يعرف انشقاق العنق بأنّه كتلة من الخلايا الطلائية تتشكل على أحد أو كلا جانبي الرقبة أو تحت عظم الترقوة، وهو أحد أنواع العيوب الخلقية التي تتكون خلال تطور الجنين، لذلك تظهر علامات انشقاق العنق عند الأطفال غالباً، ولكن من الممكن أن تتأخر حتى مرحلة البلوغ المبكر. قد يظهر أيضاً انشقاق العنق على هيئة فتحة في الرقبة وترشح منها السوائل التي تتجمع فيما يشبه الكيس.
يتشكّل انشقاق العنق في مرحلة مبكرة من تطور الجنين (بين الأسبوع الثالث والخامس) بسبب عدم مقدرة الأنسجة في منطقة الرقبة وتحديداً في الشق الخيشومي (Branchial Arch) من التطور بشكل طبيعي، فيظهر العيب الخلقي على شكل فراغات مفتوحة (أو فتحات) على جانب واحد من الرقبة أو على كلا الجانبين. قد ترتشح السوائل من هذه الفتحات مشكلة الأكياس، وقد تتعرض هذه الأكياس والفتحات إلى الالتهاب.
يلجأ الأطباء في أغلب الحالات إلى إجراء عملية جراحية لاستئصال الكيس المتشكل في الرقبة لتجنب تكرار إصابته بالالتهاب، ويعمل الأطباء على تأجيل الجراحة لحين شفاء الالتهاب في حال وجوده. من الحالات الأخرى التي تؤجل فيها الجراحة هي صغر عمر المولود، لذلك لا يجري الأطباء عادةً الجراحة لانشقاق العنق حتى يصبح عمر المولود ثلاثة أشهر. إذا تعرض الكيس المتكون للالتهاب أكثر من مرة تصبح إزالته بالجراحة أمراً صعباً. يجري الأطباء الجراحة لاستئصال كيس الشق الخيشومي دون الحاجة إلى نوم الطفل في المستشفى، ولا تؤدي الجراحة إلى الشعور بالألم خلالها بسبب استخدام البنج. تعمل الجراحة إلى إعاقة الطفل عن اللعب كالمعتاد والاستحمام لمدة عدة أيام فقط. ومن الإجراءات الأخرى المتبعة لعلاج انشقاق العنق استخدام المضادات الحيوية في حال التهاب الأكياس والعمل على ترشيح السوائل الموجودة فيها لتخفيف التورم الحاصل في الرقبة. قد يفيد الحقن بعقار بيسيبانيل (PICIBANIL) في علاج انشقاق العنق كبديل لاستئصال الأكياس بالجراحة.
من مضاعفات انشقاق العنق التهاب الأكياس أو الفتحات المتكونة إذا لم تتم إزالتها جراحياً، وفي حالات نادرة يصاب المرضى ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الغدة الدرقية الحليمي. قد تؤدي العمليات الجراحية لاستئصال الأكياس في المصابين بانشقاق العنق إلى تضرر أعصاب الوجه، أو العصب التائه، أو أعصاب اللسان.
تعتبر معظم حالات انشقاق العنق غير خطيرة، لكن يجب عرض الطفل المحتمل إصابته بهذا المرض على الطبيب فور ظهور أعراض المرض عليه. في حالة التهاب الكيس أو الفتحة المتكونة يعاني المريض من صعوبة في البلع والتنفس. قد يتعرض الجلد للتهيج في حالة ارتشاح السوائل من الكيس الموجودة فيه. غالباً ما تكون نتائج الجراحة جيدة جداً ويتم الشفاء منها بسرعة إذا ما تم اتباع تعليمات الطبيب بدقة. من الممكن أن تعود الأكياس المتكونة في المصابين بانشقاق العنق بالظهور بعد الجراحة إذا تم إجراؤها خلال فترة التهاب الكيس. يعتبر ظهور الندب من مساوىء العملية الجراحية التقليدية لكن توفرت مؤخراً بدائل لها.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.