الإكثيمة هو التهاب في الجلد السطحي مع تقشر وفقاعات تسببها العقديات والمكورات العنقودية أو كلاهما. وتعد الإكثيمة شكلاً من أشكال القوباء التقرحية. وتمثل الإكثيمة نوعاً من أنواع الكسر في الجلد ومن أهم العوامل المسببة هي البيئة الرطبة وضعف النظافة الشخصية والعدوى التي تسبب التهاب المكورات العنقودية والعقديات. وقد تكون الإكثيمة فقاعية أو غير فقاعية. وتعد المكورات العنقودية الذهبية هي السبب الأساسي للإكثيمة.
يمكن رؤية الإكثيمة في البشرة التي تعرضت في السابق للدغ الحشرات أو التهاب الجلد أو غيرها. كما يمكن ملاحظة الإكثيمة في المرضى الذين يعانون من نقص المناعة مثل مرضى السكري. من أهم العوامل التي تؤثر على الإصابة بالإكثيمة:
وقد تجد أن بعض أنواع الإكثيمة لها علاقة بالغشاء المخاطي البلعومي والجلد.
تظهر علامات الإكثيمة على شكل مجموعات وحويصلات أو بثور تتمزق وتتطور حتى تصبح على شكل قشرة عسلية اللون فوق الآفة. وفي حال الإكثيمة الفقاعية فإن الحويصلات تتكاثر بسرعة لتشكل فقاعات وتنفجر الفقاعات وبالتالي تصبح مغطاة بالقشرة العسلية. وتتميز الإكثيمة بالقرحة الصغيرة نسبياً وتكون قيحية وضحلة مع وجود قشرة سميكة بنية اللون وقد يحيطها بعض اللون الأحمر وقد تسبب آلم خفيف أو قد تشعر المريض بعدم الراحة وتكون مصحوبة بالحكة الشديدة. والحكة تعمل على انتشار العدوى وبالتالي انتقال العدوى للجلد المجاور.
يتم عادة تشخيص الإكثيمة عن طريق الفحص السريري للمريض حيث يكون شكل الإكثيمة مميز. وفي حال عدم استجابة المريض للعلاج يتم عمل زراعة لتحديد نوع البكتيريا المسببة وتتم الزراعة في حال كان المريض يصاب بالإكثيمة بشكل متكرر حيث يمكن أن تكون البكتيريا قد عملت على تكوين مناعة ضد المضادات الحيوية المستخدمة.
يجب غسل المنطقة المصابة بلطف باستخدام الماء والصابون عدة مرات في اليوم لإزالة القشور ويتم بعدها وضع مضاد حيوي موضعي لمدة سبعة أيام. وقد يحتاج المريض لاستخدام مضاد حيوي عن طريق الفم حيث يتم استخدامه في حالات الإكثيمة الواسعة النطاق والتي تعمل على مقاومة العلاج الموضعي. ويجب التأكد من حدوث العدوى قبل البدء بالعلاج وذلك عن طريق سؤال المريض في حال تعرضه لأحد مرضى الإكثيمة. ويتم عادة تحديد العلاج بعد القيام بزراعة لتحديد نوع البكتيريا وبالتالي اختيار المضاد الحيوي المناسب لهذا النوع. في حال اختيار المضاد الحيوي المناسب تقل نسبة حدوث مقاومة للمضاد من قبل البكتيريا وبالتالي يسهل القضاء عليها ويضمن المريض عدم عودة الإصابة مرة أخرى في المستقبل. وقد يتم أيضاً استخدام علاجات أخرى لتقوية الجلد وترميم الجلد بعد الإصابة وخاصة بأن الجلد قد يتعرض للجفاف وبالتالي يحتاج المريض إلى استخدام المطريات. ويجب على المريض السرعة في بدء العلاج حيث يمكن أن يسبب تأخر العلاج التهاب النسيج الخلوي والتهاب الأوعية اللمفاوية وفرط التصبغ أو نقص التصبغ مع وجود ندوب.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.