استئصال القيلة المائية أو إصلاح القيلة المائية، هو تدخل جراحي يتم إجراؤه لعلاج القيلة المائية؛ وهو تراكم السوائل البريتونية في غشاء يُدعى الغلالة البيضاء (بالانجليزية: Tunica albuginea)، والذي يغطي الجزء الأمامي وجوانب الخصيتين عند الذكور.
تعتبر القيلة المائية شائعة جداً في الأطفال الذكور حديثي الولادة، كما تصيب بنسبة 1٪ الذكور البالغين فوق سن الأربعين.
تظهر القيلة المائية على شكل تورم خفيف في الغشاء، وفي معظم الأحيان لا تسبب القيلة المائية ألماً ولا تضر الخصيتين، وتكون القيلة المائية عادة في جانب واحد فقط؛ 7-10% فقط من الحالات تكون على جانبي كيس الصفن، كما قد يملأ السائل جزءاً من القناة المنوية في كيس الصفن.
يمكن أن تكون القيلة المائية متصلة أو غير متصلة.
في القيلة المتصلة، يوجد طريق مباشر بين البطن وكيس الصفن، وقد يكون هناك أيضاً فتق إربي، حيث يتسرب جزء من الأمعاء الدقيقة إلى كيس الصفن.
قد يتغير حجم القيلة المتصلة خلال يوم واحد، وتنمو بشكل أكبر مع تصريف السوائل من البطن إلى كيس الصفن.
في القيلة غير المتصلة، يبقى السائل داخل الكيس، حيث أن الجسم لا يمتصه.
القيلة المائية في الحبل المنوي هي نوع معين من القيلة المائية غير المتصلة. قد يتم الخلط بين هذا النوع من القيلة المائية أحياناً مع الفتق الإربي أو الورم أو أي مشكلة أخرى في منطقة الفخذ.
تعتبر القيلة المائية عادة عند الرضع الذكور أمراً خلقياً، تتطور القيلة بين الأسبوعين الثامن والعشرين والثاني والثلاثين من الحمل، وتحدث بسبب عدم انغلاق جزء من غشاء الخصية على نحو طبيعي، وهذا يؤدي إلى السماح بتدفق السائل البريتوني (البطني) إلى كيس الصفن وهو وعاء الخصيتين.
تزيد بعض الحالات من احتمالية حدوث هذه المشكلة عند حديثي الولادة، مثل الولادة المبكرة والتليف الكيسي.
أما عند البالغين الذكور فقد تتطور القيلة المائية بسبب تهيج في غشاء الغلالة البيضاء والذي يؤدي إلى الإفراط في إنتاج السوائل، أو نتيجة لتوقف التدفق الليمفاوي الذي قد يكون مرتبطاً بوجود انسداد في الحبل المنوي، أو قد تحدث القيلة نتيجة لالتهاب أو نتيجة لعدوى البربخ، أو بسبب إصابة في منطقة كيس الصفن أو بالتزامن مع الأورام السرطانية في منطقة الفخذ، كما يمكن أن يحدث القيلة المائية أيضاً في نفس الوقت الذي يحدث فيه الفتق الإربي.
يعالج المحلول المائي غالباً نفسه دون تدخل تدخل طبي، ولكن كلما ازداد حجم القيلة المائية يزداد تورم كيس الصفن، ويصاب بعض الرجال بألم أو انزعاج بسبب زيادة حجم كتلة كيس الصفن، لذا يتم اللجوء حينها إلى التدخل الطبي.
يمكن معالجة القيلة المائية إما من خلال سحب السوائل المتجمعة أو بإجراء عملية جراحية.
يعتبر إجراء سحب السوائل عادةً ناجحاً، إلا أنه تصحيح مؤقت وهناك احتمالية عالية لتكرر حدوث القيلة المائية، أمّا الإصلاح الجراحي للقيلة المائية يؤدي إلى التخلص من القيلة المائية ومنع تكرارها.
يتم اللجوء للجراحة في البالغين لإزالة القيلة المائية الكبيرة والمؤلمة، ومن الإجراءات المعتادة أيضاً إزالة الأنابيب المائية. كما يعتبر التدخل الجراحي هو العلاج الأفضل للأطفال، إلا أنه لا يتم إجراء الجراحة حتى يبلغ الطفل من العمر عامين على الأقل، مما يمنح وقتاً كافياً حتى يغلق غشاء الخصية من تلقاء نفسه، حيث أنه يتم تسجيل أكثر من 80٪ من الأولاد حديثي الولادة لديهم القيلة المائية، ولكن يغلق الغشاء تلقائياً في غالبية الأطفال قبل بلوغهم 12 شهر، وفي حال لم يغلق الغشاء حتى عمر 18 شهراً يصبح هناك عادةً حاجة إلى تدخل طبي.
يمكن أن تتشكل القيلة المائية في كيس الصفن دون أن تسبب إزعاجاً للشخص أو التسبب في أي مشاكل طبية.
ويمكن للشخص تناول مسكنات الألم المضادة للالتهابات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية والانتظار لملاحظة ما إذا كان التورم قد انحسر، إذ غالباً تختفي القيلة المائية من تلقاء نفسها خلال ستة أشهر.
أمّا إذا أصبحت القيلة كبيرة جداً، فقد تحتاج إلى إصلاح جراحي. تشمل الأعراض التي تشير إلى أنه قد يحتاج العلاج إلى الجراحة ما يلي:
يتطلب استئصال القيلة المائية عادةً تخديراً عاماً. وتعتمد الخطوات التي تنطوي عليها عملية استئصال القيلة المائية على نوع القيلة فيما إذا كانت متصلة أو غير متصلة.
يعد إدخال إبرة في القيلة المائية وسحب السوائل المتجمعة هو الإجراء البديل للجراحة.
يقوم الطبيب بإدخال إبرة في كيس الصفن ويوجهها نحو القيلة المائية، يتم تطبيق الشفط لإزالة أكبر قدر ممكن من السوائل.
بعد إزالة السائل، يقوم الطبيب بحقن مادة كيميائية داخل كيس الصفن وهذا الإجراء يعرف باسم العلاج بالتصلب، حيث يساعد على منع السائل من التجمع مرة أخرى لمدة أطول.
تشير إحدى الدراسات التي تضمنت 29 رجلاً في أوائل الخمسينيات من العمر، أن العلاج بالتصلب أدى إلى تصحيح القيلة المائية في 84٪ من الحالات. ولكن قد يعود القيلة المائية خلال أشهر، مما يتطلب جولة أخرى من سحب السائل والعلاج المتصلب. لذا تعتبر الجراحة هي العلاج الذي يدوم طويلاً، ويقلل بشكل كبير من احتمالية تكرار حدوث القيلة.
تعتبر المضاعفات نادرة للغاية، ولكن يجب على المريض الاتصال بالطبيب على الفور إذا تم ملاحظة بعض الأعراض، مثل:
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.