رقص سيدنهام

ويأخذ المرض اسمه من الحركات السريعة غير الإرادية ونفضان وجه المريض وأطرافه وجسمه العلوي. تسببها أنواع معينة من العقديات تدعى المجموعة بيتا العِقْدِيَّةٌ حالَّةٌ للدَّم، البكتيريا اللاهوائية كروية الشكل توجد في أزواج أو سلاسل. هذه الجراثيم تنتج القيح. عقديات ، هذه الجراثيم القيحية فيما يبدو قادرة على خلق استجابة مناعية تهاجم الأنسجة الخاصة للجسم إلى جانب الجراثيم. وخاصة أنسجة المفاصل ، صمامات القلب ، الجلد ، والمخ.

إنتان الحلق الأولي الذي يؤدي إلى رقص سيدنهام يتبعه عادة 1-5 أسابيع بدون أعراض.، ويطور المريض حالة حادة من الحمى الرثية، وهو مرض يصيب أنسجة وأجهزة الجسم، ويتميز بالحمى وألتهاب المفاصل في مفصل أو أكثر والتهاب القلب . وفي حوالي 20% من المرض فإن رقص سيدنهام هو إشارة إلى إلتهاب المفاصل الرثي.، ويعتبر مضاعفة متأخرة للحمى الرثية.، وقد تبدأ بعد سنة من أول التهاب للحلق وبعد عودة الأعراض إلى العادي. ويكون معدل المدة بين التهاب الحلق الأولي ورقص سيدنهام حوالي ثمانية إلى تسعة أسابيع. من الصعب تقديم وصف نمطي لرقص سيدنهام، لأن الأعراض تختلف في سرعة البدء فضلا عن الشدة.معظم المرضى يبدأ المرض لديهم بداية حادة، وغادر أحياناً.مما يعني أن الأعراض تتطور ببطء وبالتدريج. وفي بعض الحالات فإن أعراض الطفل الفيزيائية تبقى لمدة أربعةإلى خمسة أسابيع، قبل أن تصبح حادة وشديدة لدرجة اسنشارة الطبيب.وفي بعض الأحيان تسبقها أعراض نفسية وحركات عضلية لاإرادية تميز المرض.ولهذا يصنف على انه أحد الأمراض المناعية الذاتية العصبية النفسية، والتي ترتبط بالمكورات العنقودية.وتشمل الاضطرابات العاطفية والسلوكية: تطوير خلل وَسْواسِيٌّ قَهْرِيّ، ويتميز بالوساوس القهرية الأفكار المتكررة ، والصور ، أو نبضات ، التي هي الطقوس المتكررة ، والأعمال العقلية ، أو السلوكيات. هواجس في الأطفال كثيرا ما تأخذ شكل المخاوف من المتسللين أو الضرر القادم لأحد أفراد الأسرة.والهواجس قد تشمل العد بصمت، غسل الأيدي بشكل متكرر، الإصرار على حفظ الأشياء بطريقة معينة.التأكد تكراراً أن الباب مغلق. لأن الحمى الرثية ضارة ، ينبغي أن يجري تقييم كامل كلما كان هناك اشتباه. وهذا يشمل رزاعة لعقديات ، اختبارات الدم ، وعادة تخطيط كهربائي للقلب.

تشخيص رقص سيدنهام يعتمد على ملاحظة الطبيب لحركات المريض اللاإرادية. وخلافا للتشنجات اللاإرادية ، فإن الحركات المرتبطة غير متكررة ؛ وخلافا لسلوك الأطفال مفرطي النشاط ، فإن الحركات غير مقصودة. والبداية الحديثة للمرض تستبعد تشخيص الشلل الدماغي. الطبيب يجوز له أن يطلب من المريض إخراج اللسان وابقائه في ذلك الوضع ، أو للضغط على يد الطبيب. العديد من المرضى مع سيدنهام لا يمكنه أن يبقي الفم مفتوحا واللسان لأكثر من ثانية أو اثنتين. سمة أخرى من سمات سيدنهام هي عدم القدرة على قبض مع الضغط المطرد ؛ عندما يضغط المريض على يد الطبيب من جهة ، فإن قوة قبضته سوف تزداد وتنقص في عدم انتظام . هذه الخاصية هي التي تسمى أحيانا "علامة الحلب". إنتانات المكورات العنقودية يجب أن تعالج. جميع المظاهر الأخرى للحمى الرثية ، بما فيها رقص سيدنهام ما عدا ضرر صمام قلب تخف مع المرض الحاد ولا تتطلب العلاج. رقص سيدنهام عموما يستمر لعدة أشهر. معظم المرضى الذين يعانون من سيدنهام يشفون بعد فترة من الراحة المؤقتة في الفراش والحد من الأنشطة العادية. وفي معظم الحالات ، الأعراض تختفي تدريجيا بدلا من التوقف فجأة.

معظم الأطباء يوصي باستمرار المعالجة مع البنسلين لمنع تكرار الحمى الرثية أو رقص سيدنهام . وإن كان هناك بعض الخلاف حول ما إذا كان ينبغي أن يستمر هذا العلاج لمدة 5 سنوات بعد هجوم حاد أو لبقية من حياة المريض. وقد يجوز إعطاء البنسلين شفويا أو عن طريق الحقن. المرضى الذين لا يستطيعون اتخاذ البنسلين يجوز إعطاء سلفاديازين أو دواء الاريثرومايسين . رقص سيدنهام يختفي عادة دون مضاعفات الحمى الرثية عندما يعالج. أضرار صمام قلب المرتبطة بالحمى الرثية يمكن أن يؤدي إلى متاعب في القلب وتتطلب جراحة إصلاح أو استبدال الصمام. في معظم الحالات من سيدنهام ، شفاء المريض يكون تاماً ، على الرغم من العودة أمر ممكن. في حالات قليلة جدا بين نحو 1.5 ٪ من المرضى الذين شخصت إصابتهم على أنها رقص سيدنهام - قد يكون هناك زيادة تصلب العضلات وفقدان العضلات مما يسفر عن العجز. وهذه الحالة أحيانا يشار إليها كرقص شللي. جميع الحالات للبكتيريا في الحلق الأطفال ينبغي أن تعامل مع 10 أيام كاملة من المضادات الحيوية (البنسلين أو الإريثروميسين). العلاج قد يكون أفضل تأخير يوم أو يومين للسماح للجسم لبناء الأجسام المضادة الخاصة به. وبالإضافة إلى ذلك ، لأولئك الذين كان لها نوبة من الحمى الرثيةأو صمامات القلب التالفة من أي سبب آخر ، ينبغي أن تستمر المضادات الحيوية لمنع تكرار المرض.