الزحار (Dysentery) هو التهاب معوي يصيب القولون بشكل أساسي نتيجة عدوى بكتيرية أو طفيلية (parasitic)، تحدث هذه العدوى غالبًا عند قضاء الأشخاص وقتًا في الأماكن الحارة سيئة النظافة والتعقيم، وهو التهاب في الغشاء المخاطي للقولون يؤدي إلى ظهور الدم والمخاط في البراز مع وجود إسهال حاد.
ويتسبب به أنواع من البكتيريا العصوية (bacilli)، مثل:
والذي يسمى بداء الأميبات المعوي (intestinal amoebiasis)، والذي تسببه الأميبا وهي طفيلي وحيد الخلية تعيش في الأمعاء الغليظة، وهي أقل شيوعًا.
هي المسبب الرئيسي للزحار، وتتضمن أنواع البكتيريا المذكورة سابقًا، حيث تختلف نسبة حدوث الزحار المرتبط بكل نوع من البكتيريا بناءًا على المناطق المختلفة من العالم، فمثلًا الشيغيلا تنتشر بشكل أساسي في أمريكا اللاتينية بينما تنتشر البكتيريا العطيفة في جنوب شرق آسيا. الزحار الأميبي يتسبب به هذا الكائن الطفيلي، ويمكن للأميبا أن تبقى لفترات طويلة في الأمعاء الغليظة، لكن في أغلب الحالات لا تظهر أي أعراض حيث أن فقط 10% من الأشخاص المصابين تظهر عندهم أعراض المرض. الزحار الأميبي هو الأقل انتشارًا في العالم، لكنه واسع الانتشار في الأماكن الاستوائية. الذي يتضمن ملامسة الشرج قد يؤدي إلى انتقال مرض الزحار البكتيري والأميبي، وبالأخص إن تضمن ملامسة مباشرة للشرج بالفم، أو ملامسة الفم لشيء لامس شرج شخص مصاب. وذلك بالسباحة بمياه ملوثة بفضلات أشخاص مصابين بالزحار قد يؤدي أيضًا إلى الإصابة بالعدوى. قد تسبب بعض المهيجات الكيميائية أو الديدان المعوية أو الفيروسات الإصابة بالزحار.
العدوى البكتيرية
كائن طفيلي أولي يدعى بالمتحولة حالة الأنسجة (Entamoeba histolytica)
طرق انتقال الزحار بالعدوى الطفيلية
ممارسة الجنس
السباحة في مياه ملوثة بفضلات شخص مصاب
حالات نادرة
تغزو الكائنات الحية الدقيقة سواء اكانت بكتيريا أم أميبا الغشاء المخاطي المبطن للقولون مما يؤدي الى تلفه فيفقد وظيفته وهي امتصاص السوائل، ممّا يؤدي الى الاسهال وأعراض المرض الأخرى. تقوم البكتيريا باختراق بطانة الأمعاء وتسبب ظهور أعراض الزحار، ويتم انتقال العدوى عن طريق تناول الأطعمة أو شرب الماء الملوث ببراز شخص مصاب والتي غالبًا ما يحدث في الأماكن الفقيرة أو المزدحمة سيئة النظافة والتعقيم، لذلك يعد الأطفال من عمر سنة إلى أربع سنوات الذين يعيشون في هذه الأماكن الأكثر عرضة للإصابة بالزحار.آلية حدوث المرض
تظهر أعراض الزحار غالبا بعد 3 أيام من الإصابة بالعدوى، وتتراوح حدتها ما بين المعتدلة إلى الشديدة بناءًا على درجة النظافة والتعقيم في الأماكن التي انتشرت العدوى فيها، وتتضمن ما يلي: ويكون الإسهال متكررًا ومختلط بالدم، كما قد يحتوي على القيح أو المخاط وهو أحد العلامات التي قد تدل على وجود بكتيريا تخترق الأغشية المخاطية المعوية. في بعض الحالات قد يبدأ الإسهال الزحاري الناتج عن الشيغيلا سائلًا ثم يصبح دمويًا بعد يوم أو يومين، وقد يكون هذا الإسهال في بعض الأحيان شديدًا لدرجة تسبب الجفاف، لكن غالبًا ما يكون معتدلًا ولا يسبب الجفاف. تتضمن الأعراض الأخرى ما يلي: تبدأ أعراض زحار البكتيريا العصوية خلال 2- 10 أيام من الإصابة، وغالبًا ما تبدأ الأعراض عند الأطفال على شكل حمى وغثيان وتقيؤ وتشنجات في المعدة وإسهال، وقد تزيد حدة الإسهال لتصبح مرة في كل ساعة مخلوطًا بالدم والقيح والمخاط، ممّا قد يؤدي إلى تطور جفاف شديد سريعًا، وبالأخص إن رافقه التقيؤ والذي قد يسبب حدوث صدمة حيوية والوفاة إن لم تتم معالجته.
