لكي نفهم معنى اضطراب الهوية الجنسية بشكل جيد يجب فهم بعض المصطلحات، منها:
الجنس: ويشير إلى تشريح الشخص ذكر أو أنثى.
الهوية الجنسية: ويرمز هذا المصطلح إلى كيفية رؤية الأشخاص لأنفسهم وتقديمها للآخرين من حيث الجنس ويشتمل ذلك على الطريقة التي يرتدي بها الملابس وطريقة الكلام والتصرفات التي إما تشير الى الذكورة أو الأنوثة.
بالتالي فإن اضطراب الهوية الجنسية يعني: الرغبة القوية في الانتماء للجنس الآخر والإصرار على ذلك بشكل شديد، ويظهر من خلال عدد من الأدلة منها:
على الرغم من أنه هذا الاضطراب يعتبر من ضمن الاضطرابات العقلية/ النفسية إلا أنه في بعض الحالات المتقدمة قد يؤثر سلباً على صحة المصاب وتسبب له ضعف في بعض الوظائف الجسدية على المدى البعيد.
كما يجب معرفة أن الأشخاص المصابين باضطراب الهوية الجنسية يعانون من عدد من الآثار النفسية/السلبية منها:
وتكون هذه المشاعر ناتجة إما بسبب رفض الشركاء أو أفراد العائلة للفرد وقلقهم من العواقب الاجتماعية والمهنية أو نتيجة حث الفرد باستمرار على التلاشي وعدم الظهور بهذا الشكل.
من الجدير معرفته أن ارتداء ملابس الجنس الآخر والتماشي مع تصرفاته لا يعتبر بحد ذاته أمراً خطيراً ولا مرضاً ولكنه يعد مؤشراً على الاصابة باضطراب الهوية الجنسية، وتبدأ الخطورة عندما تتحول هذه التصرفات لتصرفات تؤذي الفرد نفسه أو تسبب الأذى للآخرين وشركاء الحياة خاصة الشركاء الذين لم يمنحوا موافقتهم على مثل تلك التصرفات في العلاقة الجسدية.
إلى الآن لم يتم تحديد سبب واضح لحدوث اضطراب في الهوية لدى الأفراد، ولكن يعزى السبب إلى أن الأفراد في المراحل العمرية المبكرة قد يقوموا بتجربة ملابس الجنس الآخر عن طريق المزاح او اللعب مع أفراد العائلة؛ مما يحفزهم مستقبلاً لتجربة الملابس مرة أخرى وعند تكرار الأمر لأكثر من مرة فقد يلاحظ الفرد أن هذا الأمر جعله يستثار جنسياً بشكل أكبر مما لو بقي كما هو بملابسه المعتادة والمخصصة لجنسه؛ ومن هنا تبدأ تراوده الأفكار حول ميوله الجنسية الغيرية وحول الهوية الجنسية المحببة له بشكل أكثر.
يبدأ هذا الاضطراب بالظهور عند الذكور في المراحل العمرية المبكرة وهو أكثر شيوعاً عند الذكور من الإناث، حيث وجد أن ٣٪ من الرجال قد قاموا بتجربة الملابس الأنثوية ولو لمرة واحدة في حياتهم ولكن قلة قليلة منهم من تكرر معه الأمر وأصبح ارتداء الملابس الأنثوية يعمل على استثارته جنسياً ويحدث تغييرات في سلوكياته، كما يجب معرفة أن الاستثارة الجنسية الناجمة عن ارتداء ملابس معينة تعتبر هوساً بحد ذاتها وعند ارتداء الفرد لملابس مغايرة لجنسه وحين يستمد الرجل المتعة الجنسية من خلال وصف نفسه وتخيله مع شريكه على أنه امرأة؛ حينها يعد الفرد مصاباً باضطراب الهوية الجنسية. إذ يبدأ الذكور من ذوي الميول الجنسية الغيرية بالقيام ببعض السلوكيات التي تتماشى مع جنس الإناث مثل الانشغال والاهتمام الكبير بالأنشطة الأنثوية ومن بعدها يبدأ الصبية بمحاولة ارتداء ملابس الإناث أو استخدام المواد المتاحة على أنها ملابس نسائية، ومن التصرفات السلوكية الدالة على اضطراب الهوية الجنسية عند الذكور الميل إلى اللعب بالألعاب الأنثوية النمطية بشكل مبالغ فيه كاللعب بالدمى، كما أنهم يتجنبون اللعب بالألعاب النمطية المعروفة