في بعض الحالات المرضية الحرجة أو الإصابات الجسمانية الخطيرة التي تضع صحة الإنسان تحت ضغط شديد قد يهدد حياته، أو حتى عند إجراء عملية جراحية تحتاج إلى تخدير عام للجسم بما في ذلك عضلات الجهاز التنفسي ومركز التنفس بالمخ، قد يحتاج المريض ليتم توصيله بجهاز التنفس الصناعي لمساعدة الرئة على أداء وظيفتها الأساسية في عملية التنفس لحين تجاوز المرحلة الحرجة وعودة الأمور لطبيعتها.
وكثيراً ما نسمع عن جهاز التنفس الصناعي أو التهوية الميكانيكية المبرمجة، ويكون ذلك بطبيعة الأمر بالقرب من حجرة العناية المركزة، حيث يكون المريض في حالة صحية حرجة، تفشل فيها الرئة عن أداء الحد الأدنى من وظيفتها في استنشاق الأكسجين وإخراج ثاني أكسيد الكربون من الجسم، سواء كان ذلك لمرض في خلايا الرئة نفسها مثل السدة الرئوية المزمنة أو التليف الرئوي المتقدم أو خارج النسيج الرئوي، لكنه يؤثر بشكل مباشر عليه مثل الاستسقاء الرئوي الناتج عن فشل عضلة القلب.
ومن أشهر أوضاع جهاز التنفس الصناعي ما يعرف طبياً باسم: تهوية إجبارية متقطعة متزامنة أو Synchronized Intermittent Mandatory Ventilation وتعرف اختصاراً بالحروف الأولى “SIMV” وفي هذا الوضع يستشعر جهاز التنفس الصناعي محاولة المريض أخذ نفس تلقائي ذاتي ويسمح له به، أما إذا لم يتنفس المريض لعدة ثوانٍ (يحددها الطبيب المعالج مسبقاً حسب الحالة) فإن جهاز التنفس الصناعي يعطيه نفساً صناعياً إجبارياً مبرمجاً، ويكون هذا النفس بعد انتهاء الزفير من النفس التلقائي السابق للمريض وهذا هو مفهوم "التزامن" بين المريض وجهاز التنفس الصناعي، فمثلاً إذا تم ضبط عدد الأنفاس الإجبارية من الجهاز على رقم إثني عشر ثم أعطى الجهاز قراءة معدل التنفس الكلي إثنان وعشرون، فمعنى ذلك أن المريض أخذ عشرة أنفاس تلقائية تزامنت مع أنفاس جهاز التنفس الصناعي الإجبارية.
يستخدم هذا الوضع عادة في الحالات التي يكون المريض فيها على درجة من الوعي تسمح له بأخذ أنفاس تلقائية، لكن في نفس الوقت لا يستطيع الاعتماد على هذه الأنفاس وحدها للحفاظ على معدلات طبيعية للأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم، فيحتاج لمساعدة خارجية للوصول إلى هذه المعدلات الطبيعية.
ومن استخدامات هذا الوضع أيضاً، كمرحلة سابقة تمهيدية لوضع التنفس التلقائي الذي يسبق فصل المريض عن جهاز التنفس الصناعي عند تجاوز المرحلة الحرجة للمرض، وإعداد المريض للاعتماد على الرئتين وحدهما في عملية التبادل الغازي لخلايا الجسم، وذلك عند توافر معايير الفطام السريرية التي ترجح نجاح عملية الفطام (أي الفصل عن جهاز التنفس الصناعي) للمريض مثل درجة الوعي والانعكاسات الوقائية (مثل السعال والبلع) مع ضغط دم مقبول وعدم الاحتياج لاستنشاق الأكسجين بتركيزات أعلى من 40% وغيرها من المعايير.
بهذا يتضح الفرق بين هذا الوضع وبين التهوية الإلزامية المستمرة، والتي لا يستشعر فيها جهاز التنفس الصناعي جهد المريض لأخذ النفس تلقائياً، وإنما يعطيه أنفاساً إجبارية محددة على أساس مجموعة من المتغيرات المبرمجة التي يضبطها الطبيب المختص في نظام الجهاز؛ مثل حجم الحركة التنفسية ومعدل أو سرعة التنفس وتركيز الأوكسجين المستنشق المجزأ والنسبة بين زمن الشهيق إلى زمن الزفير ويتم تعديل هذه النتائج عادة تبعاً لنتائج اختبار غازات الدم الشرياني.
http://www.lhsc.on.ca/Patients_Families_Visitors/CCTC/Words/simv.htm
https://en.wikipedia.org/wiki/Continuous_mandatory_ventilation
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.