطبيب تشخيص الحصبة بمجرد إجراء الفحص الجسدي، أمّا عند الإصابة بالحساسية؛ فقد يطلب إجراء فحوصات الجلد أو الدم.

ويُمكنك الآن التواصل مع طبيب معتمد عبر موقع الطبي؛ لتحصل على استشارة طبية تساعدك على معرفة نوع الطفح الجلدي الذي تشكو منه والخطوات الصحيحة للتعامل معه.