داء المُبَغْثَرات هي عدوى فطرية يسبّبها أحد أنواع الفطريات وهو عفن المُبَغْثَرة، ويتواجد هذا النوع من الفطريات بشكل كبير وتنتشر أبواغه عن طريق الهواء، نادراً ما تسبّب المُبَغْثَرة أمراضاً عند الإنسان لذلك يعد داء المُبَغْثَرات نادر الحدوث، ولكن تم رصده في بعض الحالات كعدوى فطار غبسي جلدي، وعدوى فطار غبسي رئوي، وعدوى فطار غبسي دماغي، بحيث يتطور لالتهاب في غشاء السحايا في الدماغ أو تمدد الأوعية الدموية بسبب العدوى الفطرية.
نظراً لندرة الإصابة بعدوى داء المُبَغْثَرات، فإنّ حالات الإصابة التي رصدت قليلة جداً، وفي بعض الحالات المسجلة فهي فردية لذلك معظم المعلومات التي يحتويها المقال تنحصر على الدراسات والملاحظات التي دونها الخبراء الطبيين الذين تابعوا تلك الحالات وليست ذات نطاق واسع.
لا يعد التعرض لفطر المُبَغْثَرة سبباً كافياً للإصابة بداء المُبَغْثَرات، وذلك لانتشار أبواغ هذا الفطر في الهواء والتربة (غالباً). يمكن لهذا الفطر أن يتسبب بحساسية كالتحسس الموسمي في الربيع، ولكنّ نسبة كبيرة من الحالات المسجلة للإصابة بداء المُبَغْثَرات كانت لدى مرضى ذوي مناعة منخفضة نتيجة إصابتهم بفيروس نقص المناعة المكتسبة البشري (الإيدز) أو نتيجة تخفيض المناعة عن طريق أدوية مثبطة للمناعة للأفراد الذين خضعوا لعملية زراعة أعضاء، وذلك لتقليل الرفض المناعي للعضو المزروع. وهذا لا ينفي وجود حالات مسجلة ممن لا يعانون من مشاكل مناعية. يشار إلى هذا النوع من العدوى بعدوى انتهازية، أيْ أنّ الإصابة بها تكون نتيجة ضعف مناعي في محاربتها، ولكن بالوضع الطبيعي فإنّ الجهاز المناعي للإنسان قادر على حماية الجسم من الإصابة بها، ومع ذلك فقد تم توثيق حالات عدوى لأشخاص سليمي الجهاز المناعي. في حالات إصابة الجلد يمكن للتعرض لإصابة في في ذات الموضع أن تتسبب بوصول العدوى، وتسهل دخولها للأنسجة والانتشار فيها. وفي حالات عديدة يرصد احتقان الجيوب الأنفية والأغشية المخاطية مرافقاً للإصابة بالعدوى وسبباً بوصولها للدماغ والرئتين، إذ تبدأ العدوى باستنشاق أبواغ الفطر من أماكن نموه، في التربة مثلاً.
لا يمكن تحديد الإصابة بداء المُبَغْثَرات بالاعتماد على الأعراض ودون إجراء عدة فحوصات، وتشمل:
نظراً للمدة الطويلة التي تستمر بها العدوى دون ظهور علامات واضحة على وجودها مما يزيد من خطورة الحالة، يمكن لداء المُبَغْثَرات أن يكون سبباً في الموت كما وُثّق في أحد الدراسات التي خصت داء المُبَغْثَرات الدماغي. بينما بينت دراسة أخرى أنّ أكثر حالات الوفاة بعد فشل زراعة الرئة يكون بسبب إصابتها بداء المُبَغْثَرات الرئوي. يمتد العلاج لعدة شهور بحسب مدى تقدم العدوى وتقييم كفائة الجهاز المناعي لدى المريض، وعادة ما يشمل علاج داء المُبَغْثَرات ما يلي:
http://www.mycobank.org/Biolomics.aspx?Table=Mycobank&MycoBankNr_=294915
http://www.mycobank.org/Biolomics.aspx?Table=Mycobank&MycoBankNr_=161517
https://www.researchgate.net/publication/12063484_Phaeohyphomycosis_due_to_Cladosporium_cladosporioides
http://www.dictionary.com/browse/cladosporiosis
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/17921658
https://link.springer.com/article/10.1007/BF00437249
https://link.springer.com/chapter/10.1007/978-3-642-80570-7_18
https://www.inspq.qc.ca/node/488
https://academic.oup.com/mmy/article/44/3/285/970347
https://onlinelibrary.wiley.com/doi/pdf/10.1111/ijd.13590
http://err.ersjournals.com/content/22/128/187
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.