اختلالات الحركة خارج الهرمية هي عبارة عن اضطرابات حركية موضعية، تحدث عادة كأعراض جانبية لأدوية محددة وتقسّم تباعاً إلى: أعراض حادّة وأخرى مزمنة. تشمل هذه الأعراض التشنجات العضلية الموضعية، وتعذر الجلوس، وأعراض مشابهة لمرض الباركنسون، والتشنجات العضلية الموضعية المزمنة. تعتبر أدوية الأمراض النفسية والعصبية المسبب الرئيس لهذه الأعراض، وفي كثير من الأحيان يلجأ الأطباء إلى إيقاف العمل بها بسبب هذه المشاكل. النظام خارج الهرمي The Extrapyramidal System هو جزء من الجهاز العصبي المركزي، يتحكم مبدئياً بتنظيم قوة ودرجة انقباض العضلات لا إراديّاً، كما يتحكم أيضاً بوضع العضلات في حال الاسترخاء. وتسمى الأعراض خارج الهرمية بهذا الاسم كونها تحدث بسبب اختلال وظائف هذا النظام تحديداً.أنواع خلل الحركة خارج الهرمية
تحدث هذه الحالات في معظم الأحيان كأعراض جانبية للأدوية (التقليدية) المضادة للأمراض الذهانية والنفسية التي تعمل على مستقبلات الدوبامين في الجهاز العصبي المركزي؛ ومن أهم هذه الأدوية هي الهالوبيريدول والفلوفينازين. أما الادوية (غير التقليدية) المضادة للذهان، فإنّها تعمل بشكل أقل على مستقبلات الدوبامين وأكثر على مستقبلات السيروتونين، ممّا يجعل إمكانية حدوث الأعراض خارج الهرمية (ولو نظرياً) أقل من سابقاتها، ولكن بعض البحوث أظهرت أنّ نسب الإصابة بالأعراض خارج الهرمية تتقارب كثيراً بين المجموعتين. ليست أدوية الأمراض الذهانية هي الوحيدة التي تؤدي وظائفها من خلال مستقبلات الدوبامين، بل تشمل مضادات التقيؤ ومضادات الكآبة بأنواعها المختلفة حتى تلك التي تعمل بشكل أساسي على مستقبلات السيروتونين: مثل السيرترالين، والفلوكسيتين. من الممكن أيضاً أن تنتج الأعراض خارج الهرمية كنتيجة للأورام الدماغية أو لالتهابات الجهاز العصبي المركزي مثل التهاب السحايا. الاستعداد الجيني عند بعض المرضى والأطفال الذين تناولت أمهاتهم الكحول أثناء الحمل تسهل اصابتهم بهذه الأعراض، ومنهم من أصيب بالتشنجات المزمنة بعد تناول الأدوية المسببة لمرة واحدة فقط. كما تزداد فرص الإصابة بهذا المرض عند المدخنين.
ينصح بإرشاد المرضى وتعليمهم بخصوص الأعراض الجانبية لبعض الأدوية، بحيث تعتبر الخطوة الأولى لتقليل مخاطر الإصابة بهذا المرض. يتعلم المرضى الانتباه للأعراض المحتملة وتبليغ الطبيب المعالج بها فور حدوثها، وذلك بغرض تقليل الجرعات ومن ثم تغيير الدواء. كما يتعلم المرضى أنواع الأدوية الأخرى التي تعمل على مستقبلات الدوبامين لغرض تجنبها مستقبلاً. ويحرص بعض المرضى الذين عانوا من هذه الأعراض على ارتداء سوار طبي خاص يشرح حالتهم، ويبلغ الأطباء بضرورة تجنب الأدوية المحتوية على مضادات مستقبلات الدوبامين في حالات الطوارئ.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.