عند الأولاد كالسيارات أو الألعاب الرياضية، كل هذه السلوكيات تكون في المراحل العمرية المبكرة أي عند الصبية من الذكور. قد تتخذ السلوكيات مجرى أكثر تطوراً مثل التصريح المباشر للفرد بأنه يريد أن يكون فتاة كما ويحاول التبول كالفتيات ويتظاهر بأن ليس لديه قضيب بين رجليه، أما عند البالغين من الذكور فإن اضطراب الهوية الجنسية يصبح واضحاً أكثر حيث يحاول الفرد تبني الدور الاجتماعي للجنس الآخر بكل الوسائل المتاحة وقد تصل الرغبة فيه إلى أبعد من ارتداء ملابس أو القيام بنفس سلوكيات الجنس الآخر، فقد يصل الأمر إلى اللجوء للمعالجة الهرمونية أو الجراحية من أجل أن يكون أكثر شبهاً بالجنس الآخر. من بين كل 100 ألف امرأة من البالغات تظهر واحدة لديها اضطراب في الهوية الجنسية، وهذه النسبة أقل بشكل كبير من الذكور حيث تحاول الفتاة المصابة بهذا الاضطراب منذ الصغر تجنب الارتداء كالفتيات او التزيين، ولا تحبذ اللعب بالألعاب النمطية المخصصة للإناث كالدمى (الباربي) أو حتى لا تفضل الألوان الأنثوية نوعاً ما بملابسها؛ كما أنها تظهر حدة وسلبية تجاه محاولات الأهل أو الأصدقاء لجعلها تظهر كما الإناث الأخرى سواء باللباس أو التزين أو طريقة الكلام والصوت، وقد تصرح بذلك علناً بأنها لا ترغب بأن تبقى فتاة عند الكبر. أعراض اضطراب الهوية الجنسية لدى الذكور
أعراض اضطراب الهوية الجنسية لدى الإناث
لكي يتم تصنيف الفرد على أنه مصاب باضطراب الهوية الجنسية كما ورد في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM) يجب أن ينطبق عليه ما يلي:
لا يعتبر هذا الاضطراب مرض وذلك لكونه يعالج عن طريق بناء سيكولوجيا سليمة للمصاب منذ الصغر أو عند بداية ملاحظة عوارض الاضطراب من قبل الأشخاص المقربين للفرد، ويتم ذلك باستشارة أطباء نفسيين، حيث يتم اللجوء إلى العلاج النفسي بهدف تعديل سلوكيات الفرد وتشجيعه على تقبل الذات؛ ومن النادر أن يكون ذلك بموافقة الفرد المصاب بالاضطراب بسبب عدم شعوره بالراحة تجاه افصاحه عن هذه المسألة الشخصية، ولكن بالرغم من ذلك يوجد أشخاص لجأوا للعلاج النفسي نتيجة تأثير الاضطراب عليهم من نواحي اخرى كالإدمان أو الاكتئاب. كما يعتبر الشخص المصاب بالاضطراب قد تعافى إذا ما لم تسجل أي حالات في رغبته لتقليد الجنس الآخر خلال خمس سنوات على الأقل. بعض طرق العلاج الأخرى تشمل الدعم الاجتماعي للفرد عن طريق تعزيز قبوله لواقعه الجنسي، وأثبتت هذه الطرق نجاحها في بعض الحالات، وقد كان لها تأثير ايجابي بشكل كبير على الأفراد المصابين باضطراب الهوية الجنسية. بسبب عدم لجوء بعض المصابين من الذكور للعلاج، يتطور الاضطراب بمراحل متأخرة من العمر الى اضطراب جنسي حاد، حيث يحال علاجهم إلى الاطباء النفسيين تحت مسمى المضطربين الجنسيين.
:Shuvo Ghosh.MD. Gender Identity. Retrieved on the 21 of April, 2020, from https://emedicine.medscape.com/article/917990-overview :George R. Brown. Transvestic Disorder. Retrieved on the 21 of April, 2020, from :John M. Grohol. Transvestic disorder symptoms. Retrieved on the 21 of April, 2020, from https://psychcentral.com/disorders/transvestic-fetishism-symptoms/
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.