خرّاج الجلد هو عبارة عن كتلة مؤلمة تتألف من مواد التهابية، محاطة بمنطقة حمراء أو وردية قاتمة، ومعظم هذه الحالات يسببها الالتهاب البكتيري. وعند فتح الخرّاج يتضح أن محتواه عبارة عن صديد وبكتيريا ومواد التهابية أخرى.
تكون هذه مؤلمة ودافئة الملمس، ومن الممكن ملاحظتها في أي مكان في الجسم. من أكثر أماكنها شيوعاً هو منطقة الإبط، ومنطقة الأعضاء التناسلية، وتكثر أيضاً حول الأسنان. الالتهاب في محيط بصيلة الشعر من الممكن أن يسبب تكون الخرّاج ويعرف ب "الدمّل" في هذه الحالة.
على غير عادة بقية الالتهابات البكتيرية، لا تُعالج هذه الحالات بالمضادات الحيوية وحدها. وفي الغالب لا بدّ من فتح هذا الخرّاج من الطبيب وتنظيف محتواه بالكامل في سبيل تحقيق الشفاء التام. من الممكن أن تخرج محتويات الخرّاج دون الحاجة للتدخل الطبي، ولكن النصيحة العامة هي مراجعة الطبيب بكل الأحوال.
عند حدوث شرخ في الجلد، حتى إذا كان السبب إصابة طفيفة، أو تمزق أو وجود التهاب جلدي بسيط، تتمكن البكتيريا من غزو الجلد. تبدأ حينئذ المعركة بين البكتيريا والجهاز المناعي للجسم، حيث تحاول الخلايا الالتهابية قتل الجراثيم الغازية، فيتكون الصديد وهو عبارة عن خلايا الدم البيضاء. انسداد قنوات الغدد العرقية أو الغدد الدهنية في الجلد قد يؤدي أيضاً إلى تكون الخرّاج. مركز هذا الخرّاج يذوب مع الوقت، ويتكون من الخلايا الميتة والبكتريا الغازية وبقية نواتج العملية الالتهابية. تبدأ هذه المنطقة بالتورم، ويسبب هذا التورم ضغطاً موضعياً على الأنسجة المجاورة، مما يسبب المزيد من التحفيز لجهاز المناعة والمزيد من الاستجابة الالتهابية في المنطقة. الضغط والالتهاب هما سبب الألم في هذه الحالة. عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، تتزايد حالات الخرّاج لديهم أكثر من غيرهم. كما تزيد وطأة وشدة الخرّاج عند هؤلاء بسبب ضعف الاستجابة الالتهابية لديهم. يضعف جهاز المناعة عند: من عوامل الخطورة أيضاً:
يحتاج الطبيب لأخذ التاريخ المرضي الكامل للمريض، مع التركيز على الجوانب التالية: ثم يفحص الطبيب بعدها الخرّاج والمنطقة المحيطة به، ثم يمتد الفحص ليشمل الغدد الليمفاوية المتوقع انتشار الالتهاب إليها.
العناية المنزلية: إن كان الخرّاج صغير الحجم "أقل من 1 سم"، يمكن استعمال الكمّادات الدافئة لمدة 30 دقيقة من ثلاث إلى أربع مرات في اليوم، بما يساعد في تخفيف الألم. يجب تجنب محاولة فتح الخرّاج من خلال العصر، أو باستعمال الأدوات المنزلية مثل الإبر. ذلك قد يؤدي إلى نشر الالتهاب لبقية أنسجة الجلد المجاورة كما قد يؤدي إلى تلويث المنطقة بشكل أكبر، كما أنه يسهل وصول الجراثيم إلى الدورة الدموية. يجب على المريض مراجعة الطبيب في الحالات التالية: يكون الخرّاج حالة طارئة في الحالات التالية:
التدخل الجراحي:
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.