تقتصر العوامل الوراثيّة على التسبب بالاصابة بالتليّف الكيسي .
تتسبب الطفرة الجينيّة ( حذف النيوكليوتيدات ) لنسختي الجين المسؤول عن تنظيم وظيفة البروتين المُرتبط بضمان سلامة عمل القنوات الأيونيّة في الغشاء الخلوي للخلايا الظهاريّة في البنكرياس , الرئتين , الجهاز التناسلي , الجهاز الهضمي والجلد , حيث يعمل هذا البروتين على نقل الأيونات سالبة الشحنة كالكلور الى المخاط المُحيط بالخلايا الظهاريّة يتبعها تدفق الأيونات الموجبة لضمان الاتزان الكهرلي وباختلاله جينيّاً تتأثر حركة الأملاح والماء داخل وخارج الخليّة وبالتالي زيادة كثافة المخاط الذي تُنتجه الخلايا المُحيطة بالرئتين والتراكيب الاخرى المتأثرة بالاضطراب وبالتالي انسداد المسالك التنفسيّة والغدد .
* تتعدد العلامات والأعراض التي تظهر على المُصاب بالتليّف الكيسي ومنها : * ضعف النمو وبطء زيادة الوزن . * ملوحة الجلد . * تراكم المخاط الكثيف واللزج . * ضيق التنفس وتكرار العدوى الرئويّة . * العقم عند الذكور . * الانسداد المعوي . * صعوبة التبرز عند حديثي الولادة . * صعوبة امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون . * قصور الافراز البنكرياسي خارجي الافراز
يُتاح التشخيص الدقيق لاصابة الطفل بالتكيّس الليفي قبل الولادة بخضوع الام أو الأب للفحوصات المخبرية الجينية قبل الحمل أو اثناءه للكشف عن احتمالية حمل احدهما أو كليهما للطفرة الجينيّة وبالتالي التنبؤ باحتمالية ولادة طفل مُصاب بالتليّف الكيسي , أو خضوع الطفل لفحص التعرّق بعد الولادة والذي يتمثل باستخدام المركبات الصيدلانيّة التي تُحفز التعرّق واستخدام مسرى كهرلي وتمرير تيار كهربائي ويتم جمع العرق الناتج على ورقة ترشيح او في انبوب شعري ويتم تحليله لتحديد نسبة أيونات الكلور والصوديوم , حيث ترتفع نسبة كلاً منهما عن الحد الطبيعي عند المُصابين بالتليّف الكيسي .
على الرغم من تعذر شفاء الطفل المُصاب بالتليّف الكيسي الا ان العملية العلاجيّة تكمن في السيطرة على الحالة المرضيّة بالعلاج الاستباقي لعدوى المسالك التنفسيّة , دعم التغذية الجيدة ونمط الحياة النشط للطفل المُصاب ويستمر هذا النمط من العلاج لمدى حياة المريض ويهدف بشكل رئيسي الى تعزيز الوظائف الفيسيولوجيّة للأعضاء المُتأثرة بالتليّف الكيسي ( الرئتين , القناة المعدية المعويّة والأعضاء التناسليّة ) . تُستخدم العديد من الأجهزة الطبيّة للتخلّص من المخاط الكثيف واللزج المُتراكم في الرئتين والمُتسبب بتضرر الأنسجة الرئوية كما يلجأ الاطباء في حالات عديدة الى العلاج الجيني الذي يتم من خلاله تعريف جين سليم في المسالك التنفسيّة اضافة الى زراعة الرئتين .
تناقصت المُضاعفات الناجمة عن التليّف الكيسي في الآونة الأخيرة نظراً لامكانيّة التشخيص المُبكر للاضطراب , تطوّر الاجراءات العلاجيّة والرعاية الصحيّة المُتقدمة .
أثبتت الدراسات مؤخراً ان المُصابين بالاضطراب والذين تفوق اعمارهم 18 عاماً قادرون على استكمال حياتهم بشكل طبيعي بجوانبها المختلفة كالدراسة الجامعية والحياة الاجتماعية والزوجية .
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.