فتحة بوت

فتحة بوت Potts anastomosis هي فتحة يتم إجراؤها بين الشريان الأبهر والشريان الرئوي لمعالجة العيوب الخلقية للقلب، وهي عبارة عن مفاغرة الجانب بالجانب مباشرة بين الأبهر النازل والشريان الرئوي الأيسر كإجراء من أجل توجيه الدم من الدورة الدموية الجهازية إلى الرئتين، وذلك في حالات التشوّهات الخِلقيّة للقلب الذي فيه يكون حجم الدّم المارّ عبر الدورة الدموية الرئوية قاصراً أو قليلاً، وتُسمى أيضاً تحويلة بوت (Potts shunt)، أو عملية بوت.

بشكل عام يتم تشخيص العيوب الخلقية للقلب من خلال الأعراض وبتصوير القلب بالدوبلر (Doppler echo cardiogram).

لمن تجرى تحويلة بوت؟

تجرى تحويلة بوت للأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية في القلب تؤدي إلى حدوث ارتفاع في ضغط الدم الرئوي مجهول السبب (idiopathic pulmonary arterial hypertension) والتي تؤدي إلى حدوث العجز القلبي الأيمن (right heart failure) وبالتالي الوفاة المبكرة والمفاجئة- وتكون مقاومة أو غير مستجيبة للعلاج الدوائي كالبروستاكلاندين E1، أو حاصرات مستقبلات الإندوثلين (endothelin receptor antagonists)، أو المدرات والتي تحمل معها بطبيعة الحال نسبة وفيات عالية إذا لم يتم تصحيحها جراحياً من خلال تحويلة بوت الغرض منها إزالة الضغط والجهد عن البطين الأيمن.

تظهر على االأطفال الذين يحملون عيوب خلقية في القلب والذين هم مرشحين للخضوع إلى تحويلة بوت مجموعة من العلامات والأعراض، منها حدوث تقيؤ مستمر مع نوبات الإغماء والتعب الشديد والصعوبة في التنفس مع ألم في الصدر.

هل تعتبر تحويلة بوت إجراءً دائماً للمشكلة الخلقية؟

كلا, تعتبر تحويلة بوت إجراءً وقتياً أو مخففاً (palliative treatment) لحالة المريض الذي لا يستجيب للعلاج الدوائي، الغرض منها منع الموت المفاجئ وبنفس الوقت تهيئة المريض لإجراء عملية نقل القلب والرئة (heart-lung transplantation).

ما هو مصير المريض إذا لم تُجرى له تحويلة بوت؟

كما أسلفنا بأن المريض الغير المستجيب للعلاج الدوائي سوف يحصل له عجز قلبي نتيجة لارتفاع ضغط دم الشريان الرئوي، والوقت المقدر للعيش هو سنة واحدة تقريباً.