الإمناء

الإمناء هو إجراء طبي ينطوي على إدخال الحيوانات المنوية إلى الرحم بهدف حدوث الحمل، ويمكن تحقيق ذلك بطرق طبيعية أو طرق اصطناعية.

الإمناء الطبيعي

هو إدخال الحيوانات المنوية إلى رحم الأنثى باستخدام العلاقة الجنسية الطبيعة (الجماع) بين الشريكين بهدف حدوث الحمل والإنجاب.

ميزات الإمناء الطبيعي:

يعتبر الإمناء الطبيعي من الطرق المستخدمة في إنجاب الأطفال منذ ملايين السنين، وتتميز بما يلي:

• نسبة عالية من النجاح.
• عدم استخدام الحقن أو الأدوات الطبية.
• عدم اللجوء إلى أي إجراء طبي صناعي.

الإمناء الاصطناعي

يعتبر الإمناء الاصطناعي أحد الطرق المتبعة في العلاج الخاص بمشاكل الخصوبة، والتي تستخدم لتوصيل الحيوانات المنوية مباشرة إلى عنق الرحم أو الرحم بهدف حدوث الحمل، وعادة ما يوصي الطبيب باللجوء إلى الإمناء الاصطناعي في الحالات التالية:

• عدم حدوث الحمل بعد ستة أشهر من ممارسة الجنس بدون حماية إذا كان عمر المرأة أكبر من 35 سنة.
• عدم حدوث الحمل بعد عام من ممارسة الجنس بدون حماية إذا كانت المرأة أصغر من 35 سنة.

أنواع الإمناء الاصطناعي:

من الأنواع الرئيسة المستخدمة في الإمناء الاصطناعي ما يلي:

التلقيح داخل عنق الرحم:

هو تلقيح ينطوي على إدخال الحيوانات المنوية في عنق الرحم، ويمكن إجراء هذا النوع من التلقيح في العيادة أو المنزل ويتضمن الخطوات التالية:

• مراقبة الدورة الشهرية لتحديد يوم الإباضة: ويتم ذلك بعدة طرق مثل طريقة التقويم، أو الموجات فوق الصوتية، أو قياس درجة الحرارة. وقد يصف الطبيب أدوية الحث على الإباضة (مثل الكلوميد) مما يزيد من احتمال إطلاق أكثر من بويضة.
• جمع عينة الحيوانات المنوية من الزوج.
• قيام الطبيب بإدخال الحيوانات المنوية إلى عنق الرحم باستخدام حقنة خاصة.
• استلقاء المرأة لمدة تتراوح بين 15 و30 دقيقة مما يسمح للحيوانات المنوية بالانتقال من عنق الرحم إلى الرحم.
• إجراء فحص الحمل في غضون أسبوعين.

التلقيح داخل الرحم:

وهو إجراء طبي يتضمن إدخال الحيوانات المنوية إلى الرحم، وتتشابه خطوات هذا النوع من التلقيح الاصطناعي مع خطوات التلقيح داخل عنق الرحم، ولكنها تجرى في عيادة الطبيب باستخدام أداة خاصة تعرف باسم المنظار تسهل الوصول إلى الرحم، بالإضافة إلى استخدام الحيوانات المنوية المعدة بشكل خاص يتمثل فيما يلي:

• غسل المني للتخلص من البروتينات التي يمكن أن تؤثر على الإخصاب، مما يجعل الحيوانات المنوية أكثر تركيزاً ويزيد من احتمال حدوث الحمل.

الآثار الجانبية للإمناء الاصطناعي:

يترتب على استخدام الإمناء الاصطناعي بعض الآثار الجانبية والمخاطر التي قد تتمثل فيما يلي:

• حدوث نزيف خفيف أو بعض التشنجات لدى بعض النساء.
• الإصابة بالتهاب الحوض عند بعض النساء بعد إجراء خطوات الإمناء الاصطناعي.
• احتمال إنجاب التوائم الأمر الذي يعتبر غير مرغوب به لدى البعض.

فوائد الإمناء الاصطناعي:

يعتبر الإمناء الاصطناعي علاجا ناجحاً وفعالاً في بعض حالات الأزواج الذين يواجهون بعض المشاكل في الإنجاب، والتي قد تشمل ما يلي:

• انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
• انخفاض نسبة الحركة في الحيوانات المنوية.
• مخاط عنق الرحم غير الملائم للحمل.
• الانتباذ البطاني الرحمي أو ما يعرف باسم بطانة الرحم المهاجرة.
• مشاكل في الجماع مثل ضعف الانتصاب.
• ظهور رد فعل تحسسي لدى المرأة تجاه بروتينات معينة موجودة في الحيوانات المنوية أو السائل المنوي.
• وجود خطة علاجية مستقبلية تحتمل الإصابة بالعقم مثل العلاج الإشعاعي، حيث يمكن تجميد الحيوانات المنوية واستخدامها لاحقاً في الإمناء الاصطناعي.
• عدم وجود سبب واضح للعقم.

الإمناء المنزلي:

• يمكن إجراء خطوات الإمناء في المنزل، وذلك بشراء مجموعة الإمناء المنزلي التي تحتوي على حاويات للمني ومحاقن لجمع السائل المنوي وإدخاله عبر المهبل.
• يعتبر الإمناء المنزلي من الإجراءات البسيطة، وعلى الرغم من ذلك قد يكون من الصعب على المرأة إجرائها بنفسها ويمكن أن يستغرق عدة محاولات قبل حدوث الحمل.
• يتميز الإمناء المنزلي بالتمتع بالخصوصية العالية، ولكن استخدام البيئة المنزلية قد يزيد من خطر حدوث الالتهابات؛ لذلك يتطلب الإمناء المنزلي استشارة الطبيب، والتعرف على طبيعة الإجراء ومخاطره ومنافعه، ومناقشتها بين الزوجين، وطلب المساعدة عند الضرورة.