طريقة التَهْوِيَة الاصْطِنَاعِيَّة التي يُسمح فيها للمريض بالتنفس بشكل مُستقل يإستثناء فترات مُحددة حيث يتم تطبيق ضغط ايجابي أو حجم إضافي في مجرى الهواء لزيادة الحَجْم المَدِّيّ، وتعود للتتزامن مع الدورة التَّنَفُّسِيّة للمريض،
لمعرفة الدور الحيوي الذي يقوم به جهاز التنفس الصناعي، فهو -على عكس المتوقع- لا يستخدم في أغلب الأحيان كعلاج مباشر للمرض، وإنما كعامل مساعد للبقاء على وظائف التنفس كما ذكرنا، لحين التمكن من حل المشكلة الأساسية التي أدت إلى وصول الجسم لهذه الحالة الحرجة.
فمثلاً، في حالات الالتهاب الرئوي الشديد، حيث يحل الصديد محل الهواء في معظم الحويصلات الهوائية المكونة للرئة، فيحدث فشل في وظائف التنفس، يستلزم استخدام جهاز التنفس الصناعي حتى لا يموت المريض من تدهور التبادل الغازي ونقص الأوكسجين، وذلك حتى يبدأ مفعول العلاج الأساسي للحالة بالمضادات الحيوية ومضادات الالتهاب السترويدية للتخلص من الميكروب المسبب للمرض والصديد الناتج عنه، فتمتلئ الحويصلات الهوائية بالهواء وتستعيد قدرتها على التبادل الغازي ثانية.
ولجهاز التنفس الصناعي عدة أنماط تشغيل تسمى أوضاعاً، يتم ضبط إحداثياتها عن طريق الطبيب المختص بما يتناسب ونوع المرض أو السبب المباشر لاستخدام المنفسة، ودرجة وعي المريض وقدرته على أخذ أنفاس تلقائية كافية، كما يتم ضبط كمية الهواء المستنشق وسرعته مع معدل تنفس المريض حسب وزن الجسم وطوله وسلامة خلايا الرئة وعضلة القلب.
فمثلاً، عند استخدام جهاز التنفس الصناعي لمريض يعاني من حموضة بالدم مع سدة رئوية مزمنة، يتم ضبط الإحداثيات أو العوامل بحيث تساعد المريض على إخراج أكبر قدر من غاز ثاني أوكسيد الكربون، بينما في حالات التليف الرئوي، يكون الهدف توصيل أكبر قدر من الأوكسجين للدم.
من أقدم الأوضاع التي تم استخدامها منذ ستينات القرن العشرين، ما يعرف بالتهوية الإلزامية المتقطعة، وفيها يقوم جهاز التنفس الصناعي بإعطاء المريض أنفاسا إجبارية على فترات متقطعة، حيث يُسمح فيما بينها للمريض بأخذ أنفاس تلقائية ذاتية، وقد تم تطوير هذا الوضع بحيث تتزامن الأنفاس الإجبارية من الجهاز مع الأنفاس التلقائية للمريض، فمثلاً في الوضع القديم إذا حاول المريض أخذ نفس تلقائي في نفس اللحظة التي يعطي فيها الجهاز نفساً إجبارياً، لن يتوقف الجهاز وسيكمل دورته مما يُشعر المريض بعدم الراحة والتعب أثناء التنفس، بينما بعد تحديث هذا الوضع فيما يعرف باسم التهوية الإلزامية المتقطعة المتزامنة، فقد أصبح الجهاز قادراً على استشعار محاولة المريض أخذ نفس تلقائي ذاتياً، فلا يعطيه في هذه الحالة نفساً إجبارياً ولو حان وقته، وإنما يسمح له بل ويساعده على استكمال تنفسه التلقائي بصورة طبيعية.
تعد الرئة من الأعضاء الحيوية اللازمة لحياة جسم الإنسان؛ فهي تمده بالأوكسجين اللازم للعمليات الحيوية لخلايا الجسم، كما تتخلص من ثاني أوكسيد الكربون الناتج عن مخلفات هذه العمليات فيما يعرف بالتبادل الغازي. وللرئتين وظائف أخرى مفيدة للجسم، فهي تساهم في الحفاظ على ضغط الدم (من خلال تحويل إنزيم الأنجيوتنسين 1 إلى الأنجيوتنسين 2)، كما تشارك الجهاز المناعي في التخلص من الميكروبات من خلال الخلايا المتغصنة الموجودة في بطانة الرئة. مما سبق، تتضح لنا أهمية الرئة لبقاء الكائن الحي، وأهمية استخدام جهاز التنفس الصناعي (المنفسة) للحفاظ على وظائف التنفس، وذلك عند تعرض الجسم لحالة حرجة تستلزم العناية بالرئتين، سواء كانت المشكلة في الرئتين نفسيهما، مثل حالات الربو الشعبي الحادة أو الالتهاب الرئوي الشديد، أو خارج الرئتين مثل استخدام المخدر العام لإجراء عملية جراحية أو استسقاء الرئة بسبب فشل احتقاني في عضلة القلب.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.