أعراض الزحار عند الأطفال
يقوم الطبيب بعمل فحص طبي وسؤال المريض عن الأعراض والأماكن التي قام بزيارتها مؤخرًا. إذ يطلب الطبيب عينة من البراز لتحليلها، والتي يتم للبكتيريا عن طريق عمل فحص زراعة للبراز وهو فحص غير متوفر في أغلب البلاد النامية لذلك يتم التشخيص والعلاج بناءًا على الأعراض. ويتم عن طريق الكشف عن وجود طفيليات تحت المجهر، كما قد يساعد فحص الدم للأجسام المضادة للأميبيا على التحقق من التشخيص. يوجد للأميبا التي تسبب الزحار نوع آخر من الأميبا الذي يبدو مطابقًا لها تحت المجهر، تسمى (Entamoeba dispar) وهي أميبا غير مؤذية ولا تسبب أي أعراض ولا تتطلب العلاج، لكن في الدول النامية غالبا ما لا يتم التفريق بين هاذين النوعين من الأميبا ويتم البدء بالعلاج في حال اكتشاف وجود أميبا في البراز بغض النظر عن نوعها وعما إذا كانت تسبب أعراضًا أم لا.الفحص السريري
تشخيص الزحار البكتيري
تشخيص الزحار الأميبي
يتضمن العلاج 3 نقاط أساسية تشمل ما يلي: التي تستخدم لعلاج الزحار البكتيري الذي تسببه غالبًا الشيغيلا، حيث تقلل هذه الأدوية من مدة المرض وتقلل من خطر تطور المضاعفات الخطيرة التي قد تؤدي إلى الموت، لكن هذه الأدوية تكون فعّالة فقط عندما تكون البكتيريا حساسة لها. كما ينبغي استعمال المضادات الحيوية الفعالة ضد أغلب أنواع البكتيريا المعروفة في منطقة ما. المضادات الحيوية لعلاج الزحار الزحار البكتيري معتدل الحدة والذي يحدث غالبًا في الدول المتقدمة لا يحتاج إلى علاج بالعادة حيث يتعافى المريض من تلقاء نفسه، مع تناول كمية جيدة من السوائل. لعلاج الزحار الأميبي، مثل الميترونيدازول (metronidazole) أو التينيدازول (tinidazole) أو الايودوكوينول (iodoquinol). العلاج الدوائي
المضادات الحيوية
مضادات الطفيليات
ينبغي عدم علاج الأطفال الصغار بشكل روتيني بمضادات الطفيليات حيث أن بكتيريا الشيغيلا تسبب ما يقارب 60% من جميع حالات الزحار وتقريبًا جميع حالات الزحار الشديدة التي تهدد الحياة، لذلك ينبغي استخدام أدوية الزحار الأميبي فقط عند وجود تشخيص واضح للأميبا عند فحص البراز أو عندما لا يحدث تحسن بعد استخدام نوعين من المضادات الحيوية الفعالة عادة ضد الزحار البكتيري. السوائل
الطعام
ينصح الأشخاص الذين سوف يسافرون أو يعيشون في مناطق ينتشر فيها الزحار إتباع النصائح التالية لحماية أنفسهم من الإصابة بالعدوى:
مضاعفات المرض:
مال المرض: يشفى معظم المرضى بتناول العلاج اللزوم بدون مضاعفات جانبية.
1- Dysentery, from "https://medbroadcast.com/condition/getcondition/dysentery", Accessed: 19/01/2019
2- Christian Nordqvist, Everything you should know about dysentery, from "https://www.medicalnewstoday.com/articles/171193.php", Accessed: 19/01/2019
3- Shelia Buff, What Is Dysentery and How Is It Treated, from "https://www.healthline.com/health/digestive-health/dysentery", Accessed: 19/01/2019
4- Dysentery Diarrhoea, from "http://rehydrate.org/diarrhoea/tmsdd/6med.htm", Accessed: 19/01/2019
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.