تخدير بالتبريد

التخدير بالتبريد هي عملية خفض درجة حرارة الأنسجة وبالتالي إحداث درجة من عدم الاحساس بالجلد و في النسيج المتعرض للتبريد.التبريد يسبب التخدير بسبب انخفاض حرارة الجسم. يتم إنتاج التخدير بالتبريد المتعمد المستخدم لشفط الدهون بضخ مادة تحت الجلد باستخدام محلول مخدر مبرد، يتم ذلك عن طريق حقن التخدير في الأدمة أو النسيج تحت الجلد مما يؤدي إلى التخدير في المنطقة التي يتم حقنها فقط (على عكس تخدير كتلة الأعصاب) على سبيل المثال.

عندما يحاول الجراح تخدير المنطقة لنضح الخراج، أو عن طريق استخدام الثلج بشكل مباشر على جلد المريض. يعتبر استخدام محلول مملوء مبرد (غير طريقة الضخ) أو تغطية المريض في الثلج ليس له فائدة كبيرة.

تم تعزيز استخدام طريقة ضخ محلول ملحي مبرد الى جانب المخدر الموضعي (Tumescent solution) والذي يتكون من عدة انواع من الادوية المخدرة الموضعية ممزوجة مع بعض ومن ثم حقنها تحت الجلد، ولكن لم توثق الدراسات الى يومنا عن اي فادة تنتج من طريقة المزج المذكورة سابقاً.

حيث اثبتت الدراسات إن طريقة التسرب تحت الجلد بمحلول مخدر موضعي عند أو أقل بقليل من 37 درجة مئوية ينتج عنه تضيق للأوعية السريرية الكافي ويعتبر طريقة افضل واامن من استخدام محلول مبرد.

من حين لآخر، يرتبط التخدير بالتبريد مع تسببه بالمرض وكذلك الكثير من الاعراض الجانبية التي تعتبر البعض منها خطرة. حيث يسبّب قشعريرة واهتزاز وعدم راحة كبيرة للمريض وعادة ما يستلزم استخدام مخدر ثانوي عبر الوريد. إن انخفاض حرارة الجسم الخطر يمكن أن يحدث من خلال التسرب بالحقن بكميات كبيرة من السوائل المبردة (4 سيليزية)، مثل محلول التخدير المورق المبرد.

معظم الجراحين الذين يستخدمون عملية التخدير بالتبريد لشفط الدهون لا يقومون بمراقبة درجة حرارة الجسم الأساسية وتعتبر من الامور السلبية، حيث إن مراقبة درجة الحرارة الأساسية أثناء عملية التخدير بالتبريد لا يقل أهمية عن مراقبة تشبع الأكسجين أثناء تعاطي العقاقير التي تقلل من التنفس. حدثت حالات وفاة مرتبطة باستخدام محلول مخدر مبرد لعملية التخدير البارد أثناء شفط الدهون. لذلك فان طريقة التخدير هذه لا تعتبر امنة للعمليات الكبيرة ولكن يمكن الاستعانة بها كعامل مساعد اثناء عملية ثقب الاذن.

يتطلب الاستخدام الأخلاقي لعملية التخدير بالتبريد موافقة كاملة ومكتوبة ومطلعة من المريض تتضمن جميع المخاطر والبدائل للتخدير بالتبريد.