قد يتم قياس مدى مرونة الجلد من خلال القيام باختبار مرونة الجلد (بالإنجليزية: Skin Turgor)، أو ما يعرف باختبار قرصة الجلد (بالإنجليزية: Pinch Test)، وهو اختبار بسيط وسريع يتم من خلاله إمساك جلد المريض بين أصابع اليد والإبهام لمدة وجيزة، ومن ثم إفلاته، مع ملاحظة سرعة رجوع الجلد إلى حالته الطبيعية المنبسطة.
ففي حال رجوع الجلد إلى حالته الطبيعية خلال وقت قصير لا يتجاوز بضع ثوانٍ، يكون الجسم والخلايا في هذه الحالة رطباً، وتكون نسبة السوائل فيه مناسبة مع وزنه. ولكن في حال لم يعد الجلد إلى حالته الطبيعية بسرعة، بل كان يستغرق العديد من الثوان للرجوع، فيكون هناك انخفاض في مستوى مرونة الجلد، مما يعني احتمالية مرتفعة بالإصابة بالجفاف، فيكون الجسم بحاجة إلى إماهة (بالإنجليزية: Hydration)؛ لتعويض نقص السوائل فيه.
يعتبر جلد كف اليد عند البالغين أو جلد البطن عند الأطفال، المناطق الأكثر شيوعاً للإستخدام عند القيام باختبار مرونة الجلد. ويمكن القيام باختبار قرص الجلد ذاتياً؛ نظراً لسهولته. ومن ثم التوجه إلى الطبيب في حال كانت مرونة الجلد منخفضة.
إن المرونة (بالإنجليزية: Turgor) هو مصطلح يطلق بالغالب على أنسجة وخلايا الجسم، فيقال مرونة الجلد، ويقصد به درجة قابلية النسيج أو الخلايا للتمدد والتغير عند التعرض لأي ضغوطات أو مؤثرات خارجية، بالإضافة إلى قدرة هذه الخلايا على أخذ وضعيتها الأصلية قبل تعرضها للضغط، والرجوع إلى حالتها الطبيعية بعد زوال هذه المؤثرات.
تعتمد مرونة الجلد على درجة وكمية السوائل الذي يحتويه، حيث يعكس امتلاك الأنسجة أو الخلايا على مثل هذه الخاصية، على أنها في حالة ترطيب وتروية جيدة. بالمقابل فإن افتقارها لمثل هذه الخاصية يعني أن الجسم يعاني من قلة في التروية ومن جفاف (بالإنجليزية: Dehydration) على مستوى الخلية وبشكل عام، فيكون الجلد أكثر صلابة وأقل مقاومة للتغييرات.
يستخدم اختبار مرونة الجلد في الكشف الأولي عن إصابة الإنسان بالجفاف وقلة السوائل في جسمه، حيث قد يستخدمه الأطباء باعتباره اختباراً بسيطاً، لكونه اختبار غير معقد وغير مكلف لا يحتاج إلى مهارة وتقنيات.
إلا أنه والجدير بالذكر أنه لا يعتمد الأطباء في تشخيص حالة المريض على أنها حالة جفاف بالإعتماد على نتيجة هذا الإختبار فقط، بل يقومون به كإجراء أولي مساعد. حيث أن هناك تقرير قام به أربعة من المختصين، بعنوان (The Pathophysiology of Fluid and Electrolyte Balance in the Older Adult Surgical Patient)، والتي كانت عام 2013، تشير إلى عدم فاعلية هذا الاختبار لوحده في الكشف عن جفاف الجسم وبعدم دقة وصحة هذا الإختبار في بعض الحالات.
فكما هو الحال عند كبار السن مثلاً، حيث يعرف بأن الإنسان مع تقدمه بالعمر، تبدأ خلايا جسمه وجلده بفقدان خاصية المرونة شيئاً فشيئاً. فيكون الاختبار في مثل هذه الحالة غير دقيق، حيث أن انخفاض مرونة الجلد الذي يظهر لا يعكس إصابة الشخص بالجفاف، بل هو حالة طبيعية مع تقدم العمر؛ ولهذا السبب فإن اختبار القرصة نادراً ما يستخدمه الأطباء عند تشخيص كبار السن.
يستخدم الأطباء اختبار القرصة بشكل كبير عند تشخيص الأطفال باعتباره اختباراً غير مؤلم وسريع، بالإضافة إلى أن نتائجه تكون أكثر صحة عند صغار السن، وخصوصاً في حال كان الطفل مصاباً بالجفاف من الدرجة المتقدمة.
بعد إجراء اختبارمرونة الجلد وحساب الزمن الذي يستغرقه الجلد للرجوع إلى وضعه الأصلي من لحظة إفلاته من بين أصابع اليد، يمكن مقارنة هذا الوقت مع مرجع طبي معتمد لتحديد حالة المريض ودرجة الجفاف عنده في حال ثبوت إصابته. توصف مرونة الجلد بالعديد من المصطلحات مثل:
نشر أربعة من المتخصصين مقالاً عام١٩٩١ تحت عنوان استخدام اختبار مرونة الجلد لتقييم حالة الجفاف لدى المريض (بالإنجليزية:Capillary Refilling (Skin Turgor) in the Assessment of Dehydration)؛ بهدف الكشف عن فاعلية اختبار القرصة في الكشف عن الإصابة بالجفاف عند الأطفال. وقد تم العثور فيها على بعض الأرقام التي تشير إلى الوقت الذي يستغرقه الجلد للرجوع إلى وضعه الأصلي، والتي أرتبطت مع كمية النقصان في السوائل في الجسم في حال ثبوت الإصابة بالجفاف. وقد كانت كالآتي:
Marjorie Hecht. Understanding Skin turgor. Retrieved on the 11th of July, 2020, from: https://www.healthline.com/health/skin-turgor#test Linda J. Vorvick. Skin turgor. Retrieved on the 11th of July, 2020, from: https://medlineplus.gov/ency/article/003281.htm Jose M. Saavedra. Capillary Refilling (Skin Turgor) in the Assessment of Dehydration. Retrieved on the 11th of July, 2020, from: https://jamanetwork.com/journals/jamapediatrics/article-abstract/515583
تحمل أمان درجة البكالوريوس في الصيدلة من كلية الصيدلة في جامعة اليرموك، وتعمل ككاتبة محتوى في موقع الطبي، بالإضافة إلى عملها كصيدلانية في صيدلانيات المجتمع، وهي مهتمة في مجالات التغذية والعناية الصحية والجسدية.