الحدقة هي فتحة في وسط القزحية (الجزء الملون من العين). وظيفتها تنظيم كمية الضوء الداخلة إلى العين، حيث إنّه في حالات الضوء الساطع، تصبح الحدقة أصغر؛ للحدّ من كمية الضوء الداخلة إلى الشبكية، أمّا في الظلام، أو الضوء الخافت، فتصبح أكبر؛ للسماح لأكبر قدر ممكن من الضوء بالدخول، والذي يتركز بعد دخوله من الحدقة على الشبكية لتبدأ عملية الإبصار.
عادةً ما تكون الحدقة دائرية الشكل وسوداء اللون؛ لأنَّ الشبكية تمتص الضوء المار من خلالها ولا ينعكس مرة أخرى.
تحدث حالة حدقة ثقب الإبرة عندما تضيق الحدقة في ظروف الإضاءة العادية، حيث تتقلص إلى أقل من 2 ميليمتر. وتُعتبر عملية تقلص وتوسع الحدقة عملية لا إرادية، وهي تتأثر بمحفزات أخرى غير شدة الإضاءة، فمن الممكن أن تتسع نتيجة للشعور بالإثارة أو لتناول بعض أنواع الأدوية، في حين أنَّ بعض الأدوية من الممكن أن تتسبب في تضييقها.
وتُقدّر قياسات الحدقة الطبيعية لدى البالغين من 2 إلى 4 ميليمترات في حالة الضوء الساطع، أمّا في حالة الظلام فإنّها تكون بين 4 و8 ميليمترات.
توسّع الحدقة في الظلام وتضيّقها في الإضاءة الساطعة هو الوضع الطبيعي، ويُعتبر مؤشرًا مهمًا في التشخيص أثناء الحالات الطارئة، ولكن في حالة حدقة ثقب الإبرة تبقى الحدقة أقل من 2 ميليمتر، حتى في الإضاءة العادية، وذلك بسبب ردة فعل بطيئة من خلايا العقدة، مقارنةً مع المخروط وخلايا القضيب التي تُعتبر جميعها مستقبلات للضوء.
تُعتبر حالة حدقة ثقب الإبرة عَرَضٌ بحدّ ذاتها، وليست مرض. الأعراض المصاحبة لحدقة ثقب الإبرة تعتمد على الحالات المسببة:عند تعاطي الأفيون:
الأعراض المرافقة لمتلازمة هورنر:
في حالة التهاب القزحية الأمامية:
في حالة التسمم بالمبيدات:
فحص كامل للعينين، وفحص بصري داخل العين، وإجراء بعض الاختبارات التشخيصية مثل: ويساعد في التشخيص الأعراض المرافقة للحالات المسببة.
لا يوجد طرائق علاجية محددة، لأنّه ببساطة عرض وليس مرض. ويكمن العلاج في تشخيص المسبب للحالة وعلاجه، فمثلًا في حالة الجرعة الزائدة من المواد الأفيونية، يمكن لموظفي الطوارئ استخدام دواء يُسمى نالوكسون لعكس الآثار المهددة للحياة من المواد الأفيونية، وإذا كان المريض مدمنًا، فيجب معالجة الحالة من الإدمان. في بعض الحالات التي يكون سببها نزف داخل المخ، فإنَّ التدخل الجراحي قد يكون طريقة العلاج الممكنة. كما ويشمل العلاج أيضًا تدابير عدة للحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة. أمّا في الحالة التي يكون سببها متلازمة هورنر فلا يوجد لها علاج، ولكن من الممكن تحسين الحالة.
تتمثّل طرق الوقاية بتجنب العوامل المسببة، مثل تجنب تعاطي الأدوية المخدرة، أو التعرّض للمواد الكيماوية المسببة للإصابة.
تعتمد التوقعات الطبية على السبب والعلاج. العلاج من الإدمان على المواد الأفيونية، ومعالجة التهاب القزحية، وتسمم المبيدات الحشرية، جميعها عوامل تتحكم في توقعات الحالة، وهي تختلف من شخص لآخر.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.