التهاب العظم الصمغي

يحدث التهاب العظم الصمغي بسبب البكتيريا المسببة لمرض الزهري Treponema Pallidum، ويظهر التهاب العظم الصمغي في أواخر المرحلة الثالثة من الإصابة، ومن الممكن أن تنتقل هذه البكتيريا وتصل إلى الإنسان بهذه الطرق:

• الاتصال الجنسي المباشر مع شخص مصاب، وهي من أكثر طرق الانتقال شيوعاً في الإصابة بمرض الزهري.
• قد تنتقل البكتيريا عبر الدم الملوث والذي ينتقل عبر الحقن الملوثة أو عند عمل وشم.
• من الممكن أن ينتقل من الأم المصابة إلى جنينها بنسبة ٩٠٪.
• لا يمكن الإصابة بها عبر لمس الأسطح الملوثة بالبكتيريا؛ فهذه البكتيريا لا يمكنها البقاء على قيد الحياة سوى لفترة قصيرة جداً خارج الجسم.

تبدأ الإصابة عند الاتصال المباشر مع المريض وأخذ العدوى منه، وبعد دخول البكتيريا تنتشر في جميع أنحاء الجسم عن طريق الأوعية الدموية والجهاز الليمفاوي، وتتكاثر بسرعة كبيرة وبعدها تبدأ البكتيريا بالمرحلة الثانية وهي غزو الأنسجة والسائل النخاعي والجلد والأغشية المخاطية، وتبدأ هذه المرحلة في غضون ٤-١٢ أسبوع بعد أخذ العدوى، ويظهر على المصاب حالة من الطفح الجلدي الالتهابي في الجسم، وبعد انتهاء هذه الفترة تدخل البكتيريا في حالة كمون تستمر من ٢-٢٠ سنة لتبدأ بعدها المرحلة الثالثة من المرض، وهنا تبدأ البكتيريا بغزو أنسجة الجسم وأجهزته مثل الجهاز العصبي المركزي والجهاز العظمي وينتج التهاب العظم الصمغي وهو عبارة عن التهاب يصيب أنسجة العظم الناتج عن ردة فعل البكتيريا والجهاز المناعي في النسيج العظمي.

• الشعور بالألم الشديد في العظام والعضلات والمفاصل وغالباً ما يزداد الألم حدةً مع الليل.
• التهاب العظام والتهاب المفاصل وضعف الحركة.
• الشعور بالألم الشديد في البطن.
• تندب الجلد والتشوهات به.
• في حال إصابة البكتيريا للرئة يعاني المريض صعوبة في التنفس.
• في هذه المرحلة تصيب البكتيريا أنسجة الجسم الرخوة في الجسم مثل العينين والأنف ويعاني المريض من الندوب فيها.

• الفحص السريري للمريض وأخذ الأعراض التي يعاني منها ومتى بدأت.
• الكشف عن الإصابة عن طريق فحص الأجسام المضادة للبكتيريا عبر عينة من الدم.
• فحص عينة من السائل الشوكي وستظهر البكتيريا فيها.
• التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة للجسم لمعرفة مدى المضاعفات الحاصلة.

يعتبر التشخيص الفوري والعلاج المبكر مفتاح الشفاء العآجل، ولكن في حالة الإصابة بالتهاب العظم الصمغي يكون المريض في المرحلة الثالثة من المرض وبالتالي لا يمكن أن يتماثل للشفاء التام، ولكن يعمل العلاج على الحد من انتشار الالتهاب وحصول المزيد من المضاعفات، وطرق العلاج هي:

• يتم التعامل مع جميع مظاهر مرض الزهري باستخدام البنسلين كمضاد حيوي للبكتيريا، حيث يتم إعطاءه للمريض لمدة أسبوعين عن طريق العضل أو الوريد.
• في حال تحسس المريض للبنسلين فيتم إعطاءه البنسلين بكميات قليلة جداً وبشكلٍ مضبوط.

يعد التهاب العظم الصمغي المرحلة الثالثة من مرض الزهري، ووسيلة انتقاله جنسياً أو عن طريق الإبر الملوثة لذلك يمكن الوقاية منه باتباع ما يلي:

• تجنب الإتصال الجنسي غير المشروع والمتعدد، فهو لا ينقل فقط مرض الزهري بل مئات من الأمراض المنقولة جنسياً والتي تعد خطيرة ومهددة للحياة.
• تجنب تعاطي المخدرات واستعمال الحقن الملوثة ورسم الوشم بالإبر الملوثة.
• في حال الاشتباه بالإصابة فيجب الخضوع للفحص مباشرة وتلقي العلاج وعدم إهمال ذلك لتجنب المضاعفات.

• التهاب المفاصل والشعور بالآلام الشديدة في العضلات.
• التهاب الأنسجة الضامة المحيطة بالعظم.
• تليف الكبد.
• حدوث تندب دائم في الجلد.
• حدوث مشاكل في القلب والجهاز العصبي المركزي والأوعية الدموية.
• حدوث مشاكل في الكبد والرئة.

لا يمكن أن يحدث شفاء بدرجة كاملة ولكن يشفى المريض جزئياً ويبقى يعاني من تندب واسع النطاق يسمى Tissue Paper Scaring، وفي الغالب يعاني المريض من درجة كبيرة من التشوه في العظام والأنسجة.