بكتيريا الخناق الوتدية هي بكتيريا مرضية مسؤولة عن الإصابة بمرض الخنّاق (الدفتريا) وتعرف بعصيّات كليبس-لوفلر، وتم اكتشافها لأول مرة عام 1884 بواسطة العالمين والمتخصصين في علم البكتيريا ايدوين كليبس وفريدريك لوفلر.
تم اكتشاف أربع نويعات لهذه البكتيريا تختلف فيما بينها بشكل بسيط من ناحية الشكل والمظهر وشكل المستعمرات البكتيرية إضافة لاختلاف تركيبها الكيميائي الحيوي كقابليتها على هضم المواد الغذائية ولكنها جميعا تشترك في كونها إما منتجة لتوكسين الخناق والذي يسبب بدوره داء الدفتريا، أو غير منتجة للتوكسين المذكور. إن بكتيريا الخناق الوتدية التي تنتج توكسين الخناق تغير تركيب البروتين في جسم المضيف وذلك عبر تثبيط عامل الاستطالة EF-2. يؤدي ذلك إلى الاصابة بالتهاب البلعوم وتكون طبقة من الغشاء الكاذب تغطي منطقة البلعوم.
إن الجين المكون لتوكسين الدفتريا مختزن في الجراثيم المنتمية للسلالات السمية، ويتم ادخاله في كروموسوم البكتريا.
تعد بكتيريا الخناق من الأنواع الإيجابية الغرام ذات قابلية كبيرة على تغيير الشكل الخارجي بدون شكل محدد. ويطلق على شكلها المجهري اسم (المحارف الصينية) وذلك لعشوائية ترتيبها. ويمكن تلوينها بصبغات خاصة وذلك للكشف عن الحبيبات التي تحتويها والتي تتشكل في اقطاب الخلية، وبالتالي معرفة نوعها. من هذه الأصباغ المستعملة صبغة البرت وصبغة بوندر.
تتم أيضاً زراعة هذا النوع من البكتيريا في وسط خاص يعرف بوسط لوفلر.
إن بكتيريا الخناق الوتدية هي المسؤولة عن الإصابة بالدفتريا، تعد هذه البكتريا عصوية الشكل ولا تكون الأبواغ وغير متحركة. بالرغم من كون العدوى ممكنة الحصول في جميع أنحاء العالم إلا ان المناطق الاستوائية والدول النامية اكثر عرضة لانتشار العدوى بهذه البكتريا. الافراد الأكثر عرضة للغصابة هم الافراد منقوصي المناعة والبالغين الذين لم يتموا لقاحاتهم، والأطفال غير المطعمين.
هناك أعراض اضافية ولكنها تحدث بنسبة أقل، ومنها: قد يعاني بعض الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الاستوائية وفي الأماكن المتسخة من الإصابة بدفتريا الجلد، مما يعني احمرار الجلد والإصابة بالقرح في المنطقة المصابة.
تعد الدفتريا من الأمراض الخطيرة التي يجب علاجها بسرعة وبقوة، ومن أول الخطوات الحقن بمضاد السموم. ويعمل المضاد على معاكسة عمل السموم المنتجة من البكتيريا. إضافة لاستعمال المضادات الحيوية كالبنسلين والارثرومايسين لتساعد في التخلص من الالتهاب. وفي بعض الأحيان يوصي الطبيب ببقاء المصاب في المستشفى تجنبا لنقل العدوى للمحيطين به، وتوصف أحيانا المضادات الحيوية لأفراد الأسرة منعا لانتقال العدوى اليهم.
ان لقاح الدفتريا يعطى عادة بجرعة واحدة مع لقاحي السعال الديكي والكزاز. يعطى هذا اللقاح للأطفال بخمس جرعات في الاعمار التالية:التطعيم بلقاح الدفتريا واستعمال المضادات الحيوية:
طرق أخرى للوقاية:
عند اصابة الفرد بالدفتريا فإن الجهاز الوحيد الذي يتأثر على الأغلب هو الجهاز التنفسي العلوي، وفي بعض الأحيان تؤدي السموم المنتجة من بكتيريا الخناق إلى الاضرار بأعضاء أخرى كالقلب والدماغ والكليتين، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تودي بحياة المصاب، ومنها: ينتج عن الإصابة بالدفتريا تكون طبقة رمادية اللون في منطقة الحلق أو البلعوم أو الأنف، مما يؤدي إلى صعوبة البلع او التنفس أحيانا، وعند الاصابة بالدفتريا يصبح المريض معديا لفترة تتراوح بين أسبوعين لشهر. ويعد الأنف والفم البوابة الأساسية لدخول هذه البكتريا للجسم.
https://www.healthline.com/health/diphtheria#prevention
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK7971/
http://www.antimicrobe.org/b99.asp
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.