الخراج الإربي هو خراج في المنطقة الإربية أو المغبنية، أي المنطقة الواقعة بين الفخذ والجذع أو البطن. و كباقي الخراجات الأخرى عبارة عن كتلة صلبة محاطة عادةً بمنطقة ملونة بين الزهري والأحمر الداكن، وهو عادةً سهل الإحساس باللمس ومليء بمادة قيحية.
عند تطور الخراج أو عندما يترك دون معالجة، يمكن أن ينمو تدريجياً ويخرب الأنسجة المحيطة به، وهي الأوعية الفخذية والمنطقة التناسلية في هذه الحالة.
يحدث الخراج الإربي عادةً بسبب عدوى موضعية وله نفس أعراض الالتهاب؛ واعتماداً على نمط وتوضع الخراج بشكل خاص قد يتضمن العلاج تناول الصادات الحيوية، بزل الخراج، أو الإزالة الجراحية له.
يتشكل الخراج الإربي عندما تنكسر حواجز الجلد الطبيعية في المنطقة الإربية نتيجة رض أو جرح حتى لو كان صغيراً، وتسمح بدخول الجراثيم إلى المنطقة تحت الجلد، والتي تعد منطقة معرضة للجراثيم أكثر من غيرها بسبب قربها من المنطقة التناسلية الشرجية. ويتشكل الخراج عندما تحاول دفاعات الجسم قتل تلك الجراثيم من خلال الاستجابة الالتهابية، حيث يتكون القيح من الخلايا البيضاء الميتة والجراثيم المقتولة.
إذا كان الخراج الإربي سطحياً، يظهر على شكل كتلة متنوعة الحجم مؤلمة عند لمسها، أو ما يسمى أيضاً بالتورم أو الانتفاخ. أما إذا كان الخراج عميقاً، فقد يكون غير واضحاً بالجس، لكن قد يسبب الألم تبعاً لموقعه. وتتضمن أكثر أعراض الخراجات الإربية شيوعاً:
تكون القصة المرضية والفحص السريري كافيان غالباً لتشخيص الخراج الإربي، لكن من أجل تحديد حجم ومرحلة العدوى يمكن أن يطلب الطبيب بعض الاختبارات والصور الشعاعية، وتتضمن تلك الاختبارات: وتخدم هذه الفحوص أيضاً في توفير المعلومات الضرورية من أجل الجراحة في حال الحاجة إليها.
سواء أكان الخراج الإربي سطحياً أم عميقاً، يجب أن يتم نزح القيح الموجود ضمنه، ويمكن أن يجرى هذا النزح تحت التخدير العام أو الموضعي، وعبر البزل بالإبرة، أو الشق أو الجراحة. ومن أجل الوقاية من النكس وعودة تشكل الخراج، يقوم الجراح بإدخال منزح أو قطعة قماش ممتصة من أجل نزح باقي القيح الموجود ضمن الخراج، ويجب تبديل الضماد كل 24 ساعة من قِبل الطبيب أو الممرض. يمكن أن يستخدم العلاج الدوائي أيضاً لإتمام الإجراء، ويهدف إلى علاج الأعراض والقضاء على الجراثيم المسببة للخراج، ويتضمن العلاج:
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.