استئصال الجذر هو إجراء جراحي يتم فيه استئصال جذر العصب، أو بمعنى آخر قطع العصب من أجل تخفيف الآلام الحادة والمزمنة والتشنجات لدى المريضات اللاتي يعانين من الإندوميتريوز (داء البطانة الهاجرة) والعضال الغدي (الأدينومايوز) في الرحم، ومرضى الدوار. ويستخدم الإجراء كحل أخير بعد فشل جميع الإجراءات الأخرى في التسكين طويل الأمد، كمضادات الالتهاب اللاستيروئيدية.
هناك نوعان لعملية استئصال الجذر العصبي، وكلاهما يجريان من أجل تخفيف الأعراض على اختلاف أسبابها وموقعها، وهذه الأنواع هي: عملية استئصال الجذر العصبي أمام العجز مفيدة لجميع المرضى الذين يعانون من حالات مرضية تسبب ألماً في أسفل البطن أو ألماً حوضياً. ومن الأمثلة على ذلك: على الرغم من استخدام استئصال الرحم لعلاج داء البطانة الهاجرة والعضال الغدي، لكن استئصال الجذر العصبي أمام العجز أكثر فعالية في تسكين الألم. وذلك لأنه حتى بعد إزالة الرحم، تبقى بعض بقايا البطانة الهاجرة في الأعضاء المجاورة كالأمعاء والمثانة، وستبقى المريضة تعاني من الألم في كل دورة طمثية. لذلك تقوم عملية استئصال جذر العصب بقطع الأعصاب التي تعصب الرحم والمنطقة المحيطة فيه بشكل كامل. يجرى استئصال جذر العصب الدهليزي لدى المرضى الذين يعانون من الدوار المزمن والحالات الأخرى التي تسببه، كداء منيير.ما هي أنواع عملية استئصال الجذر العصبي؟
يجرى كلا النوعان من قبل جراح الأعصاب في غرفة العمليات، وتحت التخدير العام. ومن الممكن أن يقوم الجراح بإجراء اختبار تخضيب للعصب قبل الأجراء الجراحي وتحت التخدير الموضعي من أجل تأكيد ما إذا كانت العملية ستساعد المريض فعلاً أم لا.
بسبب موقعه، لا يستجيب الألم في منطقة الحوض للعلاجات غير الغازية الأخرى، لذلك يستفيد الكثير من المرضى من عملية استئصال جذر العصب أمام العجز. كانت العملية تتضمن سابقاً إجراء شق بطني كبير من أجل الوصول إلى منطقة الحوض، لكن الآن تستخدم تقنيات جراحية متقدمة تسمح للجراح بإجراء العملية عبر التنظير أو باستخدام تقنية الروبوت، مما يجعلها عملية غازية بدرجة أقل بكثير. كما أنه لا يوجد فرق كبير في التأثيرات طويلة الأمد لكلا العمليتين، كما أن العمليات التنظيرية تساعد المريض على الشفاء بشكل أسرع. حيث يستغرق المرضى الذين يخضعون للعملية بالطريقة التقليدية حوالي 6 أسابيع للشقاء بشكل كامل، مقارنة بأسبوعين للمرضى الذين يخضعون للعملية التنظيرية. يجري الجراح 3 جروح صغيرة تحت السرة مباشرةً، ويتم إدخال أدوات خاصة عبرها، من ضمنها أنبوب رقيق يحتوي على كاميرا. ويتمكن الطبيب عبر تلك الأدوات من تحديد منطقة العملية بشكل دقيق. يقوم الجراح خلال هذه العملية بالوصول إلى العصب الدهليزي، والمسمى أيضاً بعصب التوازن، ويقوم بقطعه. وتجرى العملية دون أي تأثير على العصب السمعي بسبب سهولة الوصول إلى العصب الدهليزي. وبالتالي يمكنه تخفيف الألم دون أن يؤثر على السمع. خلال هذه العملية، يطلب من المريض الاستلقاء وإزاحة الوجه إلى الجانب بحيث تكون الأذن المصابة للأعلى. يقوم بعدها الجراح بإجراء الشق من المنطقة الوجنية حتى المنطقة الصدغية، ويقوم بقطع العصب حالما يصل إليه. استئصال جذر العصب أمام العجز:
استئصال العصب الدهليزي:
هناك مخاطر متنوعة ترافق عملية استئصال جذر العصب. في استئصال جذر العصب أمام العجز، هناك خطر حدوث ضرر في الأعصاب والأوعية الدموية لأن الرحم محاط بعدة أوعية دموية كبيرة. الاختلاطات الأقل خطورة تتضمن: وتنطوي عملية استئصال جذر العصب الدهليزي على عدة مخاطر أيضاً، وتشمل: ويتم إعطاء المرضى تعليمات صارمة قبل وبعد الجراحة من أجل التقليل من تلك المخاطر.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.