يعرف الارتكاض بحركة الطفل داخل بطن الأم، حيث تتسائل العديد من الأمهات في بداية الحمل عن الوقت الذي سوف يتحرك به الطفل، وفي الحقيقة لا يوجد قاعدة لبداية حركة الطفل داخل بطن الأم ولكن سوف تشعر الأم بالحركة فور حدوثها، وتعتبر حركة الجنين دلالة على حياة الطفل في رحم الأم وكان يتم استخدامها قديماً للتأكد من أن الطفل على قيد الحياة.
تعتبر الحركة جزءاً طبيعياً من نمو الطفل، ويتحرك الطفل لكي بتعلم ممارسة الحياة خارج الرحم حيث يمكن أن يقوم الجنين باستخدام الرئتين عن طريق التنفس وبالتالي تحريك العضلات بالتمدد والتقلص، وبعض الحركات تكون نتيجة لاستجابة الطفل للمؤثرات الخارجية مثل الضوء أو الصوت، وعن طريق الفحص من خلال الموجات الفوق صوتية تم مشاهدة بعض الأطفال يقومون باللعب بالحبل السري الخاص بهم، وبعض الأطفال يقومون بالمشي داخل الرحم.
تشعر المرأة بالارتكاض خلال الحمل بين الأسبوع السادس عشر والأسبوع الخامس والعشرون، وتختلف حركات الجنين من أم لآخرى ومن حمل لآخر.
تشعر الأمهات أصحاب الخبرة بحركة الطفل بشكل أسرع من الأمهات اللواتي لا يمتلكن الخبرة، حيث تعرف الأم ذات الخبرة الفرق بين حركة الطفل وغيرها من اضطرابات الأمعاء والأمور الآخرى، كما ان النساء اللواتي حملن أطفالاً من قبل تكون عضلات الرحم لديهن أكثر ارتخاءً وبالتالي يكون الرحم عند هؤلاء النساء أكثر حساسية من غيرهن.
يختلف الشعور من أم لآخرى فبعض الأمهات تصف الحركة برفرفة الفراشة أو جناح الملاك، أما بعض الأمهات تصفها بالإحساس بالهبوط أو الاترعاش، ويتم الشعور بحركة الطفل غالباً في أسفل البطن حيث يتم البحث عن علامات حركة الجنين في تلك المنطقة خاصة في بداية الحمل، أما في المراحل المتأخرة من الحمل فإن الحركة تكون في جميع الاتجاهات.
يساهم وضع المشيمة دوراً مهماً في قدرة المرأة على الشعور بحركة الطفل، و يعتبر الارتكاض حركة صغيرة ولطيفة لا تؤذي الأم وتتغير باستمرار مع استمرار الحمل وزيادة حجم الطفل. وخاصة في الأسابيع الأخيرة من الحمل، حيث يكون الطفل غير مرتاحاً عند الحركة، وبالتالي قد تكون حركات الطفل مؤلمة في أخر الحمل، ولكن قد لا تشعر أغلب الأمهات بذلك الألم، وتعتبر حركة الطفل مجرد ضغط غريب وممتع، كما يمكن أن يقوم الجنين بالتدحرج وغالباً للا تشعر الأم بالألم ولكن في حال الشعور بالألم يجب مراجعة الطبيب.
يتم مراقبة عملية الارتكاض في الأسبوع العشرين من الحمل، وتتم المراقبة في ساعات المساء حيث يكون الجنين أكثر نشاطاً وحركة، ويتم البحث عن 10 حراكات خلال فترة ساعتين، وفي حال عدم الشعور بوجود 10 حركات ننصح الأم بشرب العصير أو تناول الشكولاتة الداكنة لإعطاء الجنين بعض الجلوكوز، حيث يستجيب الطفل بعدها لضغط الأم على البطن.
في حال عدم الشعور بحركة الجنين فلا يجب القلق من ذلك حيث يمكن أن يكون الطفل ناعماً جداً أو يمكن أن تكون الأم لا تنتبه لحركات الطفل، ولكن في حال القلق ننصح بمراجعة الطبيب للتأكد من سلامة الجنين، ويمكن ان يقوم الطبيب بإعطاء الأم بعض التعليمات لتحريك الطفل، وفي حال عدم نجاح ذلك قد يتم وضع الطفل والأم تحت المراقبة، حيث يتم مراقبة حركات الطفل ومعدل ضربات القلب وملاحظة التقلصات، ويمكن أن يساهم الجلوكوز بزيادة الحركة لدى الأطفال، وفي حال كانت العلامات الحيوية والمراقبة جيدة يمكن للأم أن تعود للمنزل، وفي حال وجود مشاكل قد يتم استخدام الموجات الفوق صوتية لفحص الجنين وتقييم المخاطر وفوائد التصوير بالموجات الفوق صوتية قبل اتخاذ القرار.
http://americanpregnancy.org/while-pregnant/first-fetal-movement/
https://www.mamanatural.com/when-can-you-feel-the-baby-move/
http://www.slate.com/articles/double_x/doublex/2015/05/the_quickening_the_momentous_pregnancy_event_that_became_a_relic.html
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.