تنظير تجسيمي

التنظير أو التصوير المجسم هو تقنية مستخدمة لإضافة تأثير ثلاثي الأبعاد إلى صورة مسطحة مما يضيف إليها عمق يسمح برؤيتها بأبعادها الثلاثة، وذلك من من خلال إظهار صورتين متوازنتين بشكل منفصل لكل عين من عيون المشاهد وتكون كلتا الصورتين لنفس المشهد أو الكائن ولكن تم تصويرهم من زاوية أو منظور مختلف بعض الشيء ويهدف ذلك إلى خداع الدماغ من خلال الانحراف الجانبي بين مواقع الصور الذي يتم رؤيتها على شكل عمق مكاني.

عادة ما تكون هناك حاجة إلى معدات خاصة لكي يتمكن الدماغ من فهم الصورة، وتحتاج أكثر التطبيقات ثلاثية الأبعاد شيوعاً في هذا المجال إلى أن يرتدي المشاهد نوع خاص من النظارات التي قد تكون نظارات غير نشطة (نظارات مستقطبة) أو نظارات نشطة، وهناك تقنية أخرى تعرف باسم تصوير ثلاثي الأبعاد ذاتي الحركة الذي يعتمد على الشاشة ولا يتطلب من المشاهدين ارتداء نظارات خاصة. يمكن للصور المجسمة توفير معلومات مكانية ضرورية في العديد من التطبيقات مثل الجيولوجيا أو التصوير الطبي.

الطرق المستخدمة في التصوير المجسم

هناك عدة طرق متبعة لتحقيق التأثير المطلوب على الصورة لتظهر بأبعادها الثلاثية وتتمثل فيما يلي:

• عرض كل صورة على حدة واستخدام نظارات نشطة لتصفية الصورة حتى تراها العين بالشكل المطلوب.
• عرض الصورتين متراكبتين مع بعضهما البعض والاعتماد على استخدام نظارات مستقطبة للجمع بين الصورتين حتى تراها العين بالشكل المطلوب.
• عرض كل صورة مباشرة في كل عين مما يلغي الحاجة إلى استخدام النظارات والاعتماد على الشاشة التي تتميز بوجود حاجز يسمح للعين الواحدة برؤية مجموعة مختلفة من الصور عن العين الأخرى بسبب الاختلاف الطفيف في الزاوية التي تمتلكها العينان.

تطبيق تقنية التصوير المجسم في المجال الطبي

انعكس التطور المستمر في مجال أجهزة التصوير الطبي المجسمة على استخداماتها في المجال الطبي والذي يتمثل فيما يلي:

• رفع مستوى الدقة في العمليات الجراحية.
• تعزيز سلامة المرضى.
• التقليل من الوقت اللازم لأداء بعض العمليات الجراحية.
• المساعدة في تشخيص ومعرفة الشكل التفصيلي لبعض العينات البيولوجية الصغيرة.