إن ارتفاع ضغط الدم الثانوي (بالانجليزية: Secondary Hypertension) هو ارتفاع الضغط الذي يحدث نتيجة لسبب يمكن تحديده، حيث أنه قد ينتج عن مرض معين أو دواء معين أو تغيرات هرمونية أو غيرها من الأسباب.
وسنتحدث في هذا المقال حول ما إذا كان السرطان (بالإنجليزية: Cancer) أو أحد علاجاته مسبباً لارتفاع ضغط الدم.
اقرأ أيضاً: ارتفاع ضغط الدم وأسبابه
- ارتفاع ضغط الدم لدى مرضى السرطان
- العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم والعلاج الكيماوي لمرضى السرطان
- العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم وأنواع السرطان المختلفة
- عوامل خطر ارتفاع ضغط الدم بسبب السرطان
- السيطرة على ارتفاع ضغط الدم لدى مريض السرطان
- هل يزيد ارتفاع ضغط الدم من خطر الإصابة بالسرطان؟
- خلاصة العلاقة بين السرطان وارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم لدى مرضى السرطان
أجريت مؤخراً دراسة لإيجاد تأثير مرض السرطان على ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension)، وقد ضمت الدراسة 38,940 بالغاً مريضاً بالسرطان حيث تم قياس ضغط الدم قبل بدء الدراسة لدى هؤلاء المرضى وكانت نتائج ضغط الدم ضمن الحد الطبيعي لدى 25,090 مريضاً منهم.
وقد لوحظ ارتفاعاً معتدلاً في ضغط الدم لدى هؤلاء المرضى بعد 96 يوماً وتطور إلى ارتفاع شديد بعد 122 يوماً وبلغت ذروة شدة الارتفاع في ضغط الدم بعد 183 يوماً، وقد بلغ معدل الإصابة بارتفاع ضغط الدم حوالي 32 من بين كل 100 مريض.
علماً أن الارتفاع المعتدل يعني أن يكون ضغط الدم الانقباضي (البسط) أعلى من 150-160 مم زئبقي، أو الانبساطي (المقام) أعلى من 100-110 مم زئبقي.
أما الارتفاع الشديد فهو أن يكون ضغط الدم الانقباضي أعلى من 160-180 مم زئبقي، أو الانبساطي أعلى من 110-120 مم زئبقي.
أما ذروة شدة الارتفاع فهو أن يكون ضغط الدم الانقباضي أعلى من 180 مم زئبقي، أو الانبساطي أعلى من 120 مم زئبقي.
العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم والعلاج الكيماوي لمرضى السرطان
لوحظ أن معدل الإصابة بارتفاع ضغط الدم على اختلاف شدته كان أعلى بشكل ملحوظ أثناء التعرض للعلاج الكيماوي (بالإنجليزية: Chemotherapy) مقارنة بالفترات التي لم يتم فيها التعرض.
وقد يعود السبب في هذا بشكل جزئي إلى أنه يتم مراقبة ضغط الدم بشكل متكرر أكثر خلال فترات العلاج الكيماوي، حيث يتيح هذا القياس المتكرر فرصة أكبر للكشف عن ارتفاع الضغط أثناء التعرض للعلاج الكيماوي.
وبالنسبة لفئة الأدوية الكيماوية الأكثر ارتباطاً بارتفاع ضغط الدم هي الأدوية المضادة لعامل النمو البطاني الوعائي (بالإنجليزية: Vascular Endothelial Growth Factor)، حيث أن هذه الأدوية تمنع تدفق الدم إلى الأورام مما يساعد على تقلصها. ومع هذا فإن هذه الأدوية قد تؤثر على الأوعية الدموية الأخرى في الجسم مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم وأنواع السرطان المختلفة
لوحظ أيضاً اختلافاً في معدلات ارتفاع ضغط الدم بين الأنواع المختلفة من السرطانات، حيث كان معدل ارتفاع الضغط بمختلف مستويات شدته الأقل بين مرضى سرطان الثدي وسرطان الجلد (بالإنجليزية: Melanoma) وسرطان الأنسجة الضامة.
أما ارتفاع الضغط المعتدل فقد كان أكثر شيوعاً بين مرضى سرطان الكلى والرئة، وارتفاع الضغط الشديد بين مرضى سرطان المبيض والمعدة والبروستاتا والرئة، وكانت ذروة ارتفاع ضغط الدم بين مرضى سرطان المعدة و المبيض والرئة والقولون والمستقيم.
وعلى اختلاف نوع الورم فقد كانت أعلى معدلات ارتفاع الضغط مرتبطة بفترات تلقي العلاج الكيماوي مقارنة بفترات عدم تلقيه.
عوامل خطر ارتفاع ضغط الدم بسبب السرطان
- التقدم في العمر.
- ارتفاع ضغط الدم غير المرضي (بالإنجليزية: Prehypertension) الأساسي.
- أنواع معينة من السرطان (كما هو موضح أعلاه).
- تلقي العلاج الكيماوي.
السيطرة على ارتفاع ضغط الدم لدى مريض السرطان
- تناول أدوية ارتفاع ضغط الدم التي يصفها الطبيب.
- اتباع نظام غذائي مناسب لمحاربة ارتفاع ضغط الدم مثل نظام DASH.
- ممارسة التمارين الرياضية الهوائية بشكل منتظم.
- تقليل استهلاك الملح.
اقرأ أيضاً: حمية داش Dash Diet لمصابي ارتفاع ضغط الدم
هل يزيد ارتفاع ضغط الدم من خطر الإصابة بالسرطان؟
لإيجاد العلاقة العكسية بين ارتفاع ضغط الدم وخطر الإصابة بالسرطان أو الموت نتيجة عنه، أظهرت دراسة كبيرة شملت 289,454 رجلاً و 288,345 امرأة أن ارتفاع ضغط الدم كان مرتبطاً بارتفاع خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 10 إلى 20 بالمئة وارتفاع خطر الوفاة من السرطان بين كلا الجنسين.
وقد وجد الباحثون أنه مع ارتفاع ضغط الدم ارتفع خطر الإصابة بسرطان الفم والقولون والمستقيم والرئة والمثانة والكلى وسرطان الجلد بين الرجال، أما بين النساء فقد ارتبط ارتفاع ضغط الدم بزيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد والبنكرياس وعنق الرحم وبطانة الرحم وسرطان الجلد.
خلاصة العلاقة بين السرطان وارتفاع ضغط الدم
يزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى مرضى السرطان والناجون منه وخاصة بعد تشخيص الإصابة بالسرطان، ويعد العلاج الكيميائي عامل خطر مستقل لارتفاع ضغط الدم بسبب آثاره المباشرة على العديد من وظائف الجسم إضافة إلى سميته على الكلى.
يتطلب تشخيص وعلاج ارتفاع ضغط الدم لدى مرضى السرطان قياساً دقيقاً لضغط الدم والنظر في العوامل الأخرى التي قد ترفع ضغط الدم مؤقتاً مثل العلاجات المساندة ومسكنات الألم الحاد.
يمكن أن تكون مراقبة ضغط الدم في المنزل أداة مفيدة لتسهيل مراقبة ضغط الدم و معايرة الأدوية الخافضة للضغط التي يجب عند اختيارها مراعاة أن تكون مساهمة في علاج الأمراض الأخرى وتلف الأعضاء.