يُعرف بتر المفصل على أنّه عملية بتر الجزء الطرفي من الأطراف العلوية أو السفلية من خلال المفصل، ودون اللجوء إلى قص العظم.
تتعدد أنواع هذه العملية الجراحية بناءً على المفصل الذي تتم من خلاله عملية البتر، فقد يحتاج المريض إلى إجراء عملية بتر من خلال مفصل الركبة، أو مفصل الفخذ، أو المفصل العجزي الحويصلي.
بغض النظر عن نوع العملية الجراحية المجراة فإنه يجب الأخذ بعين الاعتبار قبل اتخاذ القرار بإجرائها للمريض حاجته فعلاً لها وانطباق دواعي إجرائها عليه، بحيث تكون نسبة الوفاة المترتبة عليها قليلة، والنتائج الإيجابية الناتجة عنها تفوق التشوه الحاصل في حال وجود تشوه ناجم عنها.
لعملية البتر هذه عدد من الأسباب التي تستدعي إجراءها، ولكن الداعي الرئيس في أغلب الحالات هو وجود ورم خبيث لا يمكن علاجه والتخلص منه بإجراء جراحة جذرية (أي تلك التي يتم فيها إزالة مجرى الدم والعقد الليمفاوية وربما الأعضاء المجاورة للورم)، ولكن في نفس الوقت بواسطة عملية يتم من خلالها علاج الحالة الصحية مع الحفاظ على الطرف العلوي أو السفلي وعدم الاضطرار إلى بتره. أما بالنسبة لدواعي إجراء البتر من خلال مفصل الركبة فهي تشمل ما يلي: المفصل العجزي الحويصلي (ٍSacroiliac Joint) هو المفصل الذي يربط عظمتي الحوض العجز والحرقفة. تم إجراء عملية البتر من خلال هذا المفصل حوالي 130 مرة خلال النصف الأول من القرن العشرين، وكان سبب خضوع المرضى لها في 75% من الحالات هي الأمراض السرطانية كما هو الحال في عمليات البتر من خلال مفصل الركبة. أُجريت أول عملية بتر حوضي شقي على يد الطبيب Girard في عام 1895. وقد تمّ إجراء حوالي ست عمليات بتر من خلال المفصل العجزي الحويصلي في المستشفى التذكاري وتحت خدمة علاج الأورام (on the Mixed Tumor Service of the Memorial Hospital) بين عامي 1944 و1945. يعود سبب التأخر في إجراء أول عملية من هذا النوع تحت خدمة علاج الأورام في هذا المستشفى إلى استغراق الأطباء لسنوات طويلة في محاولات توظيف الطرق العلاجية الجراحية أو الإشعاعية الأكثر تحفظاً في علاج أورام الأنسجة الرخوة قبل اللجوء إلى عمليات البتر التي تؤدي إلى التشوهات، بالإضافة إلى محدودية المعرفة بسلوك تلك الأورام وتفاصيلها في تلك الفترة. حتى بعد تلك الفترة بقيت هذه العملية غير مجراة كثيراً لسببين هما: ارتفاع معدل الوفاة المصاحب لها، والثاني هو عدم اتساع المعرفة العلمية والطبية الخاصة بمثل هذا النوع من الأورام. تناقصت نسبة وفاة الخاضعين لهذه العملية ولكن لم يتسع نطاق إجرائها كثيراً، ربما بسبب التشوه الجسدي التي تخلفه العملية حيث يتم فيها إزالة الطرف السفلي كاملاً والردف المناظر وعظم اللوم (Innominate Bone) كاملاً (العظم المتشكل من اتحاد عظام الحرقفة والإسكية والعانة). لا ينصح بتركيب الأطراف الصناعية بعد هذه العملية، ويتمكن المرضى في العادة من استخدام العكازات بعد ثلاثة أسابيع من التمرن. دواعي اللجوء إلى البتر من خلال المفصل العجزي الحويصلي: تعتبر هذه العملية من المهمات هائلة الصعوبة، وتكمن صعوبتها في المقدرة على السيطرة على نزف الدم. من أنجح الطرق المستخدمة للسيطرة على النزيف هي تطبيق الضغط على الشريان الحرقفي المشترك باستخدام الأصابع ومن خلال شق بطني.البتر من خلال مفصل الركبة:
البتر من خلال المفصل العجزي الحويصلي (عملية البتر الحوضي الشقي):
البتر من خلال مفصل الفخذ:
https://www.researchgate.net/publication/10708058_Exarticulation_in_the_knee_joint
https://jamanetwork.com/journals/jama/article-abstract/226264
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1803593/
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.