المنويات، وتسمى أيضا الحيوانات المنوية، المنوي هو الخلية التناسلية للذكور، التي تنتجها معظم الحيوانات. في الفقاريات العليا، وبخاصة الثدييات، ويتم إنتاج المنويات في الخصيتين. ويتحد المنوي مع البويضة من الإنثى لإنتاج نسل جديد. ويتكون المنوي الناضج من جزأين مميزين الرأس والذيل.
رأس المنوي يختلف في الشكل في كل نوع من الحيوانات . في البشر يكون مسطحاً ويشبه حبة اللوز في شكله، طوله حوالي٤-٥ ميكرومتر و ٢ ميكرومتر في العرض. الجزء الرأسي هو في الأساس نواة الخلية؛ ويتكون من مواد وراثية، تدعى الكروموسومات، والتي هي المسؤولة عن نقل خصائص محددة للفرد: مثل لون العينين والشعر والجلد.
في جسم كل خلية من خلايا الجسم البشري العادي، هناك ٤٦ كروموسوم، والتي هي المسؤولة عن التركيب المادي العام للفرد. الخلايا المنوية لديها فقط ٢٣ كروموسوماً، أو نصف العدد المعتاد. عندما تتحد خلية المنوية مع البويضة، التي لديها أيضا٢٣ كروموسوم، العدد الناتج من ٤٦ كروموسوماً هي التي تحدد مواصفات الذرية الناتجة. الخلايا المنوية تحمل أيضاً كروموسومات X أو Y الذي يحدد جنس طفل المستقبل.
يغطي رأس المنوي قلنسوة تعرف باسم الجسيم الطرفي، الذي يحتوي على إنزيمات تساعد المنويات لدخول البويضة. منوي واحد فقط يخصب كل بيضة، على الرغم من وجود ٣٠٠،٠٠٠،٠٠٠- ٤٠٠،٠٠٠،٠٠٠ منوي في القذفة العادية . كل بويضة ومنوي منتج لديه معلومات وراثية مختلفة قليلا في الكروموسومات المحمولة. وهي المسؤولة عن أوجه الشبه والاختلاف بين الأطفال من نفس الوالدين.
جزء متوسط صغير من المنوي يحتوي على الميتوكوندريا(المتقدرات). ذيل المنوي، ويسمى أحيانا السوط، هي حزمة نحيلة،شعرية من الخيوط التي تتصل بالرأس والجزء المتوسط. طول الذيل حوالي٥٠ ميكرومتر؛ سمكه حوالي ميكرومتر بالقرب من الميتوكوندريا يختفي تدريجيا إلى نصف ميكرومتر في نهاية الذيل. الذيل يعطي الحركة للخلايا المنوية. ومن خلال حركة السياط والتموج تنتقل الخلية إلى البويضة. ويتبع دخول المنوي في الجهاز التناسلي للأنثى، يتم قمع تفعيل حركة الذيل حتى يتم نقل المنوي لمسافة قصيرة نسبيا من البويضة. هذا يعطي المنوي فرصة زائدة للوصول إلى البويضة قبل استنفاد إمدادات الطاقة.
تفعيل حركات الذيل هو جزء من عملية القدرة التلقيحية، حيث يخضع المنوي لسلسلة من التغيرات الخلوية التي تمكن مشاركته في الإخصاب. تغيير حاسم يحدث خلال عملية القدرة التلقيحية هو تقلية السيتوبلازم (جعله قلوياً) المنوي ، حيث يزيد مستويات الحموضة في الخلايا، وبخاصة في السوط. هذه العملية، التي يقودها حركة سريعة للبروتونات إلى خارج الخلية من خلال القنوات الأيونية على السوط، وهي السبب وراء نشاط الذيل. قنوات البروتون على سياط المنويات مؤسسة للفتح عند وجود مادة تعرف باسم أنانداميد في الجهاز التناسلي للأنثى، والتي يعتقد أنها توجد في تركيزات عالية بالقرب من البويضة. عند الوصول إلى البويضة، يتم تنشيط الانزيمات المنوية الموجودة داخل الجسيم الطرفي، لتمكين ال المنوي من اجتياز الغلاف السميك المحيط بالبويضة (المنطقة الشفافة)؛ هذه العملية تعرف كتفاعل الجسيم الطرفي. بعد ذلك، يندمج غشاء الخلية المنوية مع غشاء البويضة، ويتم نقل نواة المنوي إلى داخل البويضة.
المنويات المودعة في الجهاز التناسلي للأنثى التي لا تصل إلى البويضة تموت. قد تعيش الخلايا المنوية في جسم الإنسان لمدة يومين أو ثلاثة أيام بعد التزاوج. ويمكن أيضا أن يتم تخزين المنويات في حالة تجمد لأشهر أو سنوات، وتبقى محتفظة بقدرتها على إخصاب البويضات عند إذابتها.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.