اللقاح الذاتي هو لقاح علاجي مصمم خصيصاً لمريض معين. وهو يصنع من مزارع العضويات وبكتيريا تعزل من موقع العدوى (خراج، بول، دمل..). وهي مفيدة فقط لعلاج الأمراض البكتيرية المزمنة أو الناكسة وليس للأمراض الحادة، بسبب الوقت الطويل الذي يستغرقه تحضير اللقاح والذي يمكن أن يمتد حتى 4 أسابيع. نوعية هذه اللقاحات وكونها مصممة لمريض محدد هي خاصية مهمة لها. وهي عبارة عن مزارع بكتيرية معطلة بالحرارة، تم الحصول على البكتيريا المستخدمة فيها من آفة ما أو من موقع العدوى لدى ذلك المريض الذي يراد تصنيع لقاح ذاتي له. وبالتالي يدخل التلقيح الذاتي بطريقة معينة في علاج الإنتان الحالي إضافةً إلى الوقاية من حدوث النكس اللاحق للإنتان. ومن المفترض أن يقوم ذلك بتقوية وتشكيل الجهاز المناعي في الجسم من أجل منع حدوث النكس في المستقبل. في الخطوة الأولى، يتم زرع الجراثيم الدقيقة من مسحة أو عينة تم الحصول عليها من مكان العدوى (القيح الموجود في الدمل مثلاً)، ثم يتم تعطيل تلك الجراثيم بمحلول السالين المعقم. وتستخدم العديد من البروتوكولات، لكن الفكرة العامة هي تعطيل تلك الجراثيم إما باستخدام المواد الكيميائية أو باستخدام الحرارة. يتم بعدها وضع اللقاح المعطل في مجموعة من 8 زجاجات أو أكثر، وكل منها عبارة عن حقنة واحدة، ويتم حقن تلك اللقاحات بفواصل زمنية تتراوح بين عدة أيام، أو أسبوعياً (اعتماداً على البروتوكول الموصى به من قبل المُصنع). يحتاج التصنيع النهائي للقاحات الذاتية إلى حوالي 4 أسابيع. وقد يحتاج عزل الجراثيم أو الكائنات الدقيقة من العينات المأخوذة حوالي 3 أيام (متضمنة تحديد نوع الجرثوم). يتطلب تعقيم وتعطيل الجراثيم بالحرارة حوالي أسبوعين على الأقل. ثم يتم إرسال اللقاح بعد الاختبار إلى الصيدلية. منذ تعريف التلقيح الذاتي واستخدامه في الطب منذ 100 عام ثبت أن بعض أنواع الإنتانات الناكسة يمكن أن تعالج بنجاح بواسطة التلقيح الذاتي. وهذا صحيح بشكل خاص بالنسبة للدمامل والإنتانات تحت الجلد والخراجات التي تحدث بسبب العنقوديات المذهبة. لكن ما زال موضوع فاعلية تلك اللقاحات حالياً يفتقر إلى الدراسات المؤكدة. تعتبر اللقاحات الذاتية بأمان اللقاحات العادية، لكن بشكل عام أي لقاح يحمل بعض المخاطر والآثار الجانبية. وذلك ينطبق على اللقاحات الذاتية أيضاً. قد يحدث تورم واحمرار خفيف في مكان حقن اللقاح، وهذا دلالة على نشاط الجهاز المناعي. لكن من الآثار الخطيرة التي يمكن أن تحدث هي متلازمة الاستجابة الالتهابية الجهازية، لكن لا يوجد دليل مثبت أن حدوث تلك المتلازمة مرتبط بإجراء التلقيح الذاتي بالتحديد. يجب أن يولي الطبيب والمريض انتباهاً إلى الأعراض الموضعية والجهازية التي ترتبط بالعلاج بالتلقيح الذاتي. وفي حال حدوث أعراض شديدة، يجب إيقاف العلاج فوراً. ويجب أن يبقى المريض تحت المراقبة لمدة عدة ساعات بعد إعطاء اللقاح.كيف يتم تحضير اللقاح الذاتي؟
ما هو الوقت اللازم لتصنيع اللقاح الذاتي؟
التأثير العلاجي للتلقيح الذاتي:
ما مدى أمان التلقيح الذاتي؟
العلاج بالتلقيح الذاتي ليس فعالاً لعلاج الإنتانات الحادة، لكن الاستطبابات التقليدية لاستخدام هذه التقنية من التلقيح تشمل: اللقاحات ذاتية المنشأ ليست مفيدة في حالات الالتهابات الفيروسية والأمراض التي تحدث بسبب اللولبيات (داء البوريلات، السفلس) وفي الحالات غير المعدية بشكل عام.ما هي أهم الأمراض التي تستخدم فيها تقنية التلقيح الذاتي؟
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.