يُعد تليّن الحنجرة اضطراباً خلقياً وعلى الرغم من عدم ارتباطه بجين مُحدد الا انه تعددت الحالات الوراثيّة منها .
يؤثر تليّن الحنجرة في لسان المزمار , الغضروف الطهرجالي ( الغضاريف الصغيرة الواقعة خلف الحنجرة حيث تتصل الأحبال الصوتيّة بها ) أو كليهما. يستطيل لسان المزمار في حال تأثره بالتليّن وتنطوي جدرانه على بعضها , أما في حال تأثر الغضاريف الطهرجاليّة فانها تتضخم وفي كلا الحالتين تزداد مرونة الغضاريف وتتدلى من موضعها فوق الحنجرة أثناء التنفس مما يتسبب بالضجيج الشهيقي الذي يكون صوته مرتفعاً في بعض الحالات , الصوت الخشن المُشابه للصوت الصادر أثناء احتقان الأنف والصوت الشخيري المُنخفض . تزداد احتمالية اصابة الطفل المُصاب بتليّن الحنجرة بالارتداد المعدي المريئي نتيجة لزيادة الضغط السلبي الداخل صدري للتغلّب على الانسداد الشهيقي . تُلاحظ التغيّرات الالتهابيّة بشكل نادر في الحنجرة مما يُعرف بالتهاب الحنجرة الارتدادي ( الجزري ) وفي حال شمول لسان المزمار تتسبب الجاذبية بجعل صوت الضوضاء أكثر بروزا عند استلقاء الطفل .
تظهر على الطفل المُصاب بتليّن الحنجرة العديد من الاعراض ومنها : * السُعال المُرافق للرضاعة . * الشرق أو الاختناق . * صوت التنفس المثزعج الذي يُشابه صوت احتقان الأنف .
* يُوصى بضرورة خضوع الطفل المُصاب لفحص اشباع الأكسجين لمراقبة تركيزه , كما يُوصى بالتنظير للمسالك التنفسيّة من قبل مُختص في علم أشعة الأطفال اضافة الى تنظير الحنجرة والقصبة الهوائيّة واعتمادها كأفضل التقنيات لتأكيد تشخيص الاصابة بتليّن الحنجرة . * لا يخضع الطفل حديث الولادة الذي يُصدر صوتاً عند التنفس وخاصة عند استلقائه وبكاءه , نموّه وتطوّره طبيعي لأي فحوصات مخبريّة او اشعاعيّة .
* يُعد الوقت العلاج الانسب في أكثر من 99 % من الحالات , حيث يتلاشى الضرر بشكل تدريجي وعلى الرغم من تزايد الضجيج التنفسي بعد مرور ستة أشهر على ولادة الطفل لتزايد تدفق الهواء للمسالك التنفسيّة مع تقدم العمر الا أنه يختفي ببلوغ الطفل عامه الثاني . في حال استمرار الضجيج التنفسي للطفل وخاصة أثناء نومه يُنصح بنومه مُنبطحاً . * في حال تشخيص اصابة الطفل بنقص التأكسج ( اشباع الأكسجين أقل من 90 % ) يُوصى باستخدام الأكسجين المُكمل لتقليل احتماليّة ارتفاع الضغط الرئوي . * في الحالات المُزمنة التي يتعارض فيها تليّن الحنجرة على عمليّة التنفس بشكل يؤثر على تناول الطعام , النمو والتطوّر يُوصى بالعمل الجراحي يتم من خلاله بضع الرغامى ورأب الحنجرة مما يدعم التراكيب التشريحيّة المُتضيّقة كما تُستئصل الأنسجة الزائدة على لسان المزمار .
يتسبب غياب العناية الخاصة بالطفل المُدمن على استنشاق المواد الهيدروكربونيّة بالعديد من المُضاعفات القلبيّة كاضطراب نظم القلب , عدم انتظام دقات القلب البُطيني , الرجفان الأذيني , احتشاء عضلة القلب , الانقباضات الاذينيّة الخديجة ومُتعددة البؤر و تسارع القلب الفوق بُطيني . اضافة الى الاختلالات الوظيفيّة لأجهزة الجسم المختلفة ( العصبي , الهضمي , الكلوي والرئوي ) . أما على الجانب السلوكي فيضعف تحصيل الطفل الدراسي اضافة الى زيادة فرصة ارتكابه للجرائم .
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.