جبيرة توماس

نبذة تاريخية عن مخترع جبيرة توماس

سميت جبيرة توماس بهذا الاسم نسبة إلى مخترعها الطبيب الويلزي هيو أوين توماس المولود في عام 1834، والده إيفان توماس الذي عرف بطرقه الناجحة في علاج الكسور وأمراض العظام والمفاصل لكنه لم يكن مؤهلاً بشكل علمي لممارسة الطب، ولأوين أربع إخوة درسوا مثله الطب وأصبحوا مؤهلين لممارسته.

درس أوين الطب وأصبح عضواً في الجمعية الملكية للجراحين في عام 1857 أي عندما كان عمره 23 عاماً. تابع الطبيب دراسته بعد ذلك في فرنسا ورافق والده في عمله لفترة من الوقت قبل بدئه بممارسة الطب في المناطق المحرومة من ليفربول. تخصص الطبيب أوين توماس في دراسة وعلاج إصابات وأمراض الجهاز الحركي وتحديداً مرض السل.

تنبع فكرة اختراع توماس لهذه الجبيرة من اعتقاده وإيمانه بقدرة الجسم الطبيعية على التعافي من الأمراض لذلك كان يشجع على الراحة كوسيلة للعلاج، بحيث لا تؤدي حركة المريض الاعتيادية إلى التأثير سلباً على المفاصل بشكل يؤخر التقدم نحو الشفاء ولمدة تضمن عدم حدوث انتكاس في حالة المريض، وهذا ما حاول الوصول إليه من خلال اختراعة لهذا الجهاز الطبي الذي عمد من خلاله إلى عدم تحريك الأجزاء المصابة.

التطور التاريخي لجبيرة توماس واستخداماتها

• تم استخدام أول جبيرة من صنع توماس في عام 1865 لعلاج مشاكل الركبة الناتجة عن مرض السل ثم بعد ذلك لعلاج كسور الأطراف السفلية، وتحديداً لعلاج كسور عظم الفخد الذي اشتهرت جبيرة توماس في علاجها. بالإضافة لذلك، لعبت جبيرة توماس دوراً كبيراً خلال الحرب العالمية الأولى من خلال مساهمتها الفاعلة في تقليل معدلات الوفاة الناتجة عن كسور الفخد بسبب إطلاق العيارات النارية من 80% إلى 15.6%، وذلك لمساعدتها في تسهيل التنضير الجراحي (إزالة الأنسجة التالفة أو الأجسام الغريبة من الجروح) للإصابات المركبة وتوفير آلية سهلة لنقل المصابين براحة وأمان.
• أثبتت جبيرة توماس فعاليتها في استخدامها لعلاج الإصابات داخل ساحة المعركة في العصر الحديث أيضاً، وذلك لعلاج كسور عظم الفخد المفتوحة والمغلقة خصوصاً في الحالات التي يصعب فيها نقل المصابين لأسباب سياسة مثلاً، أو في حالة الكسور المترافقة مع إصابات الأنسجة الرخوة لتمكين هذا النوع من الجبائر من تفحص الجروح يومياً والتعامل معها بناءً على ذلك.
• خضع تصميم جبيرة توماس الأولي لبعض التغييرات وصولاً لما هي عليه الآن. حاز تصميم الجبية على براءة اختراع، وتعتبر جهازاً أساسياً شائع الاستخدام في أقسام الطوارىء ووحدات تقويم العظام في المستشفيات في جميع أنحاء العالم.
• يعود شيوع استخدام هذه الجبيرة لفعاليتها في تثبيت الأعضاء المصابة وسهولة استخدامها وبساطة تصميمها الذي لم يأت بمحض الصدفة بل عن قصد من الطبيب توماس ليجعل الجميع قادرين على الاستفادة منها وبأسعار معقولة. تعتبر جبيرة توماس أداة متعددة الاستخدامات، فهي تستخدم لعدم تحريك كسور الساعد بالإضافة إلى كسور عظم الفخد.

تصميم الجبيرة وتركيبها

يعتبر تصميم جبيرة توماس قابل للتعديل وتكون الجبيرة مزودة بأطواق للتوسيع بأحجام مختلفة مما يجعل اختيار الجبيرة والطوق بالحجم المناسب لمستخدمها سهلاً. تتوفر الجبيرة نفسها بقياسين واحد للبالغين وآخر للأطفال، ولكن بسبب توفر الأطواق يصبع تعديل الحجم سهلاً بالتالي تكون الجبيرة المخصصة للبالغين قابلة للاستخدام للأطفال الطويلين، وبالمثل ممكن استخدام جبيرة الأطفال للبالغين القصيرين. تتوفر أطواق الفخد بستة قياسات، تناسب الأربعة الأصغر حجماً الأطفال، وتناسب الأربعة الأكبر حجماً منها البالغين، وبذلك يكون القياسين الأوسطين مناسبين للبالغين والأطفال حسب أطوالهم.

خصائص الجبيرة وفوائدها

• سهولة الاستخدام والتركيب مع الحفاظ على أقصى درجات الراحة للمريض.
• لا يتطلب استخدامها إلى إجراء الجراحة أو حتى عمل شق صغير.
• مضاعفاتها تعتبر قليلة.
• تقلل من الحاجة لاستخدام الكثير من الدعامات.
• إمكانية استخدامها قبل وصول المريض إلى المستشفى، حيث يحتاج الطاقم المتواجد خارج المستشفى إلى التعامل مع المرضى المصابين بكسور عظم الفخد المغلقة أو المفتوحة والتي تحتاج إلى التجبير وذلك لمنع النزيف والقدرة على تخدير المرضى وتسهيل نقلهم إلى المستشفى، وهذا كله توفره جبيرة توماس.
• مصنوعة من الستانلس ستيل القوي الذي يوفر المتانة للجبيرة.
• تناسب الأطراف اليمنى واليسرى على حد سواء.
• مصممة بقياسين، واحد للبالغين وآخر للأطفال.
• إمكانية تعديل طولها بواسطة آلية زر الدفع البسيطة.
• أطوال الأطراف السفلية مشار إليها بوضوح وبالسنتميتر والإنش على الأذرع الجانبية للجبيرة.
• مزودة بأطواق للتوسيع قابلة للتبديل، ويتوفر مع الأطواق أغطية تستعمل مرة واحدة فقط.
• تقلل احتمالية الإصابة بالعدوى بسبب إمكانية غسل الأطواق وتعقيم الجبيرة.
• متوفرة كجبيرة مع الأطواق وأغطيتها وكامل المستلزمات أو من الممكن شراء اجزاء منها فقط.