حس نازح للمقابل

يعد الحس النازح للمقابل اضطرابا عصبيا يستجيب فيه المريض للمنبهات التي يتعرض لها من جانب واحد من الجسم، بحيث تكون ردة الفعل كأنه تعرض لها من الجانب المقابل.

وبالتالي يعتقد الشخص بأنه تعرض للمس من الجانب الأيسر، في حين أنها كانت من الجانب الأيمن. وتعرف أيضاً باسم اللوتيسية الحسية الجسدية، حيث تتأثر الحواس السمعية والبصرية، مثل أن يسمع الشخص الأصوات من جهة وهي فعلياً من الجهة الأخرى.

بالإضافة إلى الأشياء المرئية التي تظهر على أنها قدمت من الجانب الآخر ولكن في الحقيقة لا تكون كذلك. وغالباً ما يتم الخلط بين اللوتشيريا والتخدير، وهو ما يعرف أيضاً باسم اللوتشيريا الكاذبة. حيث يصاب الشخص بضعف في جانب واحد مما يسبب عدم القدرة على معرفة الجانب الذي تم لمسه.

ويحدث الحس نازح للمقابل بسبب وجود آفة تؤثر على الفص الجداري الأيمن. حيث يصبح المريض غير متأكد من أي جانب تم لمسه من الجسم. فيمكن أن يتم وخز المريض في أحد الأطراف ليشعر المريض بالوخز في الجهة المقابلة من الجسم.

ويمكن أن يعرف الحس النازح للمقابل بانحراف الإحساس إلى الجانب الخاطئ من الجسم. وقد يصاب بالحس النازح للمقابل الأشخاص المصابين بالآفات العصبية مثل الشلل النصفي والتصلب المتعدد والإصابات في الحبل الشوكي والهستيريا ومرض مينير والغرغرينا.

ويتم النظر في الجوانب الحسية والحركية عند تشخيص الحس النزح للمقابل. ويجب الانتباه إلى الأعراض الحسية عند تشخيص المريض، حيث يمكن أن يتم تجاهل هذه الأعراض من بعض الأطباء حين يتم سؤال المريض عن مكان الألم وقد يصف الألم بالجهة المقابلة ويعتبرها الطبيب زلة لسان ويتغاضى عنها. وغالباً ما تكون أعراض الحسن النازح للمقابل مضللة وغير واضحة. وقد يشتكي المرضى من الضعف في جانب دون أن يتمكن من وصف موضع الألم في أي جانب وبالتالي يجب أخذ الملاحظات الدقيقة قبل القيام بتشخيص المريض.