البزل القطني

البزل القطني (Lumbar Puncture) هو إجراء يتم داخل المستشفى وعادةً في قسم الطوارىء للحصول على عينة من السائل النخاعي وتحليلها.

يعتبر البزل القطني إجراءاً تشخيصياً، إلا أنه يستخدم أيضاً لعلاج بعض الأمراض.

كيفية إجراء البزل القطني

قبل الإجراء

يجب على الممرضة أو الطبيب أن يوضح للمريض سبب القيام البزل القطني وكيفية إجرائه. وتنقسم مرحلة ما قبل الإجراء إلى الفترتين التاليتين:

قبل الإجراء بأيام أو اسابيع قليلة:

• يفضل القيام بعمل مسح مقطعي محوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي للتأكد من حاجة المريض الفعلية إلى إجراء البزل القطني، بالإضافة للتاكد من امان القيام بهذا الإجراء وعدم التسبب بمضاعفات للمريض.
• على المريض إخبار الفريق الطبي في حال تناوله لمميع الدم وارفارين (warfarin) أو المميعات الأخرى وبعض المسكنات مثل الأسبرين وغيرها.

في يوم الإجراء:

• يستطيع المريض تناول الطعام والشراب وأخذ أدويته بشكل طبيعي كالمعتاد.
• يطلب المستشفى من المريض تعبئة نموذج موافقة على هذا الإجراء.
• يغير المريض ملابسه ويرتدي مريول العمليات قبل البدء بالإجراء.
• من الأفضل استخدام المريض للحمام قبل البدء بالإجراءات جميعها.

ما يحدث خلال الإجراء

1. يستلقي المريض على احدى جوانبه على طاولة خاصة بحيث يكون الحوض والركبتين والذقن باتجاه الصدر للسماح بفتح الفتحات الداخلية في العمود الفقري (÷nterlaminar spaces). من الممكن استخدام وسادة لدعم الرأس.
2. يستطيع المريض اتخاذ وضعية أخرى، فيجلس بشكل مستقيم ،وقد يفيد هذا الوضع المرضى ذوو الوزن الزائد لكي يستطيع الطبيب رؤية الخط النصفي بسهولة. في هذه الوضعية يجب على المريض أن يميل المريض للأمام حتى يتم فتح الفتحات الداخلية بسهولة.
3. تنظف الممرضة المنطقة وتعمل على تخديرها باستخدام مخدر موضعي لعد الشعور بالألم الناتج عن وخز الإبرة. يستطيع الطبيب إعطاء الأطفال بعض الأدوية المهدئة لتهدئهم والحفاظ على ثباتهم خلال الإجراء.
4. يدخل الطبيب الإبرة بسهولة من خلال العظام في الجزء السفلي من العمود الفقري، ولا يشعر المريض بأي ألم لأن المنطقة مخدرة بالكامل.
5. يتم سحب جزء من السائل النخاعي ووضع على الأقل 10 نقاط من السائل النخاعي في ما يقارب 4 أنابيب معقمة (ليتم حفظ السائل بداخلها).
6. يسحب الطبيب الإبرة بسهولة من مكانها دون شعور المريض بأي ألم.
7. تنظف المنطقة المحقونة وتعقم، وتوضع ضمادة معقمة فوقها.
8. يساعد الفريق الطبي المريض بالاستلقاء على ظهره، ثم يرتدي المريض ملابس معقمة ونظيفة.
9. يستغرق إجراء البزل القطني تقريبا من 30-45 دقيقة فقط، ولكن يجب على المريض أن يبقى في المستشفى لمدة ساعة كاملة بعد الانتهاء من الإجراء تحت مراقبة الممرضين.
10. يستطيع المريض الذهاب الى بيته والخروج من المستشفى في نفس اليوم لكن لا يستطيع قيادة السيارة لوحده، لذلك من الضروري ان يصطحب معه أحداً للمساعدة.

بعد الانتهاء من الإجراء

ينصح المريض بعد الانتهاء من إجراء البزل القطني القيام بما يلي:

• الإكثار من شرب السوائل.
• تناول مسكنات الألم مثل الباراسيتامول في حال الشعور بالألم.
• يفضل أن يبقى المريض مستلقياً على ظهره ليرتاح بدلا من الجلوس بشكل مستقيم.
• إذا شعر المريض بألم يستطيع تجربة السوائل التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة لأن بعض المرضى ذكروا أن الكافيين يساعد في التخفيف من آلامهم.
• يستطيع المريض إزالة الضمادة التي فوق مكان إدخال الإبرة بنفسه في المنزل بعد يوم أو يومين من العملية ليشعر براحة أكبر.
  
  

يمنع المريض من الممارسات التالية بعد الانتهاء من البزل القطني:

• عدم قيادة السيارة بنفسه أو القيام بتشغيل بعض الأجهزة لمدة لا تقل عن 24 ساعة بعد العملية.
• عدم ممارسة أي نوع من الرياضة أو أي نشاط يسبب له التعب الشديد.

نتائج البزل القطني

تكون نتائج البزل القطني الطبيعية كما يلي:

• ضغط السائل النخاعي: من 70 إلى 180 mm H2O.
• شكل السائل: يجب أن يكون صافي وليس له لون.
• نسبة البروتين الكاملة في السائل: 15 -60 مغ/100 مل.
• الغاما غلوبولين: 3-12% من تركيز البروتين الكامل.
• الجلوكوز في السائل النخاعي: من 50-80 مغ/100 مل.
• عدد كريات الدم البيضاء: 0-5.
• كريات الدم الحمراء: يجب ألا يحتوي السائل النخاعي على كريات دم الحمراء.
• الكلورايد: 110-125 مل مكافىء/لتر.

قد تختلف النتائج الطبيعية من مختبر لآخر، لذلك يجب على المريض أن يناقش مع طبيبه قيمة النتائج وما إذا كانت تشير إلى مشكلة أم لا.

تكون النتائج غير الطبيعية كما يلي:

مظهر السائل ولونه:

• إذا كان السائل النخاعي غير صافي، فإن ذلك يدل على وجود عدوى، أو وجود كريات الدم البيضاء أو البروتينات.
• إذا كان هناك لون أحمر في السائل فذلك يدل على وجود نزيف أو انسداد في النخاع الشوكي. أما إذا كان لونه بني أو أصفر أو برتقالي فذلك يدل على وجود بروتينات أو نزيف سابق (منذ 3 أيام تقريباً).
• تصعب كل هذه النتائج على عملية معرفة النتائج الصحيحة أو معرفة المشكلة عند المريض.

ضغط السائل:
إذا كان الضغط مرتفعا، فإن ذلك قد يكون بسبب ارتفاع الضخط القحفي. أما إذا كان الضغط منخفضاً، فيدل ذلك إما على وجود ورم في النخاع الشوكي أو على حدوث إغماء أو صدمة أو حتى حدوث غيبوبة السكر.

الجلوكوز في السائل:
يدل تركيز الجلوكوز المرتفع على ارتفاع نسبة السكر في الدم، ويدل التركيز المنخفض على انخفاض السكر في الدم أو وجود عدوى بكتيرية (التهاب السحايا) أو فطرية.

خلايا الدم في السائل النخاعي:

• إذا كان مستوى كريات الدم البيضاء مرتفع فذلك من الممكن أن يدل على وجود التهاب السحايا، أو العدوى، أو تكون هذه بداية لمرض عضال أو الخراج أو وجود ورم التصلب اللويحي.
• يدل وجود كريات الدم الحمراء على النزيف الحاد في النخاع الشوكي.