اختبار عمى الالوان

يقوم اختبار عمى الالوان على تشخيص إصابة الفرد بمرض عمى الألوان، والذي يعد من الأمراض النادرة نسبياً والذي يصيب الرجال غالباً، ويتمثل بعدم القدرة على التمييز بين عدد معين من الألوان مثل اللون الأحمر والأخضر.

قد لا يؤثر عمى الألوان على النشاطات اليومية للأفراد، فلا يدرك المريض بأنه يرى الألوان بطريقة مختلفة عما يراها الأشخاص الطبيعيين. وبالتالي تكمن الطريقة الوحيدة للكشف عن الإصابة بهذا المرض من خلال إجراء فحص عمى الألوان.

يصاب الشخص بعمى الألوان منذ الولادة، بسبب عوامل جينية وراثية تؤدي إلى خلل في الخلايا المخروطية في العين، وقد يصاب فيه المريض في عمر متقدم بسبب أمراض أخرى في العين مثل أمراض العصب البصري، وبالتالي يمكن إجراء اختبار عمى الالوان للأطفال أو كبار السن، لكن والجدير بالكذر أنه في معظم الحالات لا يتم تشخيص المريض بإصابته بعمى الألوان نظراً لكونه مرض غير خطير.

انواع اختبار عمى الالوان 

ويوجد نوعان من اختبار عمى الالوان واللذن من الممكن القيام بها للكشف عن مرض عمى الألوان، وهي:

اختبار عمى الالوان ايشيهارا

يعتبر اختبار ايشيهارا (بالإنجليزية: Ishihara Color Vision Test) النوع الأول والشائع بين الناس بين أنواع فحص عمى الألوان، ويمكن من خلاله الكشف عن الإصابة بعمى الألوان من عدمه، وخاصة الكشف عن عدم القدرة على التمييز بين اللونين الأحمر والأخضر. ويتم خلال اختبار عمى الالوان هذا كالتالي:

• يستخدم في اختبار عمى الالوان ايشيهارا مجموعة مختلفة من اللوحات الملونة، يكون عدد هذه اللوحات في الإختبار الأصلي المتكامل 38 لوحة، وفي بعض الإصدارات المحدثة والمختصرة يكون عددها 24 أو 14 لوحة فقط.
• يرسم على كل لوحة من هذه اللوحات رقماً ملوناً بلون مختلف عن تلك اللوحة، فيقوم الطبيب بعرض هذه اللوحات على المريض ويطلب منه تحديد الأرقام الموجودة فيها خلال وقت قصير، حيث يستدل الطبيب بعدم مقدرة الشخص على تمييز هذه الأرقام على أنه مصاب بعمى الألوان.

اختبار عمى الالوان الكمي

يعتبر الاختبار الكمي (بالإنجليزية: Quantitative) هو النوع الثاني من أنواع اختبار عمى الالوان، والذي يلجأ إليه بعض الأطباء بعد الحصول على نتائج من فحص عمى الألوان ايشيهارا تدل على إصابة الشخص بعمى ألوان، وذلك للكشف عن تفاصيل أكثر دقة عن حالة المريض، مثل تحديد نوع وشدة عمى الألوان. ومن أشهر الأمثلة على هذا النوع، اختبار فرانسوورث منسل (بالإنجليزية: Farnsworth-Munsell 100 Hue Test).

• يستخدم في اختبار عمى الالوان الكمي، جهاز يحوي بداخله قطع صغيرة ملونة بألوان مختلفة، بالإضافة إلى ترقيم كل قطعة من هذه القطع على الجهة الأخرى؛ لتسجيل النتيجة في نهاية الإختبار وتحديد درجة ونوع عمى الألوان عند المريض بحسب تسلسل هذه الأرقام، وذلك بعد مقارنتها مع التسلسل الصحيح.
• يطلب الطبيب من المريض في هذا الإختبار أن يرتب القطع تدريجياً بحسب تدرج اللون فيها، بداية من قطعة مرجعية ثابتة في الجهاز.

اقرأ أيضاً كيف تعمل عدسات عمى الالوان؟

اختبار عمى الالوان على الانترنت

يمكن القيام باختبار عمى الألوان في المنزل دون الحاجة للذهاب إلى طبيب أو صاحب اختصاص، نظراً لكونه اختباراً بسيطاً وسريعاً. بالإضافة إلى توفر مثل هذه الفحوصات على شبكات الإنترنت، ويكون كالتالي:

• يطلب اختبار عمى الالوان على الانترنت من الشخص الجلوس في مكان بإضاءة طبيعية معتدلة، وعلى بعد 75 سنتيمتر من الشاشة المستعملة.
• يطلب منه تحديد الأرقام الموجودة في كل لوحة رقمية تظهر له.
• في نهاية الاختبار يحصل الشخص على النتيجة بالإضافة إلى بعض النصائح والإرشادات بحسب حالته.

الفئات الواجب عليها القيام باختبار عمى الالوان

لا يعتبر اختبار عمى الالوان من الإجراءات الروتينية عند أطباء العيون، وذلك لكون عمى الألوان مرضاً غير شائعاً بين الناس، ولا يعيق أداء الأشخاص المصابين في حياتهم الطبيعية. في حين يقوم أطباء العيون عادة بعمل اختبار عمى الالوان للفئات التالية:

• لمن لديه تاريخ عائلي في الإصابة بعمى الألوان.
• أولئك الذين تعتمد وظيفتهم على ضرورة التمييز بين جميع الألوان، مثل الرسامين، مصممي الملابس والديكورات وموظفي التسويق والبيع، بالإضافة إلى فنيي الكهرباء، حيث تؤثر إصابتهم بعمى الألوان سلباً على أدائهم الوظيفي ونتائجه.

اقرأ أيضاً نصائح للحفاظ على صحة العين بعد الأربعين