يُعتبر هرمون البرولاكتين، أو هرمون الحليب، المسؤول عن إنتاج الحليب عند النساء بعد الولادة، وهو يُفرَز من الغدة النخامية. ومن الضروري الحفاظ على مستوى معيّن من البرولاكتين في جسم الإنسان، حيث إنّه من الممكن أن تشكّل زيادته أو نقصه مشكلة صحية تحتاج إلى علاج في بعض الأحيان. ولذلك يُعتبر العامل المثبّط للبرولاكتين من العوامل المهمة للحفاظ على مستوى صحي وطبيعي من هرمون الحليب. ويُسمى العامل المثبّط للبرولاكتين بالهرمون المثبّط للبرولاكتين، كما ويُعرف فسيولوجيًا باسم الدوبامين.
العامل المثبّط للبرولاكتين، أو الدوبامين كما هو معروف فسيولوجيًا، هو جزيء ينتجه جسم الإنسان من الحمض الأميني تيروسين بشكل طبيعي، وتفرزه الغدة النخامية (تحت المهاد). كما ويتوافر في بعض أنواع الطعام الغنية بالبروتين، مثل اللحوم والأجبان، ويُعتبر من النواقل العصبية المهمة في جسم الإنسان، وهو مسؤول عن إرسال إشارات من الجهاز العصبي المركزي. ويُسمح بتمرير المعلومات من عصبون إلى آخر، وبالتالي ينظم وظائف الجسم.
يُعتبر العامل المثبّط للبرولاكتين من العوامل المهمة في الحفاظ على مستوى صحي من البرولاكتين. يزيد إفراز هرمون البرولاكتين عن الحدّ الطبيعي نتيجة لخلل في الغدة الدرقية أو وجود ورم فيها أو تلف في ساقها، أو بسبب تناول بعض الأدوية.. وتؤثر هذ الزيادة في جسم المرأة في عمر الإنجاب، حيث ينخفض إفراز الغدد التناسلية، ممّا يؤثر سلبًا في عمل المبيض وفي الدورة الشهرية التي تنخفض وتيرتها، ومن الممكن أن يؤدي إلى توقف الدورة الشهرية في بعض الحالات. وكذلك يحدث نقص في تركيز الاستروجين، وفقدان الرغبة الجنسية، وجفاف المهبل، وعدم القدرة على الإنجاب، والاضطرار إلى اللجوء للرضاعة الصناعية.
ويوجد البرولاكتين في جسم الرجال بصورة طبيعية، ولكن بنسبة أقل من النساء، وتؤثر زيادة البرولاكتين لديهم سلبًا في وظيفة الخصية، كما وتؤدي إلى خفض تركيز هرمون التستيرون، وفقدان الرغبة الجنسية، وضعف الانتصاب، وعدم القدرة على الإنجاب. وبسبب الآثار السلبية العديدة لزيادة البرولاكتين، تأتي أهمية الدوبامين في المحافظة على مستوى صحي من البرولاكتين. وفي حال زيادة إفراز البرولاكتين يتدفق الدوبامين من منطقة ما تحت المهاد إلى الدورة الدموية، وبالتالي يؤدي إلى انخفاض إفرازه وعودته إلى المستوى الطبيعي.
لا تقتصر وظيفة العامل المثبّط للبرولاكتين على تنظيم مستوى هرمون الحليب، بل تتعدّاه إلى العديد من الوظائف المهمة والحيوية في الجسم، منها:
يرتبط نقص الدوبامين بحالات عديدة، لكنها لا تعد السبب المباشر في نقصه، ومن هذه الحالات: الاكتئاب، وانفصام الشخصية، والذهان، والشلل الرعاشي، وتعاطي المخدرات، والنظام الغذائي الذي يتضمن تناول كميات عالية من السكر والدهون وكميات قليلة من البروتين، بالإضافة إلى أنَّ السمنة المفرطة تزيد إمكانية نقص الدوبامين. وبسبب الوظائف المتعددة للدوبامين فإنَّ نقصه يتسبب في أعراض كثيرة، منها:
ويُعالَج النقص في الدوبامين اعتمادًا على نوع المسبب؛ ففي حال كان المسبب الأمراض النفسية أو العقلية، مثل الاكتئاب والفصام، يلجأ الطبيب في مثل هذه الحالة إلى وصف أدوية محسنة للمزاج ومضادة للاكتئاب. وقد يساعد في تعويض نقص الدوبامين تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة، وتناول بعض المكملات الغذائية (فيتامين د، وأوميغا 3)، وممارسة الرياضة، والتدليك العلاجي.
تنتج الزيادة في الدوبامين عن تناول بعض العلاجات، والتعرّض للمخاطر، والوقوع في الحب، والأرق. ومن أعراض زيادته:
في بعض الأحيان، يمكن أن تؤدي مستويات عالية من الدوبامين إلى ردّات فعل فسيولوجية ونفسية سلبية. وأغلب هذه التفاعلات السلبية هي نتيجة لتناول المخدرات غير المشروعة، مثل السلوك العدواني والاكتئاب والغثيان.
ويمكن علاج زيادة الدوبامين باستخدام بعض الأدوية، واتباع نظام غذائي غني بالسيروتونين، وتجنب الكافيين.
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/2866952 https://www.livestrong.com/article/418970-the-effects-of-dopamine-on-the-brain https://www.livestrong.com/article/50422-effects-low-dopamine-levels/ https://www.livestrong.com/article/207579-what-are-the-causes-of-elevated-dopamine/ https://mentalhealthdaily.com/2015/04/01/high-dopamine-levels-symptoms-adverse-reactions/ https://www.medicalnewstoday.com/articles/320637.php
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.