قلة السائل الأمنيوسي

• عيوب خلقية لدى الجنين، مثل مشاكل تطور الكلى أو المسالك البولية، الأمر الذي قد يؤدي إلى إنتاج الجنين كمية قليلة من البول، المكون الأساسي للسائل السلوي عندما يصبح الجنين بعمر 20 أسبوع.
• مشاكل في المشيمة، عدم توفير المشيمة كمية كافية من الدم والعناصر الغذائية للجنين قد يؤدي إلى عدم قدرته على إعادة تدوير السوائل.
• حدوث تمزق في الأغشية المحيطة بالجنين، كالغشاء الأمينوسي أو غشاء المشيمة، مما يؤدي إلى تسرب السائل السلوي بشكل بطيء، أو تدفقه بشكل مفاجئ من المهبل.
• تأخر الولادة، بما يزيد عن 42 أسبوع، قد يؤدي إلى نقص السائل السلوي نتيجة تراجع في وظائف المشيمة.
• مشاكل لدى الأم، كارتفاع ضغط الدم، والسكري، وتسمم الحمل (preeclampsia)، والجفاف ونقص أكسجة الدم المزمن.
• الحمل بتوأم أو أكثر.
• بعض الأدوية، مثل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (مثل الإيبوبروفين)، ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors).
• مجهولة الأسباب (Idiopathic).

• عادة لا يوجد أعراض مباشرة لنقص السائل الأمنيوسي يمكن للأم أن تشعر بها بنفسها
• يمكن ملاحظة أن حجم بطن الأم أقل مما ينبغي أن يكون عليه عند عمر معين للجنين
• قد تظهر بعض الأعراض وبالأخص في حالة تأخر الولادة كحدوث نقص في نشاط وحركة الجنين
• في بعض الأحيان يحدث نقص في معدل ضربات القلب لدى الجنين

يتم تشخيص قلة السائل الأمنيوسي إذا كان:

• حجم السائل الأمنيوسي أقل من 500 مل، في الفترة ما بين الأسبوع 32-36 من الحمل.
• مستوى السائل الأمنيوسي أقل من 5 سم.
• عدم وجود جيب للسائل الأمنيوسي بعمق 2-3 سم.

حيث يتم أخذ التاريخ الطبي للأم، وإجراء بعض الفحوصات للتأكد من التشخيص، وتتضمن:

الموجات فوق الصوتية:

• تسمح للطبيب برؤية كلى ومثانة الطفل
• تستخدم للتأكد من وجود انسداد في الحالب أو غياب الكلية الخلقي (renal agenesis) أو خلل التنسج الكيسي (cystic dysplasia) من عدمه
• يستخدم جهاز الموجات فوق الصوتية الدوبلري (Doppler ultrasound) للتحقق من وجود قصور في المشيمة

مؤشر السائل الأمنيوسي (Amniotic fluid index):

• هو أكثر أنواع الفحوصات استخداما
• يساعد على قياس حجم السائل الأمنيوسي، باستخدام تقنية تخطيط الصدى الطبي (ultrasonography)
• تستخدم الموجات فوق الصوتية لقياس عمق كيس السائل الأمنيوسي وإعطاء قراءة لحجم السائل.

فحص الجيب الرأسي الأقصى (Maximum vertical pocket):

يساعد هذا الفحص على تحديد مستوى السائل الأمنيوسي في أعمق منطق بالرحم باستخدام الموجات فوق الصوتية.

الفحص بالمنظار المعقم:

يستخدم للتحقيق من وجود أي تمزقات في الأغشية المحيطة بالجنين.

فحص الدم:

• إجراء فحص مصل الدم (serum) الأم يساعد على كشف قلة السائل الأمنيوسي
• يوضح إن كان الطفل يعاني من مشاكل خلقية كمتلازمة داون أو تشقق العمود الفقري (spina bifida).

التحقق من وجود تجاعيد سلوية (amniotic wrinkle):

• تستخدم هذه الطريقة للنساء اللواتي يحملن التوائم
•  حيث يحظى أحد التوأمين بكمية أقل من السائل الأمنيوسي نتيجة حدوث انثناء في الغشاء الأمنيوسي

يعتمد العلاج على مرحلة الحمل، وغالبا لا تتطلب المراحل الأخيرة من الحمل أي علاج، ولكن يقوم الطبيب بفحص معدل نبضات قلب الطفل، وتطور رئتيه وحركته، وتعتبر الولادة في هذه الحالة أفضل علاج.

