مجيء مشيمي

ما يتعلق باحد المضاعفات المتعلقة بالولادة حيث تلتصق المشيمة بالجدار الرحمي وبشكل يُقارب او يُغطي عنق الرحم . عادةً تحدث هذه الظاهرة في الجزء الاخير من الثلاثة أشهر الاولى او خلال الأشهر الستة او التسعة الاخيرة . ويُعد هذا الاضطراب من اهم الاسباب المؤدية الى النزيف المهبلي الذي يسبق الولادة ويؤثر عادةً في 0.5 % من النساء الحوامل . يُعتقد بارتباط هذا الاضطراب بتكوّن الاوعية الدموية بشكل غير طبيعي في بطانة الرحم والناتج عن التندب الضمور الناتج عن جرح سابق او عدوى بكتيرية او فيروسيّة . في الثلث الاخير من الحمل ينفتح برزخ الرحم ( الجزء السفلي الخلفي للرحم عند نهايته القريبة من عنق الرحم حيث يزداد ضيق عضلة الرحم ويقل سمكها ويرتبط هذا الجزء بما تبقى من الرحم ومن الجهة الاماميّة العليا ) ممثلاً الجزء السفلي منه , في حالات الحمل الطبيعية لا تعلو المشيمة هذا التركيب ولذلك لا يحدث النزيف . عادةً لا تُعاني المرأة المصابة بهذا الاضطراب من الآم واضحة كما تظهر عليها اعراض النزيف المهبلي الذي يبدأ بنمطه الخفيف ومن ثم يزداد في حال ازدادت المساحة المشيميّة التي تعرضت للانفصال والتمزق . يتم تشخيص الاصابة بمثل هذا الاضطراب في حال تواجد النزيف بعد الاسبوع الرابع والعشرون من الحمل , اما بالفحص السريري وباستخدام اجهزة الموجات الصوتية فيظهر جدار الرحم بشكل سميك جداً وبوضع استرخاء . تم التعرّف على العديد من عوامل الخطر المرتبطة بهذا الاضطراب كالاصابة السابقة به , الخضوع لعملية قيصرية في ولادة سابقة , كما تزداد خطورة الاصابة عند النساء اللواتي انجبن عدة مرات وبشكل متقارب اضافة الى عمر المرأة الحامل حيث تزداد الخطورة في حال كان عمر المرأة اقل من 20 وازداد عن 30 . كما يؤثر انجاب المرأة للتوائم نظراً لازدياد حجم الرحم اضافة الى التدخين و ادمان الكوكايين . يتمثل التدخل الطبي بتحديد حالة الام والجنين الصحية وعلى الرغم من علاج المرأة المُصابة في المستشفى من بداية النزيف الى الولادة الا انه من الآمن علاجها خارج المستشفى في حال قل عمر الجنين عن 30 اسبوعاً . في حال نضوج الجنين وبشكل تام قد يلجأ الطبيب المُعالج الى الولادة المباشرة او اخضاع الام لعملية قيصرية .