متلازمة هارادا مرض نادر غير معروف الأسباب، يصيب أعضاء متعددة في الجسم تشمل: العيون، والآذان، والجلد، وأغشية السحايا المحيطة بالدماغ والنخاع الشوكي. يعتقد الباحثون أنّ أحد مسببات هذا المرض هي استجابة مناعية غير طبيعية لمستضدات الكريات البيض، حيث يتواجد هذا المركب في الكروموسوم السادس ويتفاعل مع الأجسام المضادة، وينتج عن هذا التفاعل خلل جيني قد يعرض الشخص للإصابة بهذا المرض. ويعتقد الباحثون أيضاً بوجود استعداد جيني للإصابة بهذا المرض، حيث إنّه قد يصيب أكثر من فرد للعائلة الواحدة، وفي بعض الأحيان قد يحمل الشخص الجينات المسؤولة عن الاصابة بالمرض ولكن تظهر الأعراض فقط عندما تتوفر عوامل بيئية خاصة مسببة للمرض.
تبدأ الأعراض بوجود صداع شديد جداً حول منطقة العينين، حيث يكون هذا الصداع مصاحباً بالدوار وبنوبات من التقيؤ، قد تستمر هذه الأعراض لعدة اسابيع، وتكون متبوعة بالتهاب قزحية العين وعدم وضوح الرؤيا. هذه الأعراض قد تظهر في العينين في وقت واحد وأحياناً تظهر في عين واحدة وتتبعها العين الثانية بعد ذلك بأيام. في بعض الأحيان ينتج عن هذه الأعراض انفصال الشبكية الذي يؤدي إلى فقدان البصر. المرحلة المزمنة للمرض تبدأ بعد عدة أسابيع من ظهور الأعراض الاولى، حيث تتميز هذه المرحلة بحصول تغيرات في العينين والجلد. تغيرات العين قد تشمل فقدان الصبغات الموجودة في طبقة العين الغنية بالأوعية الدموية المغذية للشبكية (غلاف العين المشيمي)، إضافة إلى ظهور عقيدات صفراء صغيرة في بعض أجزاء الشبكية. أمّا التغيرات الجلدية فإنّها تشمل ظهور بقع بيضاء اللون ناتجة عن فقدان الخلايا المنتجة لصبغة الميلانين (البهاق)، بحيث تتوزع البقع البيضاء عادة في منطقة الرأس حول الجفون وفي منطقة الجذع، وقد تستمر المرحلة المزمنة للمرض من عدة أشهر الى بضع سنوات. هناك أعراض مشابهة لأعراض مرض هارادا وقد تحصل بالتزامن معه:
معايير التشخيص لمتلازمة هارادا تعتمد على وجود أعراض التهابية في كلتا العينين مع عدم وجود تاريخ مرضي بإصابة أو جراحة للعين. قسّم بعض الأخصائيين المرض إلى ثلاثة أقسام لتساعد في تشخيصه:
إنّ مفتاح النجاح للعلاج هو الاستخدام المبكر والمشدد للكورتيزون، حيث يعاني المرضى الذين تأخروا بالبدء بعلاجهم من أعراض أكثر شديدة، ومن تأخر في الشفاء، كما وهم أيضاً معرضون الى تحول المرض إلى حالة مزمنة، والتي قد تحتاج إلى المراقبة الطبية المستمرة التي تمتد لعدة سنوات، أمّا التغيرات الجلدية المصاحبة للمرض فيجب أن تعالج بطريقة مشابهة لعلاج البهاق. قد يحتاج المصاب بالمرض لتدخل جراحي فيما يتعلق بعلاج الزرق الذي قد يصاحب مرض هارادا، وأيضاً قد يحتاج إلى عملية قطع القزحية في سبيل مواجهة مشكلة ارتفاع ضغط العين.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.