في حالة قلة السائل الأمنيوسي في غير المراحل الأخيرة من الحمل، يتم اللجوء إلى الطرق التالية:

النقل السلوي (Amnioinfusion):

• يتم نقل محلول كلوريد الصوديوم إلى الكيس السلوي عن طريق أنبوب قسطرة داخل الرحم
• هذا يحافظ على نسبة مثالية من السائل الأمنيوسي
• يقلل من فرصة إجراء عملية قيصرية

التحويل السلوي للمثانة (Vesicoamniotic shunt):

• إذا كان يعاني الطفل من اعتلال بولي انسدادي (obstructive uropathy) ينتج عنه قلة في السائل الأمنيوسي يقوم الطبيب بتحويل مجرى البول بهذه الطريقة
• هذا يعالج بكفاءة قلة السائل الأمنيوسي
• لا يضمن صحة وظائف الكلى والرئتين

حقن السوائل:

• يتم إعطاء حقن من السوائل عن طريق إبرة رفيعة تدخل في بطن الحامل وتصل إلى الغشاء الأمنيوسي (amniocentesis)
• بالرغم من أن تأثير هذه الطريقة يدوم لأيام فقط، إلا أنها تساعد الطبيب على فهم البنية التشريحية للطفل بشكل أفضل
• هذا يساعد على التحكم بقلة السائل الأمنيوسي في حال حدوثها مستقبلا

ترطيب جسم الأم:

• عن طريق إعطاء السوائل فمويا وعبر الوريد
• يتم هذا لترطيب جسم الأم وزيادة السائل الأمنيوسي
• تعتبر طريقة فعالة في حالات قلة السائل الأمنيوسي الخفيفة

الراحة:

• قد يوصي الطبيب بالراحة التامة بالإضافة إلى الترطيب
• الأمر الذي يساعد على زيادة إنتاج السائل الأمنيوسي عن طريق زيادة المساحة الداخلية للأوعية الدموية

إنهاء الحمل

في بعض الحالات الشديدة قد يكون العلاج الوحيد هو إنهاء الحمل.

نصائح لزيادة السائل الأمنيوسي:

1. اشربي المزيد من الماء، اشربِ على الأقل 8-10 أكواب من الماء يوميا، حيث أن زيادة المحتوى المائي في جسمك يزيد أيضا من السائل الأمنيوسي.
2. تناولِي الأطعمة التي تحتوي على كمية عالية من الماء، كالفواكه (البطيخ، الشمام، الفراولة، الجريب فروت)، والخضروات (الخيار، الكرفس، الفلفل الأخضر، الخس، الزهرة والبروكلي، السبانخ).
3. استلقِي على جانبك الأيسر عند الإسترخاء، مما يسهل من تدفق الدم عبر الأوعية الدموية للرحم، ويسمح لدم الجنين بالتدفق بشكل منتظم.
4. مارسِي التمارين الرياضية الخفيفة، يمكنك ممارسة التمارين التي لا تتضمن رفع الأثقال بشكل يومي، كالمشي والسباحة، والتي تحفز الدورة الدموية وتزيدها في منطقة الرحم والمشيمة، مما يزيد من تكون البول لدى الجنين وبالتالي زيادة السائل الأمنيوسي.

• استشيري طبيبك قبل تناول أي أدوية أو فيتامينات ومكملات غذائية أو أعشاب ومستحضرات طبيعية.
• التزمِ بفحوصات ما قبل الولادة وبشكل دوري، ليتمكن الطبيب من اكتشاف أي مشاكل أو اعتلالات لدى الجنين وإتخاذ الإجراءات المناسبة.
• تجنبي مستخلصات الهندباء، وبذور الكرفس، والبقدونس والجرجير، حيث يمكن أن تسبب لك الجفاف.
• حافظِ على نظام غذائي صحي، استشيري أخصائيّ التغذية لعمل برنامج غذائي مناسب لك، وبالأخص إن كنتِ تعانين من مرض السكري.
• أقلعِ عن التدخين وشرب الكحول.

خلال النصف الأول من الحمل، نقص السائل الأمنيوسي قد يؤدي إلى:

• انضغاط لأعضاء الجنين مما يؤدي إلى حدوث عيوب خلقية.
• إجهاض للحمل، فقد يموت الجنين خلال 20 أسبوع من الحمل.
• ولادة جنين ميت، عندما يموت الجنين بعد 20 أسبوع من حدوث الحمل.
• ولادة مبكرة، عندما يولد الطفل قبل 37 اسبوع من حدوث الحمل.

خلال النصف الثاني من الحمل، نقص السائل الأمنيوسي قد يؤدي إلى:

• ولادة قبل الوقت المتوقع.
• نمو بطيء للجنين.
• تقييد نمو الجنين داخل الرحم، مما يؤدي إلى ولادة طفل دون الوزن الطبيعي.

خلال عملية الولادة، نقص السائل الأمنيوسي قد يؤدي إلى:

• انعكاس في موقع الطفل، بحيث تخرج مؤخرته أو قدماه من الرحم اولا، نتيجة تقييد حركته داخل الرحم.
• مشاكل تنفسية عند الطفل، نتيجة استنشاقه للعقي (meconium)، وهو أول براز يخرجه الطفل.
• انضغاط الحبل السري، مما يؤدي إلى حدوث تناقص في معدل ضربات القلب، وتراكم لثاني أكسيد الكربون في الدم، وأضرار في الدماغ.
• ولادة قيصرية.