فترة تفريغ القلب هي الفترة التي تبدأ بفتح كل من الصمام الرئوي والصمام الأبهر، ويتم من خلالها ضخ الدم من القلب عبر الشريان الأبهر والشريان الرئوي إلى باقي أعضاء الجسم.
يعتبر القلب بأنه أهم عضو في الدورة الدموية، إذ أنه يضخ ما معدّله 5 لترات من الدم في كل دقيقة إذا كان الشخص في حالة راحة، أما أثناء النشاط البدني فإنه يضخ حوالي 4 إلى 7 أضعاف الكمية.
ويصل معدل ضربات القلب الطبيعي في حالة الراحة إلى 72 ضربة في الدقيقة.
ويتركب القلب من أربع حجرات، حيث يمكن اعتبار كل جهة من القلب على أنها مضخة منفصلة، وتحتوي كل مضخة على أذين وبطين، ويعمل القلب الأيمن على ضخ الدم خلال الرئتين، أما القلب الأيسر فهو يضخ الدم خلال الأعضاء المحيطة.
ويتلخص دور الأذين على أنه خزان صغير ومضخة أولية لضخ الدم إلى البطين، بينما يلعب البطين الدور الرئيسي في نقل الدم من القلب خلال جهاز الدوران.
وتسمى الفترة منذ بداية الضربة القلبية الواحدة حتى بداية الضربة القلبية التالية بالدورة القلبية، وتتكون الدورة القلبية الواحدة من فترة ارتخاء تسمى الانبساط ويمتلئ القلب أثناءها بالدم، وفترة تقلص تسمى الانقباض.
يجري الدم باستمرار من الأوردة الكبيرة إلى الأذينين، ثم تجري ثلاثة أرباع كمية الدم إلى البطينين بعد انفتاح كل من الصمام التاجي والصمام ثلاثي الشرفات، ويتم ضخ الربع المتبقي عن طريق تقلص الأذينين، ويؤدي تجمع الدم بكميات كبيرة في البطينين إلى ارتفاع الضغط البطيني بصورة حادة تؤدي إلى غلق كل من الصمامين التاجي وثلاثي الشرفات.
وبعد أجزاء من الثانية يرتفع الضغط البطيني أكثر قليلاً من السابق (أي أعلى من 80 مليمتر زئبقي في البطين الأيسر، وأعلى من 8 مليمتر زئبقي في البطين الأيمن)، ويؤدي هذا الارتفاع لفتح الصمامين الهلالييّن ( الصمام الأبهر والصمام الرئوي) لتبدأ فترة القذف ويبدأ الدم بالجريان خارج البطينين.
تقسم فترة القذف إلى مرحلتين، وفي كلا المرحلتين يبقى كل من الصمام الرئوي والصمام الأبهر مفتوحين، بينما يبقى كل من الصمام التّاجي والثلاثي الشرفات مغلقين:
من الجدير بالذكر أنه بعد انتهاء فترة انقباض البطينين تبدأ فترة الانبساط، لتسبب هبوطاً سريعاً في الضغط البطيني، ويسبب فرق الضغط بين البطينين والشريانين الأبهر والرئوي إلى إغلاق كل من الصمام الأبهر والصمام الرئوي، ومع استمرار ارتخاء البطينين وهبوط الضغط داخلهما يفتح كل من الصمام التاجي والصمام ثلاثي الشرفات لتبدأ الدورة الدموية من جديد.
عادة لا تلاحَظ أي أصوات للقلب أثناء فترة القذف، لأن انفتاح الصمام السليم يكون بطيئاً ولا يصدر أي ضجيج. لكن عند سماع أصوات إضافية أثناء فترة القذف (وتسمى بالنفخة الانقباضية) فإن هذه العلامة قد تشير إلى وجود علّة في واحد من الصمامات مثل ضيق في الصمام الرئوي أو الأبهر، أو قصور في الصمام التاجي أو ثلاثي الشرفات.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.