جراحة رأب الوتر

تهدف هذه الجراحة إلى إصلاح الوتر المتمزق أو التالف. تتألف الأوتار من أنسجة مرنة بشكل أربطة تصل العضلة بالعظم. عندما تتقلص العضلة يسحب الوتر العظم، وبالتالي يؤدي إلى تحرك المفصل.

عندما يصاب الوتر بأي شكل قد تصعب حركة المفصل المتصل بشكل ما، وقد يكون التأثير كبيراً في بعض الأحيان، بحيث تكون المنطقة المصابة ضعيفة ومؤلمة.

تعد جراحة رأب الوتر من الجراحات المهمة التي تساعد المصاب على تحريك المفصل، بعد أن سببت الإصابة آلاماً شديدة أو ضعفاً في الوتر.

كيف تتم عملية رأب الوتر؟

• يقوم الجراح بعمل شقوق جراحية صغيرة في الجلد المغطي للوتر المصاب.
• خياطة طرفيْ الوتر الممزقين مع بعضهما.
• فحص الأنسجة المحيطة بالوتر للتأكد من عدم وجود إصابات أخرى في المنطقة؛ كإصابة الأوعية الدموية أو الأعصاب.
• إغلاق الشق الجراحي.
• تغطية المنطقة المصابة بضماد معقم.
• تثبيت المفصل المصاب لفترة قد تمتد إلى أسابيع للسماح للوتر بالشفاء.

في بعض الأحيان يكون تهتك الوتر شديداً جداً لدرجة عدم توفر نسيج صحي لإعادة ربطه، وقد يحتاج الجراح في هذه الحالة إلى زراعة الوتر باستعمال وتر من منطقة اخرى من الجسم كأوتار القدم أو إصبع القدم. كما يقوم الجراح في أحيان أخرى بنقل الوتر من منطقة أخرى في الجسم لاستعادة وظيفة المفصل المتأثر.

تختلف أنواع التخدير المستخدم في عملية إصلاح الأوتار، وتشمل:

• التخدير الموضعي: حيث تكون المنطقة المخدرة هي المنطقة المصابة فقط.
• التخدير المنطقي: حيث يكون الجزء المصاب والأنسجة المحيطة به مخدراً وخالياً من الألم.
• التخدير العام: حيث يكون المريض غائباً عن الوعي، وبالتالي لا يشعر بأي ألم.

الإنعاش والعناية بعد الجراحة

• في معظم الأحيان يتم إجراء عمليات إصلاح الوتر في العيادات الخارجية، مما يعني أن المريض يستطيع العودة إلى منزله بعد الجراحة مباشرة. وإذا بقي المريض في المستشفى، فإنّ ذلك يكون لفترة قصيرة.
• قد يستغرق الشفاء من الجراحة مدة تصل إلى 12 أسبوعاً، وقد يحتاج الوتر المصاب الى تثبيته ومنع حركته لتوزيع الضغط بعيداً عن الجزء المصاب ليسمح له بالشفاء.
• يعد العلاج الفيزيائي من الضرورات لاستعادة الوظيفة الحركية الطبيعية للمفصل المصاب بشكل آمن، حيث يتوقع المصاب استعادة الحركة بصورة تدريجية مع التمرين المستمر ولكن مع بعض التيبس.
• وقد يحتاج المصاب إلى علاج لمنع تكون الأنسجة الندبية على الوتر بعد العملية، إذ أن وجود كمية كبيرة من الأنسجة الندبية قد يعيق حركة المفصل.