التهاب اللفافة الناخر هو العدوى البكتيرية اللينة التي تصيب أنسجة الجلد، وهي تنتشر بسهولة بشكل عميق تحت سطح الجلد ومن الممكن أن تدمر أنسجة الجلد والعضلات، وتتناسب سرعة الانتشار طرديا مع سمك الطبقة تحت الجلد، وينتشر في البلدان الأفريقية والآسيوية.
يعد هذا الالتهاب أكثر شيوعًا بسبب العدوى المعروفة باسم "البكتيريا آكلة اللحم"، وهي من أسرع أشكال العدوى، فعندما تحدث هذه العدوى بسبب أنواع أخرى من البكتيريا، فإنها لا تتقدم بالسرعة نفسها ولا تكون بنفس درجة الخطورة.
كما أن الإصابة بهذه العدوى الجلدية البكتيرية تكون نادرة لدى الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة، وعلى الرغم من ذلك فإنه من الممكن الإصابة بها من مجرد قطع أو جرح صغير.
يصيب التهاب اللفافة الناخر مجموعة من الأعمار بين 38: 44 عاما، و نادراً ما يحدث هذا المرض عند الأطفال، لكنة من الممكن أن ينتشر في بعض الدول الفقيرة بسبب سوء النظافة.
كما يشار إلى أن التهاب اللفافة الناخر بعرف باسم الغرغرينا، وقرحة ميليني، والغرغرينا الجلدية الحادة، والتهاب اللفافة القيحي، والتهاب النسيج الخلوي الناخر، وقد يحدث كمضاعفات لمجموعة متنوعة من العمليات الجراحية أو الحالات الطبية، بما في ذلك القسطرة القلبية، والعلاج بالتصلب الوريدي، وتنظير البطن التشخيصي، وقد يكون مجهول السبب، كما هو الحال في التهاب لفافة القولون أو كيس الصفن أو القضيب.
يكون من الضروري معرفة الأعراض خاصة عند الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بهذه الحالة، ولذلك يجب مراجعة الطبيب على الفور عند اكتشاف أي أعراض للتعامل معها قبل أن تؤدي إلى مضاعفات شديدة.
العدوى البكتيرية من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى التهاب اللفافة الناخر، ويمكن للبكتيريا أن تتوطن بالجسم من خلال جرح أو كشط صغير، فهي لا تحتاج إلى كمية كبيرة من البكتيريا لتترسخ بالجسم. وهناك عدة أنواع من البكتيريا التي تسبب التهاب اللفافة الناخر، والنوع الأكثر شيوعًا والمعروف هو بكتيريا ستربتوكوكاس أو البكتيريا العقدية، وليس هذا هو النوع الوحيد من البكتيريا التي يمكن أن تسبب هذه العدوى، ولكن البكتيريا الأخرى التي يمكن أن تسبب التهاب اللفافة الناخر تشمل:
الأعراض الأولى للالتهاب اللفافة الناخر قد لا تبدو خطير، فمن الممكن أن تصبح البشرة دافئة مع الاحمرار، وقد يشعر الشخص وكأنه يعاني من الأنفلونزا. يمكن أيضاً ظهور نتوءات حمراء مؤلمة صغيرة الحجم مؤلم، ويبدأ في الزيادة مع مرور الوقت ويبدأ في الانتشار بأماكن أخرى، بالإضافة إلى ظهور بثور أو نقاط سوداء أو آفات جلدية. تشمل الأعراض الأخرى لالتهاب اللفافة الناخر ما يلي:
يقوم الطبيب بإجراء مجموعة من الاختبارات لتشخيص الحالة، من خلال أخذ عينة عينة صغيرة من أنسجة الجلد المصابة لفحصها، وفي حالات أخرى قد تساعد اختبارات الدم أو الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي الطبيب على إجراء التشخيص، ومن الممكن أن تساعد اختبارات الدم على معرفة نسبة الأضرار التي حدثت لعضلات الجسم.
يبدأ العلاج من خلال تناول مضادات حيوية قوية، ومن الضروري إزالة الأنسجة الميتة، لأنها قد تؤثر على عمل المضادات الحيوية وتمنعها من الوصول إلى المناطق المصابة، وفي حالات ضرورية قد يتم اللجوء إلى قطع طرف واحد أو أكثر للمساعدة في وقف انتشار العدوى.
لا توجد طريقة مؤكدة لمنع الإصابة بالتهاب اللفافة الناخر، ولكن من الممكن تقليل المخاطر من خلال اتباع تعليمات النظافة الأساسية، مثل الاهتمام بالجروح وغسلها وتطهيرها جيداً مهما كانت صغيرة، مع تغيير الضمادات بانتظام. كما تؤكد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) على تجنب النزول بأحواض المياه الساخنة وحمامات السباحة في حالة الإصابة حتى ولو بجروح صغيرة. وفي حالة الإصابة أو الاعتقاد بأن هناك أي احتمال بالإصابة بالتهاب اللفافة الناخر، يجب استشارة الطبيب لعلاج العدوى مبكراً ومنع حدوث أية المضاعفات.
يمكن الإصابة في حالات نادرة بالنسبة للذين يتمتعون بصحة نادرة، أما الأشخاص الذين لديهم بالفعل مشاكل صحية تضعف جهاز المناعة، مثل السرطان أو مرض السكري، هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى التي تسببها مجموعة البكتيريا العقدية ستربتوكوكاس ويكون الأمر أكثر خطورة في حالات:
https://www.healthline.com/health/necrotizing-soft-tissue-infection#prevention
Necrotizing Fasciitis: Background, Pathophysiology, Etiology
www.cdc.gov/features...
Necrotizing Fasciitis (Flesh-Eating Bacteria): Causes, Symptoms, and Treatment
Necrotizing fasciitis | Genetic and Rare Diseases Information Center (GARD) – an NCATS Program
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.