التئام بالمقصد الثالث

هناك عدة أنواع للجروح، ومع اختلاف أنواعها تختلف طرق التعامل معها وعلاجها، والالتئام بالمقصد الثالث يهتم بالتعامل مع الجروح التي يتم تركها مفتوحة لمدة من الوقت قبل أن يتم تقطيبها وإغلاقها تماماً.

يمكن أن يسمى أيضاً بالالتئام المؤجل، مثل الجروح التي تترك مفتوحة للسماح بالتخلص من الخراجات والإفرازات منها.

كما يستخدم هذا النوع من التئام الجروح للسيطرة على تلوث الجرح أو السيطرة على الالتهاب فيه، فترك الجرح مفتوحاً يساعد على مراقبة الجرح عن كثب والتحقق من وجود المشكلة أم لا. وتحتاج الجروح التي تلتئم بالمقصد الثالث إلى المزيد من الأنسجة الضامة (النسيج الندبي) أكثر من الالتئام بالمقصد الثاني.

أنواع التئام الجروح

حتى تتمكن من فهم الالتئام بالمقصد الثالث بشكل واضح، لابد لك من فهم النوعين الآخرين لهذا الالتئام أو الإغلاق للجروح، وهذه الأنواع هي:

• الالتئام بالمقصد الأول: أو إغلاق الجرح الأولي، وتعد هذه الطريقة الأسرع للتعامل مع الجروح، وتترك ندبة صغيرة ونظيفة وتقل فيها نسبة التعرض للالتهاب والعدوى بسبب سرعة التئامها، وقد تتطلب أوعية دموية جديدة لتغطية مساحة صغيرة. ومن أمثلتها الشقوق الجراحية.
• الالتئام بالمقصد الثاني: أو الإغلاق الثانوي ويتمثل هذا في التئام الجروح التي لا يمكن تحديد أطرافها، يمكن أن يكون هذا هو الحال إذا لم يكن هناك ما يكفي من الجلد لسحب الحواف معاً دون التسبب في ركود في المنطقة، كما هو الحال عادة في قرح الساق الوريدي، أو إذا كان فقدان الأنسجة واسع النطاق مع الحاجة إلى تكوين نسيج جديد على سبيل المثال في الحروق من الدرجة الرابعة. ويتطلب هذا الالتئام أن يتم بناء مصفوفة نسيح حبيبي لملء الجرح. ويحتاج هذا الإغلاق إلى وقت أطول ويؤدي إلى ظهور ندوب أكثر وضوحاً.
  
  

عوامل تؤثر في عملية التئام الجروح

هناك عدة عوامل يجب أخذها بعين الاعتبار عند انتظار تعافي الجرح بشكل تام، من هذه العوامل ما يلي:

• المرحلة العمرية: يتعافى الأطفال والبالغين بشكل أسرع من كبار السن، فغالباً ما يعاني كبار السن من أمراض مزمنة تؤثر في عملية تدفق الدم والتئام الجروح.
• التغذية: يحتاج المصاب إلى تناول كمية مناسبة من البروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات والحديد، فذلك يسرع من عملية التئام الجروح بشكل ملحوظ.
• نمط الحياة: الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية تكون لديهم عملية التئام الجروح أسرع وذلك بفضل نشاط الدورة الدموية وتدفق الدم المحمل بالأوكسجين والعناصر الغذائية. لكن في المقابل، يؤدي التدخين إلى إبطاء عملية التعافي.
• الالتهاب: يؤخر التهاب الجرح من سرعة تعافيه، وهناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى التهاب الجرح إما خلال التعرض للجرح أو خلال عملية جراحية أو من خلال التعرض لمسبب الالتهاب في مرحلة التعافي.