جهاز الاشعة المقطعية

نمط خاص من اجهزة التصوير او المسح بالاشعة السينيّة التي يتم فيها ارسال عدة اشعاعات وبشكل تلقائي من عدة زوايا . يتم الكشف عن الاشعة السينيّة بعد عبور الاشعاعات لجسم الانسان وحساب قوتها حيث ان تتميز الاشعاعات التي تعبر الانسجة ذات السماكة القليلة كالرئتين بقوتها مقارنة بتلك التي تعبر الانسجة ذات السماكة العالية كالعظام . يستخدم الحاسوب هذه المعلومات لاستنباط الكثافة النسبيّة للانسجة المفحوصة حيث ان كل مجموعة من القياسات يعرضها الماسح تُعد مقطعاً عرضياً خلال الجسم . يعمل الحاسوب على معالجة النتائج وعرضها على شكل صورة ثنائية الابعاد تظهر على الشاشة . تُستخدم هذه التقنية للحصول على التفاصيل بشكل افضل من الاشعة السينيّة العادية حيث يُمكن ان يُعاد بناء الصور ذات الابعاد الثنائيّة لتظهر بابعاد ثلاثيّة في حال استخدام اجهزة التصوير الطبقي المتطورة كما تستخدم لعرض صوراً واقعيّة وخاصة أثناء العمليات الجراحية . تُمكن هذه التقنية الاطباء من فحص التركيب الداخلي للجسم دون الحاجة الى الفحوصات او التقنيات الغير مُحببة للمريض كما في اهميته في الكشف عن الاورام المختلفة والتخطيط للعلاج الاشعاعي . تعددت في الوقت الحالي استخدامات تقنية الماسح المحوسب حيث اصبح يُستخدم لاخذ الصور الدقيقة لغالبية اعضاء الجسم فيكشف عن النزيف الدماغي , الاورام الدماغية وتلف الانسجة الدماغية كما يُسهم في تشخيص العديد من الاورام في مختلف اعضاء الجسم والاصابات الداخلية للكبد , الطحال , الكلوتين والعظام . في حال حاجة المريض الى التصوير المحوري المحوسب لمنطقة البطن يُنصح بعدم الاكل لمدة ساعات قبل الخضوع للتصوير ومن ثم يُعطى صبغة تتفاعل مع الاشعة السينية مما يُسهل مشاهدة الامعاء الدقيقة على الشاشة . يجلس المريض على سرير مُخصص ويُوجه العضو المراد فحصه نحو فتحة الماسح ومن ثم يتحرك السرير للامام و الخلف مما يسمح للماسح باخذ الصور المرادة لاعضاء الجسم دون ان يلمس المريض ز تعتمد مدة التصوير على عدد الصور والزوايا التي يحتاجها الطبيب لاتمام الصور . مقارنة بالاشعة السينية الاعتيادية لا يلجأ الاطباء الى التوصية باجراء التصوير المحوري المحوسب دون الحاجة الطبيّة الدقيقة نظراً للعديد من الاعراض الجانبية التي قد تظهر على المريض كفرط التحسس من المادة الصبغية المستخدمة وفي بعض الحالات قد تتسبب بالضرر للكلى الضعيفة .