زمن البروثرمبين

تجلط الدم أو تخثر الدم هو عملية غير مفهومة ومعقدة، عندما يشرع الدم في تكوين التجمعات الدموية لمنع نزيف الدم المحتمل، وهي شائعة جداً خاصة بعد إجراء العمليات الجراحية، ولذلك يلجأ الأطباء في هذه الحالة إلى ما يعرف بـ'زمن البروثرومبين' أو ما يعرف باسم مؤشر نسبة السيولة في الدم للتعرف على مقياس العوامل الخاصة بعمليات تجلط الدم.

ما هو اختبار أو فحص البروثرومبين؟

اختبار البروثرومبين أو مؤشر السيولة في الدم هو قياس معدلات تجلط الدم، وهو بروتين يتم إنتاجه بواسطة الكبد ويعمل على تجلط الدم بشكل مناسب، فحينما يصاب الإنسان بقطع في جسده ويبدأ في النزيف تقوم خلايا الصفائح الدموية بالوصول إلى مكان النزيف لوقفه والحد منه، لكن عندما تصاب بتجلط الدم لأسباب غير معلومة ينصح بعمل اختبار أو فحص 'البروثرومبين' وهو الذي يقيس مدى سرعة جلطات الدم ويعرف في الإنجليزية باسم (PT, pro time, or INR test)، وغالباً ما يتم إجراء اختبار آخر يسمى اختبار الوقت 'ثرومبوبلاستين' الوقت، والتي يتم النظر من خلاله إلى مجموعة أخرى من العوامل التي تعطي الطبيب صورة أكثر ملائمة واكتمالاً لما يحدث في الجسم عند حدوث الجلطة.

متى تكون الحاجة ضرورية إلى اختبار أو فحص البروثرومبين؟

جلطات الدم تهدد حياة الإنسان وقد تؤدي إلى اضطرابات من شأنها أن تؤثر على حياة الإنسان من خلال الأعراض الجانبية التي تؤثر على بعض وظائف الأجهزة مثل المخ أو الجهاز العصبي أو أجهزة الحركة، لذلك قد يلجأ الطبيب إلى طلب هذا الاختبار من المريض للتحقق من وجود اضطرابات النزيف والتي تشمل أعراضها ما يلي:

• سهولة نزيف الدم.
• جلطات الدم التي تحدث في كثير من الأوقات دون سبب.
• في حالات نزيف اللثة المستمر.
• خلال فترات الحيض الثقيلة في النساء.
• النزيف المستمر بالأنف.
• تورم أو ألم في المفاصل.
• في حالات تناول بعض الأدوية مثل (كومادين، جانتوفين) للتأكد من الحصول على الجرعات المناسبة.
• في حالات مشاكل نخاع العظام.
• بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الدم.
• مشاكل في الجهاز المناعي.
• نقص فيتامين K، الذي هو جزء من العديد من عوامل تجلط الدم.
• المصابون بأمراض الكبد قد يطلب منهم إجراء هذا الاختبار أيضآ. 
• قياس معدلات الدم قبل إجراء العمليات الجراحية.

كيف يتم إجراء الاختبار؟

• مستويات الدم في الجسم تؤثر بصورة كبيرة على نتائج الاختبار، لذا يجب إخبار الطبيب بجميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يتم تناولها من جانب المريض وإذا ما كان ينبغي الصيام قبل إجراء الاختبار أم لا.
• يتم في أغلب الأحيان سحب عينات الدم لإجراء الاختبار بالمعامل والعيادات الخارجية وتكون في مختبر التشخيص ولن يستغرق الأمر وقتاً طويلا مع قليل من الألم.
• كما يقوم ممرض أو ممرضة من المتخصصين في رسم الدم باستخدام إبرة صغيرة لرسم الدم من الوريد من خلال الذراع أو اليد مضافاً إليها بعضاً من المواد الكيميائية لمعرفة المدة التي يستغرقها الدم في تكوين الجلطة.