داء الطيور هو نوع من الالتهابات البكتيرية النادرة التي تصيب الإنسان وأي نوع من أنواع الطيور. تؤدي البكتيريا المسببة لداء الطيور إلى الالتهاب في الجهاز التنفسي كالحلق والقصبة الهوائية والرئتين. غالباً ما يصاب الإنسان بداء الطيور نتيجة العدوى من الطيور المصابة كالببغاء والديك الرومي والبط، ولكن قد يصاب به أيضاً في حالات نادرة نتيجة العدوى من شخص آخر مصاب به.
ينتشر داء الطيور بشكل أكبر في البيئات الاستوائية، لكن من الممكن أن يتواجد في أي مكان تتم فيه تربية الطيور كحيوانات أليفة أو في مزارع الدواجن. غالباً ما يصاب الأشخاص بين عمر 30 و60 عاماً بداء الطيور أكثر من الأشخاص في الفئات العمرية الأخرى.
تسبب داء الطيور أحد أنواع البكتيريا التي تعرف بالإنجليزية بـ Chlamydia Pistacchi. يصاب الإنسان بداء الطيور في أغلب الحالات نتيجة العدوى من الطيور المصابة بهذه البكتيريا، إما عن طريق التعامل مع الطيور المصابة، أو تنفس الجزيئات الدقيقة الموجودة في بول الطيور وبرازها وإفرازات أجسامها الأخرى بعد جفافها وتحولها إلى غبار منتشر في الهواء، أو من خلال عض الطيور وتقبيلها للإنسان أو تلامس منقار الطير المصاب مع فم الإنسان. أما بالنسبة للعدوى ببكتيريا داء الطيور من الأشخاص المصابين به فهي تتم من خلال استنشاق الهواء الملوث بالجزيئات الدقيقة المنتشرة فيه نتيجة سعال الشخص المصاب. وبالنسبة للطيور الناقلة للمرض فهي تشمل كل أنواع الطيور ولكن تعتبر الببغاء، والكوكاتيل، والدجاج، والحمام، والديك الرومي، والبط من أكثر الطيور تسبباً بالمرض في الإنسان. أما بالنسبة للأشخاص المعرضون للإصابة بداء الطيور أكثر من غيرهم فهم:
من الضروري معرفة أعراض المرض في الطيور للتعرف على الطير المصاب والتعامل معه على هذا الأساس. ولكن ليس بالضرورة أن تظهر أعراض داء الطيور على الطيور المصابة، أو ربما يكون الطير مصاباً بالمرض لمدة شهور قبل أن تبدأ الأعراض بالظهور عليه. تعاني الطيور المصابة بداء الطيور من الأعراض التالية: تستغرق أعراض داء الطيور للظهور على الشخص المصاب من 5 أيام إلى 15 يوماً، وتعرف هذه الفترة بالحضانة. وفي حالات نادرة قد تتأخر الأعراض بالظهور إلى ما بعد 14 يوماً من الإصابة بالبكتيريا المسببة لداء الطيور. تشمل أعراض داء الطيور في الإنسان ضيق التنفس، وألم الصدرـ وحساسية الضوء، بالإضافة إلى الأعراض التالية التي تشبه إلى حدٍ كبير أعراض الإنفلونزا والتهاب الرئة:أعراض داء الطيور في الطيور:
أعراض داء الطيور في الإنسان:
يعتبر تشخيص المصابين بداء الطيور صعباً نوعاً ما بسبب ندرة حدوثه وتشابه أعراضه مع أمراض أخرى كالإنفلونزا والتهاب الرئة، الأمر الذي يجعل الأطباء يستبعدون احتمالية حدوثه. لذلك، على كل من يشعر بأعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا إخبار الطبيب إذا ما كان قد قام حديثاً بشراء أحد أنواع الطيور أو تعامل معها.الفحوصات المستخدمة لتشخيص داء الطيور:
يمكن الوقاية من الإصابة بداء الطيور بتجنب التعامل مع الطيور التي قد تكون مصابة بالبكتيريا المسببة له كالببغاء والديك الرومي والبط وغيرها، بالإضافة إلى علاج الأمراض التي تضعف مناعة الجسم جاعلةً إياه عرضة بشكل أكبر للإصابة بمثل هذه الأمراض. أما بالنسبة للأشخاص المهتمين بتربية الطيور كالحيوانات الأليفة، أو أولئك الذين يتعاملون مع الطيور بشكل دائم بحكم وظيفتهم فعليهم اتخاذ الإجراءات الوقائية التالية:
إذا صادفت طائراً وشككت بأنه مريض أو كان ميتاً تجنب لمسه، وبلّغ الجهات المسؤولة عنه. أما إذا كان من الطيور الأليفة التي تحتفظ بها في المنزل توخى الحذر في لمسه والتعامل معه. ارتد قفازات وقناع لتجنب تنفس واستنشاق أي مواد متعلقة به قد تحتوي على البكتيريا، واعمل على تنظيف وتعقيم القفص والأدوات الخاصة بها جيداً
تعتبر الإصابة بداء الطيور ليست الخطيرة أبداً ويتم شفاء معظم الأشخاص المصابين بداء الطيور شفاءً تاماً وبسرعة خصوصاً إذا تم تشخيصهم ووصف العلاج اللازم لهم مباشرةً بعد إصابتهم بالمرض. ولكن بعض الحالات يتم شفاؤها بشكل أبطأ كما هو الحال في كبار السن أو الأطفال الصغار أو الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى. نادراً ما يؤدي داء الطيور إلى موت الشخص المصاب إذا تلقى العلاج المناسب، لكن يؤدي هذا المرض في حالات نادرة إلى الالتهاب في أعضاء أخرى من الجسم كالدماغ والكبد والقلب، ويؤثر أيضاً على وظيفة الرئتين كما ويؤدي إلى التهاب الرئة.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.