الزرنيخ هو نوع من المواد المسرطنة التي تكون رمادية أو فضية أو بيضاء اللون، وليس له لون أو رائحة، ويعد من أكثر السموم الموجودة في معظم البلدان خاصة في المياه الجوفية، وهي مادة شديدة السمية في شكلها غير العضوي. وتمثل المياه الملوثة بمادة الزرنيخ التي تستخدم لأغراض الشرب وإعداد الطعام وري المحاصيل الغذائية أكبر خطر على الصحة العمومية. يحدث التسمم بالزرنيخ بعد تناول أو استنشاق كميات عالية منه، خاصة في مناطق التصنيع، وتعد الولايات المتحدة والهند والصين من أكثر البلدان التي لديها مستويات عالية من المياه الجوفية المحتوية على الزرنيخ. يتخذ الزرنيخ شكلين أحدهما عضوي والآخر غير عضوي؛ فمركبات الزرنيخ غير العضوي كتلك الموجودة في المياه شديدة السمية، ومركبات الزرنيخ العضوي مثل تلك الموجودة في المأكولات البحرية هي أقل إضراراً بالصحة.
للحصول على العلاج المناسب يجب تشخيص التسمم بواسطة الطبيب، كما أن هناك اختبارات لقياس المستويات العالية من الزرنيخ في الجسم منها اختبار الدم والبول، حيث تستخدم اختبارات البول بشكل شائع في حالات التعرض الحاد الذي حدث خلال بضعة أيام. جميع الاختبارات الأخرى تقيس التعرض على المدى الطويل لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وفقاً للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. يعتبر الجانب السلبي من هذه الاختبارات هو أنه يمكن قياس كميات عالية من الزرنيخ في الجسم فقط، ولا يمكن تحديد أي تأثيرات ضارة وشيكة من التعرض، ومع ذلك فإن إجراء الاختبارات ومعرفة مستويات الزرنيخ في الجسم يمكن أن يساعد على إجراء تغييرات خاصة بنمط الحياة والنظام الغذائي لتقليل التأثيرات الضارة مستقبلاً وعدم حدوث مضاعفات.
لا توجد طريقة محددة تُستخدم لعلاج التسمم بالزرنيخ أو الشفاء منه بشكل كامل، بل تعتبر أفضل الطرق هي عدم التعرض له من البداية، حيث من الممكن أن لا يحدث الشفاء الكامل منه لمدة أسابيع أو شهور، وكل ذلك يعتمد على مقدار التعرض لهذه المادة السامة وبأي وسيلة دخلت الجسم، عن طريق المياه أو الاستنشاق أو غيرها. كما تم استخدام مكملات فيتامين 'E والسيلينيوم' كعلاجات بديلة للحد من آثار التعرض للزرنيخ، على الرغم من أن هناك اتجاهات للقول بأن هذه المواد تتعارض أو تلغي بعضها، لكن هناك حاجة للمزيد من الدراسات البشرية لدعم فيتامين 'E والسيلينيوم' كطرق علاج.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.