الْتِهابُ الجِلْدِ الضَّوئِيُّ نَّباتِيُّ المٌنْشَأ هي سلسلة تفاعلات كيميائية ينتج عنها فرط في حساسية الجلد للأشعة فوق البنفسجيّة. تتشابه هذه الحالة مع أمراض جلدية أخرى مثل التحسس الجلدي الوراثي أو الحروق الكيميائية، ولكن تختلف بكونها تحدث عند التعرض للفيوروكومارين Furocoumarins، وهي مادة تسبب زيادة تحسس الجلد للضوء موجودة طبيعيا في بعض النباتات مثل أشجار الحمضيات، والفجل الأبيض، والجزر، والتين، وغيرها.
في معظم الأحيان لا تحتاج هذه الحالة للعلاج، ولكن قد تحتاج الحالات ذات الأعراض الشديدة للمتابعة من طبيب الأمراض الجلدية المختص. لا علاقة لهذه الحالة بالجهاز المناعي، ولذلك يمكن أن يتعرض الشخص للإصابة لأكثر من مرة خلال الحياة. وتزداد شدة الأعراض بزيادة الحرارة، والرطوبة، والتعرق.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة: تزداد فرص الإصابة عند الأشخاص المصابين بالتهاب الجلد التماسي، وهم المعرضون لالتهابات وفرط حساسية الجلد عند ملامسة مواد معينة كالمعادن والصوف، وتختلف باختلاف الأشخاص. كما تشمل القائمة:
تبدأ عادة هذا الأعراض بعد حوالي 24 ساعة من التعرض للمواد الكيميائية، وتصل ذروتها بعد يومين إلى ثلاثة أيام. تصيب هذه الحالة كل الفئات العمرية من كلا الجنسين، وتشمل كل الأعراق، ولكنّها تلاحظ أكثر عند أصحاب البشرة البيضاء. من المهم ملاحظة أن حدوث هذه الأعراض عند الأطفال قد يتشابه احياناً مع أعراض الإساءة الجسدية أو تعنيف الأطفال، وفي هذه الحالات لا بد من البحث والتمحيص التام قبل إطلاق التشخيص.
لا تحتاج معظم الحالات إلى تدخل الطبيب المختص، ومن الممكن علاج الأعراض في البيت باستخدام مركبات منزلية بسيطة لتقليل الحكة والألم. كما أنّ غسل المنطقة المصابة بماء وافر مع الصابون يساعد على تقليل تركيز الفيوروكومارين، وبالتالي تقليل شدة الأعراض. عند وجود أعراض شديدة عند المريض مثل شمول الالتهاب لمنطقة كبيرة من الجلد، أو عند وجود تقرحات جلدية كبيرة قد تسبب دخول عدوى للجسم؛ ينصح حينها بمراجعة الطبيب المختص. يستخدم أطباء الأمراض الجلدية مستحضرات خاصة تحتوي على مركبات مضادة للالتهابات لإيقاف سلسلة التفاعلات الحاصلة في الجلد المصاب. كما ينصح المرضى باستعمال مراهم خاصة لعلاج تغير لون الجلد المصاب وذلك بعد اكتمال عملية الشفاء، وذلك لإعادة لون الجلد إلى اللون الأصلي. في حال عدم استعمال هذه المراهم قد يصبح لون الجلد الجديد دائماً وحينها لا يمكن علاجه.
ينصح دائماً بتجنب التعرض للمواد الكيميائية المسؤولة عن هذه الحالة، والبقاء بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة في حال التعرض لها، إذ أنّ وجود هذه المواد على الجلد بحد ذاته لا يسبب الأعراض إلا بعد حصول التفاعل مع الأشعة فوق البنفسجية.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.